مقلاع و حجر....فتح بيت المقدس!!!
________________________________________
بسم الله الرحمن الرحيم
و أنا أتابع ما يجري على أرضنا الحبيبة في غزة تنساب إلى شفتي ابتسامة الرضى وزيادة الإيمان بنصر المجاهدين في أرض الرباط غزة بإذن الله و لنحمد الله الذي طبع عليه قلوبنا نحن المسلمون ، و ستسألونني عن سبب هذه الابتسامة وسط هذه الدماء الزكية و الخراب،إنها ابتسامة اليقين بنصر الله لعباده المؤمنين فقصص القرآن الكريم كثيرة بنصرة الله لعباده و تتسارع لذهني مباشرة قصة ليست ببعيدة عما يجري بل ستجدون التطابق الكبير بينها وبين الوضع الحالي ....
إنها قصة الغلام داوود ( الذي أصبح فيما بعد رسولا عليه السلام ) و شموخه ويقينه بربه الذي خلقه بنصرة الحق و مقلاعه الذي يشبه المقلاع الذي يقذف به أطفال فلسطين الصهاينة بالحجارة الآن ،قصة طالوت وجالوت إنها من القصص القرآنية الداعية للتأمل:
قال تعالى:﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَآئِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ { 246} وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوَاْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ {247} وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلآئِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ { 248}فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو اللّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ {249} وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُواْ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ {250} فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاء وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴾.
وهي من القصص التي يجب أن نقف عندها كثيراً، وأن نبحث من خلال آياتها عن الدروس والعبر المستفادة من القصة، لأنها تبين:
1-طبيعة اليهود واعتراضهم على أمر الله تعالى ومن ثم أمر نبيه، وطلباتهم المتكررة.
2-طرق ووسائل الاختبار، لتمحيص وتنقية الصف المؤمن.
3-مقدار السمع والطاعة من جانب المؤمنين لقائدهم.
4-إن النصر يأتي بعد الصبر والثبات والتحمل وقبلها إخلاص النية لله تعالى.
5-إن النصر لا يأتي مع كثرة العدد بل يأتي مع مقدار الاتصال بالله تعالى ومع مقدار الإيمان والتقوى الذي في القلوب.
6-أهمية الدعاء وأثره في ساعات المواجهة.
إذا حاولنا تطبيق ما يحدث الآن على هذه القصة العظيمة فسنشاهد( إرجو من الله السداد فهذا حسب ما أرى و الله أعلم ) :
- جيش طالوت البسيط بالعدد و العدة و الذي لم يتجاوز الثلاثمائة و نيف سلاحهم إيمان صادق مخلص غمر قلوبهم وباعوا أنفسهم لله لا يخافون عدة و عتاد وصبر و ثبات و تصميم و دعاء .....تعادل القلة المؤمنة التي تدعو إلى الجهاد في سبيل الله لتحرير فلسطين كلها الآن ..هم أولئك المرابطين في تللك الأراضي الطيبة المجاهدين في سبيل الله و طالوتهم هو المجاهد الشيخ إسماعيل هنية الذين باعوا نفسهم لله نصر أو استشهاد ( اللهم ثبتهم ...آمين ) لا يهمهم في الله لومة لائم ، صابرين ثابتين و اثقين بنصر الله لا ينتظرون العون و النصر من غير الله ..
- جيش جالوت االهائل بالعدد و العتاد يغمر قلوبهم الكبر و الفساد و الظلم و الجبروت على الله الجبار الواحد القهار ...يعادله جيش أولئك الصهاينة الكافرون و عددهم و عتادهم الضخم الذي أرهب الخونة و المتخاذلين و جالوتهم ذاك الكافر المتجبر باراك الذي ظن نفسه في مأمن من العزيز الجبار المنتقم.
- أولئك الذين تخاذلوا و جبنوا عن ملاقاة جالوت و حنودهم لضعف إيمانهم و أرادوا الاستكانة للذل و الهوان و الراحة دون مقاتلة الكفرة الذين سلبوا بيت المقدس منهم ....يعادل أولئك المتخاذلون الآن و الذين تخاذلوا لنفس السبب الاستكانة للذل و الهوان و لجبروت الصهاينة عليهم و رضوا أن يكونوا مع الخوالف دون الجهاد في سبيل الله و الذين تنطبق عليهم الآيات 36 -55 من سورة التوبة .. ,إني و الله العظيم لأرى كل كلمة في هذه الآيات الكريمات تنطبق عليهم فسبحان العليم البصير الخبير ..فهذا القرآن العظيم هو ليوم الدين دروس و عبر و معجزات و قصص و سكينة لقلوب المؤمنين ..
- تنقية الله للمؤمنين الذين سيحاربون جالوت و جيوشه من خلال عدد من الاختبارات لتمحيص المؤمنين الثابتين الصابرين حتى وصل عددهم إلى ذاك العدد الذي لا يذكر أمام جيش جالوت ....هو نفسه ما يحدث مع إخواننا من حصار و تكالب الدول عليهم من القريب و البعيد و المحن التي يمرون بها من قتل و تنكيل و خراب حتى بقيت تلكالفئةالقليلة جداً حتى صار الجميع يقولون لهم كيف .. صواريخ عبثية ..ماذا تفعل..؟ كالمقلاع العبثي الذي قتل جالوت المتجبر ..
( قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو اللّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ)
و يبقى السؤال .........من هو الراعي الصغير الفقير الممسك بيده مقلاع و حجر فيقتل جالوت اليوم باراك ......ويتحرر بيت المقدس.
أأرفق قصة طالوت و جالوت كاملة مع العبرمنها منقول من موقع موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن و السنة و الذي استعنت به
اللهم ثبت المحاهدين المرابطين في سبيلك في غزة الحبيبة و في كل مكان ...اللهم أنزل على قلوبهم السكينة و الطمأنينة ...اللهم وحد صفوفهم و أجعلهم على قلب رجل واحد ...اللهم أحفظ المجاهدين و قادتهم ..اللهم احفظهم بعينك التي لا تنام ...اللهم لا تجعل للصهاينة و اليهود و الجواسيس و العملاء و الخونة وكل من ولاهم إليهم سبيلا و لا عليهم سلطانا....اللهم ثبت الإيمان و اليقين في قلوبهم و زدهم هدى و إيمانا و ثباتا ...اللهم مدهم بعونك و بمددك و بجنودك فهم لا يحتاجون سواك...و من يقهر و معه الله و هم معك يا الله إنشاء الله ...اللهم افتح لهم معبراً من عندك و أغنهم عن معابر من حولهم ..اللهم سخر لهم القاصي و الداني لعونهم من دون أن يدروا ... اللهم إنهم عبادك المخلصين باعوا أنفسهم لك و استجاروا بك فأجرهم .. و استنصروك فانصرهم أنت وليهم و ناصرهم و نعم المولى و نعم النصير .. اللهم صبرهم و ثبتهم و مكن لهم و زدهم خشوعا و تعظيما لك.. ولاتفتنهم .... اللهم فرق الأحزاب و بدد شملهم اللهم إقصم ظهور اليهود و الخونة و الجواسيس و العملاء اللهم أنزل عليهم غضبك و سخطك ..اللهم لا تذر منهم أحد..اللهم أرنا أخذك لهم على شاشات التلفاز و على الملأ..ليراهم القريب و البعيد و ليعلموا أنك الواحد القهار إن أردت شيئا قلت له كن فيكون ...
اللهم لا رب لنا سواك فندعوه و لا إله لنا غيرك نلتجي إليه ...أجب دعاؤنا يا سميع يا بصير يا علام الغيوب و لا تفجعنا بالمجاهدين الصابرين ياالله .....آآمين ..آمين ..آمين