الموضوع: الحكاية !
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 03/12/2008, 06:40 PM
الغرناطي الغرناطي غير متواجد حالياً
روماوي مميز
تاريخ التسجيل: 23/06/2006
المكان: Il Romanista
مشاركات: 6,045
الحكاية !

بسم الله الرحمن الرحيــم

في هذه السطور سأروي لكم قصة بطل .. ذاع صيته في الأمصار , أصبح رمزاً و أسطورتاً حيه عالمياً
قصة أمتزج فيها الخيال بالحقيقة , و حاولت أن أمزجها بالطريقة المناسبة , ليس هذا قدركم فقلمي , بلا شك لن يوازي ذائقتكم :







(1)
في ساعة من ساعآت الليل الشاتية الغير عادية بالنسبة لـ( فيوريلا ) التي كانت تعاني منذ 9 أشهر ..! و كانت تصبر لأنها ترى في جنينها الحلم !


ولم تكن عادية أيضا من الجهة الأخرى للورنزو الذي كانقلقاً على زوجته المحبوبة من الناس , و على أبنه الذكر كما أشارت الفحوصات !!


و في مستشفى مونت فيرادي في رومـا كان الأب لورنزو يجوب ممراته ذهاباً و إياباً .. إذ بالممرضة تخرج من غرفة العمليات


لورنزو : سيستر بليز !
الممرضة : لقد كانت عمليتاً صعبة .. و لكن نجحنا على كل حال ..
لورنزو : آووه الحمد للرب , لقد أرحتني ! هل يمكنني أن أرى فرانشسكو إذاً ..!
الممرضة : حسناً , لكن ليس قبل إنهاء الإجراءات الأزمة
أيلول 27, 1976مـ







***
(2)
بعد 9 أشهر من مولد هذا الصبي .. كانت المفاجأة لأبويه , فقد كان يمتلك أقدام غير إعتياديه , فبعد 9 أشهر فقط ركل أول كرة في حياته ! و قد كانت كرة بلاستيكية !
عتدها أدرك أبويه أن الرب رزقهم بإبن غير أخوته الكبار , غيرهم تماماً فقد رأى لورنزو في عيني ولده ( ضالة روما ) رأى ملكا لروما .

***




(3)
كبر فرانشسكو , اصبح الآن طالباً في المرحلة الإبتدائية , كان الجو في بيته كئيباً فجده و جدته كانوا مرضا ..! و كانت أسرته تعاني من ضائقة مالية حرجة ..


لهذا السبب كان ابوه و امه يدفعانه للعب .. منذ ان كان صغيراً , فهو الآن لا ينام الا بالكرة , و لا يستيقظ الا عليها و لا يخرج من البيت الا بها !
تحولت حياته الا كرة و لا شي ء غير الركل ..

و في العاشرة من عمره ذهب فرانشسكو لنادي لوديجياني احد فروع نادي روما.
كان يلعب مع الأطفال في عمره , كان يمرر يحرز الاهداف يدافع ..! صنه كل شي ء كما لو كان أفضل لاعب في حينها ..!
و كانت المفاجأة بالنسبة لفرانشسكو بعد المبارات .. فقد كان الرئيس يراهمـ .. دخل الرئيس للملعب و بدا بالسلام على الاطفال , و يوم ان وصل الدور لفرانشسكو ..
قال الرئيس ( أنت ! ستصبح أفضل لاعب بالعالم ) .. لم يعي فرانشسكو ماذا سمع الا عند نومه .. فقد كان في ذهول تام ..









(4)
لورنزوبدا فخوراً بأبنه فرانشسكو , فهو لم ير لاعباً فذاً فقط , بل رأى قائداًمحنكاً أيضاً , ذات يوم كان لورنزو ذاهباً إلى عمله كالعادة ..
و هو منكب على عمله إذا بالهاتف يرن .. حاول أن يتجاهله , و لكن هناك شيءٌ ما دفعه للإجابة
لورنزو : سيلفا ( مرحباً بالإيطالية)
المتصل : سيد لورنزو ؟
لورنزو : نعم ! أنا هو , من المتصل ..
المتصل : أنا مدير مدرسة إبنك فرانشسكو ..
لورنزو : أووهـ أهلاً أهلاً سيدي ..
المتصل .. اريدك أن تحضر الآن و بسرعة!
لورنزو !! أحضر ؟ لماذا ؟ هل هناك شيء
المتصل : أحضر الآن و فقط!
لورنزو : حسناً!

***
(5)

فيورلا أم فرانشسكو كانت في البيت تشاهد التلفاز ! كانت ترى إعادة لمبارات نجم إبنها المفضل جيناني , فقد كان توتي يحبه بل و يعشقه ..
و لكن بالحقيقة هي لم تكن تشاهد المبارات .. فهي لا تعلم كم النتيجة و لا من الفريق المقابل لروما , فقد كانت تسبح في مخيلتها .. أحلامٌ كثيرة ..
كانت ترى فرانشسكو يحقق حلمها باللعب لفريق روما و أن يرفع رأس عائلته بين سكان تلك الضاحية ! ..
و فجأة , الباااب يطرق بشدة ..
فزعت فيوريلا من شدة طرق الباب .. فتحت الباب فكانت المفاجأة إنها مانويلا جارتها الحبيبة!

فيوريلا : سيلفا .. مونيلا .. تفضلي إلى الداخل ..
مانويلا : لن أدخل عندك بعد اليوم!
فيوريلا : لماذا .. ماذا دهاك مانويلا !؟
مانويلا : هل تتظاهرين بأنك لا تعلمين ماذا فعل أبنك المدلل ؟
فيوريلا : من فرانشسكو , و ماذا فعل ؟
مانويلا : لقد ضرب ابني ضرباً مبرحا حتى أُغمي عليه !!
فيورلا : لا , أنت مخطأة بالتأكيد , لا يمكن لفرنشسكو أن يفعل هذا بدون سبب ..!
مانويلا : لقد ضربه لأنه سخر من أحلامه البلهااء ..!
فيوريلا : إذن يستحق ابنك ما حصل معه !

و أغلقت الباب في وجهها بقوة !!
***
(6)


كانريكارد الأخ الأكبر سناً لفرانشسكو , كان فرانشسكو يردد عليه أحلامه و يذكرها له بإستمرار فكان ريكارد يشجع أخيه و يشد من أزره ..
كان ريكاردقذرا بالفعلً , يستغل فرانشسكو ليفعل له ما يريد , كان يأخذه إلا الحانات ليستمع إليه , و كان يشتري الشراب على حساب فرانشسكو الصغير..
كان فرانشسكو مستمتعاً لأنه وجد من يسمعه غير والديه الذين لا يجدون الوقت للإستماع إليـه دائماً .. فكان يخزن مصروفه ليشتري الشراب لإخيه ريكارد ..
كان يخبره عن حبه لهذه المدينة الخالدة , رومـا و كان يبدي إعجابه بنجمه جيياني !! و يحلم أن يكون مثله يومـًا و كان اخوه يهز برأسه ( يسلك )



.....

***
(7)

لورنزو ذهب بعد الإتصال
لمدير شركته , كان لورنزو مستعجلاً .. فقد كانت كلمات المدير تخفي سراً ما ’
و أيضاً
هو قلق لشأن أبنه المدلل فرانشسكو..
وصل لباب مدير الشركة ..
طرق الباب

مدير الشركة : تفضل
لورنزو : شكراً لك ,
المدير : ماذا هناك لورنزو , تبدو مستعجلاً,
لورنزو : نعم أنا مستعجل , سأذهب لمدرسة ابني , يبدو أن هناك بعض المشاكل الطارئة .
المدير : حسناً لكن لا تتأخر.
لورنزو : شكراً سيدي إلى اللقاء .

خرج لورنزو بسرعة كان
الجو ممطراً , المدرسة لا تبعد عن موقع الشركة كثيراً ..
( إذن سأذهب مشياً )..
هذا ما فكر به لورنزو ..
لبس
معطفه الأسود الأنيق و فتح مظلته .. و بدأ يمشي و يفكر .. ماذا عساه فعل هذا الولد المشاغب .. هل ضرب أحداً كالعادة .. !
بعد 15 دقيقة كان لورنزو عند مكتب المدير في مدرسة فرانشسكو كان الباب مفتوحاً و كان صوت المدير يسمع من الخارج


***
(8)



لورنزو كان قلقاً بالفعل , فمدير المدرسة إنسان هادئ بطبعه , و لم يعهد منه أن يرفع صوته أو أن يخرج عن أطواره , عزم لورنزو أمره و دخل الغرفة ..

كانت الصدمة أمامه فرانشسكو ملطخ بالدماء , مجموعة من الضباط , المدير , 3 رجال , !
هذا ما ما رأى لورنزو في تلك الغرفة المتواضعة ..

قفز فرانشسكو لأبيه و هو يبكي .. لم يستطع لورنزو فهم ما يحصل فالتفت إلى المدير , سيد جيوفاني ماذا يحدث من فضلك ؟!
حينها استلقى جيوفاني على الكرسي و اغمض عينيه و بدأ يسرد تفاصيل القصة !! و لورنزويستمع بذهوول .






***
(9)

فيوريلا في هذه الأثناء كانتتعمل في منزلها في التنظيف و الغسيل كالعادة , بينما هي تغسل قميص فرانشسكو , أستوقفها لونٌ غريب في هذا القميص !!

يا ألهي أنهقميص فرانشسكو ملطخ بالدم !! أووهـ هذا الذي كان يرتديه ليلة البارحة !! بالطبع إنها دماء ابن جارتنا المسكين !!

انتظرت فيوريلا فرانشسكو ليرجع لتسأله عن هذه الدماء , وعن ما فعل ليلة البارحة ؟ بدأت فيوريلا تفكر ! هل فرانشسكو عنيف ؟

أم هل هو حساس ؟ كانت إجابتها بالطبع لا ! فهو ابن صالح !




***
(10)

طفل يلبس اللون الأزرق الفاتح , يبدو انه لأحد الأندية لكن شعار النادي مغطى بالدماء الغزيرة ..

كان على سرير ابيض في غرفة الإنعاش .. اقل الطبيب لوالد هذا الطفل أنه لو تأخر اكثر من دقيقة لمات ابنه ! ولكن الرب رأف به!

كانت أم الصغير تبكي بجانبه , و الطبيب يطمئنها على حال ابنها, و انه سيخرج قريباً من المشفى !!

ذهب والد الطفل لمركز الشرطة لإكمال التحقيقات ...


أخوكم / محمد






اخر تعديل كان بواسطة » RoMa4eVeR في يوم » 14/12/2008 عند الساعة » 08:56 PM السبب: إضافة صورة :D