غاب المصدر المسؤول.. فاستقال الزيد..
عندما قبل الحكم العالمي عبدالرحمن الزيد الانضمام إلى لجنة التحكيم كنائب رئيس.. كنت موقنا أنه أخطأ الاختيار أو أنه أحسن الظن بالوسط الرياضي والكروي الذي سيتعامل معه.. فالزيد كشخص مستقيم وملتزم ونزيه.. لا يجدي وجوده في مثل هذه اللجنة رغم كفاءته العالية..
فكونه لاعب يد سابق في الهلال ستتخذ هذه ذريعة للضغط على اللجنة من خلاله والضغط عليه شخصيا وإيقاعه تحت مقصلة هذه التهمة الخطيرة !.. للوصول لهدفين
أولهما استمرار وقوع اللجنة تحت الضغط وتسخير الحكام لمصلحة فرقهم وتجييشهم ضد الهلال.. أو تطفيش الزيد وإجباره على الرحيل لتبقى اللجنة صفراء خالصة.. وهو ما حدث الآن..
الحملة التي تعرض لها الزيد بسبب خطأ تحكيمي من أحد الحكام هي حملة شخصية مفتعلة بدليل أن المسؤول الأول عن لجنة التحكيم تم تجاوزه وغض النظر عنه ولم تمسه الحملة بسوء..
ولإقناع الوسط الرياضي إن الزيد شخص غير مؤهل وغير مؤتمن.. تم تشويه تاريخه الرياضي في كرة اليد وتلفيق معلومات ثبت رسميا كذبها.. إلا أن شخصا مسؤولا في صحيفة متخصصة وأعطاه الله بسطة في الجسم.. كابر وعاند حتى مع كشف معلوماته المزورة !.. لنترحم على حال صحافة يشرف عليها أمثال هذا الشخص..
بل إن مشرف فريق إخفاقاته دائما مرتبطة بوجود الحكم الأجنبي لم يتوانَ في استغلال المياه العكرة ويطالب باستبعاد الزيد بحجة أنه هلالي !.. وكأن لسان حاله لابد أن تكون اللجنة حكرا على الصفر !..
أما المصدر المسؤول الذي خرج للدفاع عن سعادة الأمين العام بسبب تصريح موضوعي فاختفى (وعسى المانع خير).. ليبقى نائب اللجنة يواجه حملة إعلامية شخصية مسعورة.. وأعتقد أنه فهم اللعبة أخيرا واقتنع أنه لا يصلح لهم فخرج بكرامته وترك لهم الجمل بما حمل.. والآن لا نعلم ما هي الشماعة التي سيتذرعون بها للضغط على الحكام بعد أن أصبحت اللجنة بلون واحد خالص |