إستضافت مجلة [ نون ] الإسلامية الكابتن الواعد لنادي الهلال اللاعب ( أحمد الفريدي ) و تناول الحوار عدة نقاشات
نتأسف بداية على تأخر نزول الحوار لإن المجلة تأخرت في نزولها للأسواق أيضا هذا الحوار نقلته نصيا من المجلة نفسها


غلاف العدد و يظهر فيه الكابتن ( أحمد الفريدي )





الحوار



* سعداء كابتن أحمد بوجود معنا

سلمكم الله


* نتمنى أن نعرف القارئ على بطاقتك الشخصية

الإسم : أحمد الفريدي , السن 21 سنة , مؤهل ثانوي و سوف أكمل الدراسة بإذن الله , أعزب


* كابتن أحمد هل تعتقد أن أضواء الشهرة عندما تسلط على اللاعب الملتزم يمكن أن تؤدي إلى إنحرافه عن جادة الصواب

لا أعتقد , بل العكس أعتقد أنها تزيدهـ ثباتا , إذ أنه يصبح قدوة لآلاف الشباب , مما يشعره بمسؤولية تجاه معجبيه , فلا يظهر أمامهم إلا بالمظهر اللائق


* لكن في نفس الوقت إن ما توفره النجومية من مجال يمكن أن يكون من المغريات التي تسير إنحرافه

لا أعتقد فكلما قلت إن الملتزم يزيدهـ كل ما أتاهـ الله التزاما و رسوخا


* مظاهر الإلتزام لدى عدد من اللاعبين بماذا تنبئ في رأيك

أولا و أخيرا عن مجتمع ملتزم و محافظ بطبيعته , فليس غريبا أن تجد مثل هؤلاء الملتزمين الذين يمارسون كرة القدم و غيرها من الرياضات , و بممارسة الرياضة الشرعية التي نعلمها جميعا و على رأسها كرة القدم ألا تلهينا على أداء الفرائض


* هل تعتقد أن الإلتزام يزيد النجومية , يعني أن الملتزم يدعو الله كثيرا ليزيدهـ من عطائه , ما يسهم في زيادة نجوميته

هذا صحيح وليس على مستوى الرياضة فحسب إنما على كل مستويات الحياة


* النجم الشاب كيف يمكن أن يستثمر نجوميته للتأثير في الشباب إيجابيا بأن يتحلى بالأخلاق الطيبة

بأن يتحلى بالأخلاق الطيبة , خاصة داخل الملعب في الوقت الذي يكون فيه محط الأنظار مئات الآلاف , سواء في المدرجات أو خلف الشاشات


* يقولون انك كثيرا الانفعال و سريع الغضب

لا أذكر أنني أغضب و أنفعل لكنني في طريقي إلى التخلص من ذلك تماما , عن طريق ترويض النفس و يمكن لك ملاحظة ذلك في مبارياتي الأخيرة


* قلت في أحد لقائاتك التلفزيونية عندما سألت عن هذا الأمر قلت إنك قد فهمت اللعبة , هل المقصود بذلك أن تجاوزات الآخرين تبيح لك الرد بالمثل

لا لم أقصد ذلك إطلاقا , و أعدكم من خلال هذا المنبر أن لا أنفعل في قادم الأيام


* البعض يتيح لنفسه إتخاذ أساليب غير مشروعة قد تصل إلى مراحل السب و البذاءة , كيف ترى مثل هذهـ الأساليب و لماذا فشلت في ملاعبنا

البعض لا يرى غضاضة في إستخدام ما يعتقدوه سلاحا مشروعا , إذ يدخلونه تحت مسمى نرفزه الخصم , وهو أسلوب مرفوض تماما ولا ارى أنه تفشي كثيرا في ملاعبنا


* صنفك الجمهور في قائمة المتدينين استنادا إلى اللحية , هل تراها دلالة على التدين

نعم فهذه سنة ولاشك أنها دلالة أكيدة على الإلتزام

* من من المشائخ تتابع , أكثر من غيرهـ

عائض القرني , محمد العريفي و صالح المغامسي و لن يسعني الوقت لذكر باقي الأسماء


* و القراء

أسمع لماهر المعيقلي و ناصر القطامي و ياسر الدوسري


* و المنشدون

أستمع إلى الكثيرين لكنني لا أعرف أسمائهم و على رأسهم أبو عبدالملك و إن كنت أجهل إسمه الحقيقي


* ليس هناك أشرطة معينة

نعم هناك شريط لإبن المدينة , ربيع حافظ


* ألم تفكر بالإنشاد

(( ضاحكا )) الصوت لا يساعد


* كونك أحد أبناء المدينة المنورة , هل أسهم ذلك في توجهاتك , و هل وجدت إختلافا بين المدينة و الرياض بعد إنتقالك إليها

دعاء الرسول صلى الله عليه و سلم لأهل المدينة أرجو أن أكون قد أصابني خيرهـ , أما بالنسبة للشق الثاني للسؤال أشعر أن هناك إختلافا بين المدينة و الرياض , فأهل البلدين إن شاء الله طيبون , و كل أهل هذهـ البلاد المؤمنة


* المتدينون من لاعبي الهلال هم الأقرب إلى نفسك ,,, أليس كذلك

جميع لاعبي الهلال فيهم الخير و البركة ,, إلا أن اليعض تجمعك معهم أشياء أكثر من غيرهم , فهم الذين يذكرونك مثلا بأوقات الصلاة و يحثونك على أفعال تحبها فتجد أنك تميل إليهم أكثر من غيرهم


* قام الشلهوب و القحطاني بعمل على إحدى القنوات عن الصلاة , ما شعورك تجاهـ هذا العمل , و هل يمكن أن تقوم بمثله دون مقابل

أولا أشكر زميلي العزيزين على ما قاما به فهو ترسيخ للدور الحقيقي للنجم , أما من ناحيتي فلاشك أنني سأرحب بأي عمل من هذا القبيل , و الأجر من الله سبحانهـ و تعالى


* و أنتم تنتقلون من بلد إلى آخر تختلف فيها أوقات الصلاة , وقد تقام المباريات أحيانا في أوقات الصلاة , كيف تتعاملون مع هذهـ الأوضاع

نعمل بالرخص المتاحة في حالة إقامة المباريات في أوقات الصلوات , فتجمع العصر و الظهر أو المغرب و العشاء حسب الحالة , و أريد أن أشير إلى نقطة و هي الإعتقاد السائد بأن اللاعبين لا يصلون , و أقول أننا أحرص الناس على اداء صلواتنا و فرائضنا , هذا عدا أفعال الخير فهناك من لاعبي الهلال من يكفل يتيما


* هل هؤلاء أكثرية

نعم فنحن لدينا صندوق تبرعات في النادي و عند إستلامنا أي مكافئة فإننا ندفع مساهمتها في الصندوق , و الإدارة برئاسة سمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد تقود فعل الخير , و أقول إن من اللاعبين من لا تخفى جهودهم في هذا المجال مثل الخثران و المفرج الذيت امتدت أنشطتهم إلى خارج المملكة


* كيف تقضي أوقات فراغك و أنت بعيد عن أهلك في المدينة

معي بالرياض الوالد و الوالدة وهما يملآن وقت فراغي


* هل لك نشاطات إجتماعية و ثقافية خارج أسوار النادي وهل تخصص لها وقتا معينا

نقوم ببعض الأشياء الإجتماعية , لكن المشكلة أن الإعلام يقوم بتغطيتها و تسليط الأضواء عليها ,, و على العموم أحاول تخصيص وقت لمثل هذهـ النشاطات


* ماذا عن صداقاتك القديمة , و هل تأثرت بما تعيشه من أضواء و هل قاموا بإنتقادك عندما انخرطت في الوسط الرياضي

لا لم تتأثر و التقي بأصدقائي و أتلقى نصائحهم


* حول النجم كثير من الناس من إعلاميين و غيرهم , ما يسبب ضغوطا كبيرة و أكثرها الإتصالات الهاتفية , كيف تتعامل معها و هل تلجأ بالتهرب منها عن طريق الخدمات التي تقدمها شكرات الإتصالات

أستفيد طبعا من الخدمات التي تقدما شركات الإتصالات , لكن لا أدري مدى شرعيتها , و المشكلة أن الإتصالات لا تنقطع نهائيا


* كيف تتجاوز ضغوط المباريات المقبلة و هل تسيطر عليك

لاشك أن التفكير في المباراة يشغل البال كثيرا , لكن أحاول دائما أن أختصر الوقت في عشر دقائق أدرس فيها كل الإحتمالات الممكن حدوثها و كيف سأجابهها


* سجود اللاعبين بعد تسجيل الأهداف اختلف فيه الكثير ,, ما وجهة نظرك في هذا الأمر

أرى أنها طيبة و في صالح الرياضة و الإسلام بإذن الله


* البعض يرى في الكرة كل مستقبله , فقد يندفع بالتسجيل في احد النوادي و يهمل دراسته , ما رأيك في هذا

المشكلة أن البعض يعتقد انه إذا سجل في إحدى الفئات السنية فإن ذلك يعني أنه وصل إلى مبتغاه , وهذا ليس صحيحا فاللاعب قد يوفق الآن ولا يوفق غدا , وفي رأيي أن الإعتماد على الكرة وحدها فيه مخاطرة , وليس في الحكمة من شيء فلابد أن تعطي الدراسة حقها ووقتها


* الأضواء تجلب المعجبات و البعض إنزلق فيها و المشكلة أنهم يرون أن الزواج غير ممكن في ظل الإرتباطات الرياضية , الموضوع متشابك فكيف تنظر إليه من كافة الزوايا

أولا أنا مع الزواج في كل الأحوال , لأنه حصن للمسلم , أما عن ما قلته عن المعجبات فهذا صحيح , لكن أنصح جميع الزملاء بمخافة الله فمن يخاف الله فسيبتعد عن كل هذهـ الأشياء


* بعض المشائخ يرى أن المكافئات و رواتب اللاعبين و حتى الهدايا غير جائزة , ما رأيك

لم أسمع بذلك , و أعتقد أنهم ربما يقصدون العقود الضخمة التي تبلغ الستين و السبعين مليونا , و هذا عمل في دورينا دوري المحترفين و هذا عملنا , و أما بالنسبة للهدايا , فلا أعتقد أن فيها شيء بل أرى انها حافز تؤدي لمزيد من العطاء


* قلت إن معك الوالد و الوالدة ,, إلى أي مدى يؤثر الاستقرار الأسري على عطاء اللاعب

العطاء داخل الملعب هو انعكاس للاستقرار خارجهـ , و هذا ما يوفره الوالدان اللذان صارا محترفين و تغير كل شيء في البيت من أجل أن أكون مستقرا و قادرا على مزيد من العطاء


* عند استلام الأمير عبدالرحمن رئاسة الهلال قال إن سياسة من يتق الله يجعل له مخرجا , و قام بتخصيص 25% من دخل النادي للجمعيات الخيرية , إلى أي مدى أثر ذلك على مسيرة النادي

الأمير عبدالرحمن بن مساعد جزاهـ الله عنا خيرا أثرت توجهاته كثيرا على اللاعبين , و أتمنى أن يحذر رؤساء الأندية حذوهـ , فهو يغير بأفكارهـ كثيرا من مفاهيمنا , و أتمنى ان يكون تخصيص جزء من ريع النادي للجمعيات الخيرية سببا في توفيق الله لنا لنيل كثير من البطولات


* اللاعب يمر بمرحلات انخفاض وارتفاع في المستوى ,, غير أنه في نهاية الأمر سوف يترك الكرة و تنحسر عنه الأضواء , كيف يهيئ اللاعب نفسه لذلك

تذبذب المستوى شيء طبيعي و على البيت سواء الزوجة أو الأهل مساعدى اللاعب لتخطي هذه الأحوال الطارئة , أما بالنسبة لنهاية المشوار وهذه سنة الحياة لابد أن يعي كل لاعب أن هذا اليوم آت لا محالة .


* يقولون إنك ترفض الظهور الإعلامي أو تخافه ولا تملك تلفزيونا

ليس بالظبط لا أخشى الإعلام ولا أرفضه , و نحن كلاعبين يجب أن نركز عطائنا داخل الملعب , ولاشك أن الإعلام هو الذي سيتحدث عنا , أما التلفزيون فإني أشاهدهـ و أركز على قناة المجد و برنامج 99 في قناة كل الرياضة و قناة صدى


* نشكر لك تجاوبك مع نون ... فهل أن من متابعيها

أنا متابع جيد (( لنون )) و السر الذي جعلني أتابعها غير إعجابي بها أنني أجدها في البيت بشكل مسمتر , ولا أعلم من يحضرها , فأنا لا أتابع أي مطبوعة أو حتى الصحف , ولكن نون موجودة في بيتنا بشكل دائم