مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #12  
قديم 28/12/2008, 08:08 AM
ّّوحـّــــ15ـــّـــــدكّّ ّّوحـّــــ15ـــّـــــدكّّ غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 23/06/2003
مشاركات: 1,552
غزه (رحم الله شهدائكي) وانصركم (على اليهود ) والله(للقلب يحزن والعين لتدمع )

بسم الله الرحمن الرحيم



تستصرخ غزة إخوانها، وتستنهض غزة عربانها، وتواصل الأمة خذلانها، زاعمة أنها عاجزة عن كل عون، وأنها مكبلة مثقلة بالبروتوكولات والاتفاقيات والمعاهدات، وأنها لذلك لا تستطيع أن تفعل شيئاً، أضف إلى ذلك ذريعة أخرى يتذرعون بها أن غزة يحكمها متطرفون، القيادة الفلسطينية ذاتها لا ترضى عنهم، فكيف نمد بالحياة خارجين على الشرعية الدولية والمحلية والقوانين؟
وهي حجج أوهى من بيت العنكبوت، وأثواب خلقة لا تستر عورة ولا تغطي نقيصة، ولو كان هذا الموقف وحده في رصيد الواقع العربي لصدقنا الفرية، ولكنه موقف مكرور على مدى العقود المنصرمة كلها، بل إننا لم نشهد في ما عايشناه إلا خذلاناً متصلاً، نرى ما يجري الآن امتداداً له واستمراراً لشؤمه.
ألم تخذل فلسطين سنة 48 تحت أغطية التدخل العربي لنصرة شعب فلسطين؟ وماذا صنع العرب سنة 56 في العدوان الثلاثي؟ إنها الذريعة نفسها..




دعك من الذرائع، وواجه الحقائق والوقائع!
إن الخذلان غدا منهجاً مطرداً وعادة ثابتة وشنشنة معروفة!
لعل الأمة لم تسمع آيات الله تصف المؤمنين بأنهم إخوة، ولم تسمع بالأحاديث التي هي صدى للآيات تؤكد الحقيقة ذاتها، إذ يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله».. وأشهد أن الأمة أتت الأثافي الثلاثة. لقد ظلمت إخوانها وخذلتهم وأسلمتهم لعدوهم، يبطش بهم ويفتك كما يشاء، ويحاصر ويخنق كما يهوى ويريد.
لقد وقف المشركون إلى جانب المؤمنين في حصار الشعب في مكة! واليوم لا يقف المؤمنون مع المؤمنين، فما جرى. وما عدا مما بدا؟! لقد مزق زعماء مكة المشركون الوثيقة الظالمة التي اتفقوا فيها على خذلان بني قومهم من المؤمنين، وما مزق العرب بروتوكولات الذل التي قيدتهم عن نصرة إخوانهم، على افتراض أنهم لولا البروتوكولات لكان لهم موقف! وإني لأجزم أنه ببروتوكولات ومن دونها، فإن الخذلان حاصل، بل إن الحماس الداخلي لخذلان حماس متوفر، والنية منعقدة والإرادة مبيتة على الذي نحن فاعلوه. إنما تأتي البروتوكولات عذراً هو والذنب سواء، أو حتى أقبح من الذنب نفسه.
يا أمة، أما سمعتم كلام نبي الأمة، صلى الله عليه وسلم، أن امرأة دخلت النار في هرة حبستها؟ أو لا تخشون أن أمة تدخل النار في الدنيا والآخرة بشعب حبسته وقيدته وسمحت لعدو الأمة التاريخي والحضاري والديني والاستراتيجي والماضوي والواقعي والمستقبلي، سمحت لهذا العدو أن ينفرد بالشقيق فيمارس عليه أبشع أنواع التضييق والتمزيق؟!
ماذا تتوقعون من غزة أن تقدم أكثر مما قدمت؟ في كل بيت شهيد وأسير، أو جريح، أو مبعد، أو مطارد، فماذا تطلبون؟! الطائرات بطيار ومن دون طيار تقصف قطاع غزة بمعدل يومي، فماذا تكلمتم ولا نقول فعلتم؟
اغتيلت شخصيات غزة ورموزها، واحترقت بنيران القنابل شخصية عظيمة إثر شخصية، فماذا فعلت الأمة؟
لم تتأثر علاقاتنا، ولا وهنت، ولا سمع العدو احتجاجاً. ألم يقل أحد رؤساء أمريكا أو عدد منهم، بالأحرى.. ألم يقل كما قال جورج غالاوي: لم يراجعني أحد من العرب بخصوص قضية فلسطين أو مأساة شعب فلسطين! وهذا حصل لأن هناك من القضايا ما هو أهم!
على كل حال، أتظنون أنكم إن خذلتم غزة وتخليتم فإنها ستندحر، ويخلي العدو يبطش بها إن أخليتم؟ أليس هو الذي مرغ أنف المتألهين الأمريكان على يد المحاصرين في العراق وأفغانستان؟ وهو الذي سيمرغ أنف المتألهين من بني صهيون في غزة على يد المحاصرين من إخوانهم ومن العالم!
أما أنت يا غزة! فتوشحي بوشاح المقاومة والعزة، ولترفعي راياتك خفاقة، ولتعُدي نفسك منبهة أمة، ولتعِدّي نفسك لتكوني رمز التضحية في القرنين المنصرم والجديد، وإن كل فرد فيك مشروع شهيد. والله العزيز الحميد لن يخذلك.. بل يتولاك ويرعاك والصبح يا غزة قريب! وسلام على شعب غزة الحبيب


اللهم انصر اخواننا الفلسطينين
اللهم عليك باخوان القردة والخنازير
اللهم اجعلهم غنيمة باردة للمجاهدين


لاحول ولا قوة الا بالله


الله يرحم شهدائنا بغزه
اضافة رد مع اقتباس