*
لقد بقينا نعاني !! . .
إذ أننا لا " نعيش " حياتنا . . كما " نأمل " و " نخطط " . .
بل " نترك " للظروف أن " تصنع " بنا ما تريد !! . . و " تجعل " منَّا ما " نحب " !! و " نكره " !! . .
*
فلو " خططنا " للحياة . .
لما " تغيرت " مبادئنا . . و لا " غارت " في وحل الظروف القاسية . .
*
كما لو كانت حياتنا " تحظى " باهتمامنا . . و كانت كل المبادئ عن قناعة . .
لما " اهتزت " و " تغيرت "
بفعل الـ " مواقف " و تبدل الـ " أحوال "
*
المثالية . .
لا يجب ان تخضع لامزجتنا المتقلبة . .
إذ أننا اعتنقناها عن قناعة . . و أحلناها إلى مبدئ
لا يقبل بأقل منه . . أبداً
( مبدئ يجعل لحياتنا قيمة ولاهتماماتنا وزنا )
*
عندما تكون الـ " مثالية " مجرد سطر " نرددهُ " و لا " نعيشُهُ " . .
حتماً . .
ستكون " معاناةً " لا أكثر منها معاناة . .
و لا أقل منها كذلك !! . .
*
سيدي الكريم . .
لقد " عاش " بعضنا . . و أحلامهم ظلت كما هي . .
أحلاماً لا تتحقق !! . .
فلم يعيشوا و اقعاً و بقوا حالمين . .
(( لم يقطعوا أرضا . . كما لم يبقوا ظهراً ))
و ظلوا راكضين لاهثين خلف الحرية . .
في أرض الممنوع و المحظور . . علَّهم ينتشون
و يرتشيفون شربةً من مااء الحرية المزعوم . .
و إن كان يهمك !!
فقد خابت مساعيهم . . و إن زعموا أنهم بذلك أحراراً
*
أخي الفاضل . .
لم اعتد أن أقف ضداً لأي حرفٍ أقرأ له . . أبداً
لذلك كلي أمل أن تعي أنني أسير متشرفا في ركاب حروفك
*
و ما أود أن أؤكد عليه . .
هو أن نعيش كما نريد . . و نختار الافضل " غايةً " و " وسيلة "
*
وعلينا ان نسعد بالقيود المفروضة قانونا و شرعاً
فهي من جعلت للحياة لوناً و طعماً . .
*
و علينا ان لا نضيع و قتاً في لعن الظلام !!
بالحديث عن الممنوع و المحظور . .
لأنه و ببساطة . .
يمكننا ان نحلق في فضاء المسموح . .
*
و لنتذكر أن حق المسلم على المسلم دمه و ماله و عرضه
فلنرفض السلوك المنفلت . . الذي يفترس به البعض . .
البعض الآخر . . .
*
و لا يجب ان تكون حقوق الآخرين . .
مساحه نفعل بها ما نشااء . . . .
*
في النهاية . .
أقدر لك علو الحرف و اللفظ . .
و أتمنى لك طيب الإقامة في الزعيم . .
و أهلاً بك داائماً . .
*
و سأتشرف بتتبع حرفك أينما حل و أقاام
*
تحيااتي لك
*
