من الجميل أن يتحمل كل منا جزءا من المسؤلية ولا يكابر ولا ينافح عن نفسه مباشرة أو بواسطة الغير .
أما أن نتهرب ونسعى إلى تحميل الغير المسؤلية ونكون نحن براء منها براءة الذئب من دم يوسف ، وهذا للأسف هو الحاصل .
ما ذنب من اقتطع من وقته ومسؤليته حيزا كبيرا من نصرة الهلال ولاعبيه ؟
ما ذنب من سعى للملعب وهو يعد نفسه بفريق يتشرف بالانتساب إليه ؟
ما ذنب من أحرقت أعصابه من مدرب مفلس فاشل إذا جاء وقت الجد تخبط ورتعشت أطرفه من عجزه وقلة حيلته ؟
ما ذنب من بهت بصره مما يشاهد من قمصان تحمل ما يسمى بلاعبين وفرت لهم كل وسائل الدعم والتحفيز والمؤازرة ؟
ما ذنب من جاء وهو يمني النفس بفريق يعيد له كبرياءه وعزه بعد أن مرغ في الوحل في مراحل سابقة ؟
ما ذنب من قدم للملعب وهو على استعداد لنسيان كل ما ألم به من جروح وخدوش من إدارة لمعها الإعلام فصدقت نفسها بأنها الإدارة التي ليس بعد ولا قبلها إدارة ؟

قدم الملعب وهو يمشي بكل بفخر وزهو متوشحا شعاره في وسط الطريق إلى الملعب وكأنه ينادي أنا هلالي .
ولكن المسكين يتفاجأ بما شاهده فأخذ يصرخ من غير وعي ، بل ويهذي بكلمات غير مفهومه
فما هي إلا لحظات وقذيفة لعابية تنطلق من فم من لم يخلع الحفاظ تجاه !
أهذا جزائي وقد حفيت خلفك يا زعيم ؟
أين الإدارة المثالية وهي ترى ذلك التافه وهو يرتكب تلك الحماقة تجاه تكحلت عيونهم بزعيم أحبوه ونصروه وتابعوه !
وداعا أيها الزعيم حتى يأتي الخامس عشر من رمضان وترحل هذه الإدارة غير مأسوف عليها وليأتي رجال مخلصون عاملون متفانون في خدمة الزعيم .
أما المثالية فإلى المتحف لا ردها الله .