مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 14/11/2008, 01:21 AM
A.K.N 505 A.K.N 505 غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 29/07/2004
المكان: أرض الله الواسعة !
مشاركات: 2,160
(( وقاحــــــــــــــــــة )) ..!!!

((بسم الله الرحمن الرحيم ))


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..... وبعد ,,,




توطئــة :


عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

( الإيمان بضع وسبعون شعبة فأفضلها قول لا اله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من شعب الإيمان )
متفق عليه.


عن أبي مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى : إذا لم تستحي فاصنع ما شئت )
رواه البخاري





~ * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * ~



ما دعاني لكتابة هذا الموضوع موقف رأيته اليوم أمامي و كان في حدود الساعة الثامنة مساء ً في

شارع الظهران بالمنطقة الشرقية .

كنت متوجها لزيارة أحد أقربائي الذي قدم للتو من السفر في مهمة عمل ... و وصلت إلي المكان الذي

يسكن فيه بعد عدة مكالمات متكررة !!

بعد فترة من الوقت و أخذ الأخبار و السؤال عن الأحوال , ذهبنا لنتناول العشاء خصوصا ً و أن صوت " صوصوة "

البطون بدأ يعلو شيئـا ً فشيـئا ً معلنا ً خلوها من الطعام ...

في الطريق و قبل أن نتوقف عند الإشارة , مرت بجانبنا سيارة (جيب) و نظرت مباشرة إلى قريبي الذي

يجلس بجانبي و قلت له باستغراب : هل رأيت الشيئ الذي رأيته ؟

أجابني مباشرة بقوله :
بكل تأكيد

و تقدمنا بضع خطوات حتى و صلنا الإشارة و لمّا توقفنا فإذا صاحبنا سائق السيارة الجيب يقف بجانبي مباشرة ..

و والله إني رأيت شيئ استنكرته و استغربته بشدة ..!!

أعرف أنكم تودون معرفة ما كان يدور في تلك السيارة ... و عندما أقول (يدور ) فأنا أعني ذلك !!

كانت تلك السيارة عبارة عن (مرقص) مصغّر يسير بالشوارع العامة بلا مراعاة لمشاعر الناس و الذوق العام !

كان في السيارة شاب متلثم بشماغه و ثلاث فتيات بكامل زينتهن !!

كانوا يتراقصون على أنغام المسجل بلا استحياء ... فحركات بالأيد و هز للكتوف و تمايل بالرؤوس بشكل مخزي حتّى

ظننت أنّهم من فرط حماستهم و ثورتهم على أخلاقهم سيفتحون الأبواب و يكملون رقصهم على الأرض !!

و الناس يراقبونهم مشدوهين ... ما بين منفتن بما يرى أو ساخر بدت على وجهه ملامح الإزدراء !


إنما الأمم الأخلاق ما بقيت ... فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا


ثم قلت لقريبي إذا ارتضى ذلك الجاهل و شبيه الرجال فِعله , فكيف يرضى ذلك الإسفاف على أهله أمام الناس ؟!

هل ذهبت الرجولة و الغيرة ؟!... و هل انعدمت المروءة إذا لم يرتدع بالدين ؟!!

فقال لي :

و من قال لك أنهن من أهله ؟

بل هن صاحباته خدعن(( أنفسهن )) قبل أن يخدعهن و ما قدّرن ثقة آبائهن فيهن .!!

و بصراحة كان جوابه مقنعا ً لي , ثم مضينا إل حيث نريد .



~ * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * ~


و بغض النظر عن القصة التي ذكرت , فهناك مشاهد كثيرة نشاهدها يوميا ً في الطُرقات و الميادين العامة .

الطريق مرفق عام، وهو ملك للناس جميعًا ، و ما يكون فيه من سلوك فهو يمثل البيئة التي تربّى عليها الشخص

فكثيرا ً ما أقف عند الإشارات و أُشاهد أشخاص يرفعون صوت المسجل و يفتحون الشبابيك ليسمعوا كل

الموجودين .... أو تكون خلف سيارة فيقوم صاحبها برمي باقي الدخينة (السيجارة ) و هي مشتعلة !!

ألا يوجد من يتلفظ على الناس لأسباب تافهة و لا يتوّرع عن وصفهم بأسو الأوصاف حتى لو كان في عمر والده ؟

هنا لن يكون بإمكانك المرور في دوّار لأن هناك شخصاً آخر حلف أن لا تمر قبله , فأنت لست بأفضل منه و لا (شيخ) عليه ..؟!


متى نلتزم بآداب الطريق و نعطيه حقه.. و متى نحرص على تطبيق أنظمة المرور و قوانين السّير ؟



مخرج :


(( سلوكنا خارج البيت .. انعكاس لسلوكنا داخله ))
اضافة رد مع اقتباس