كنت يوما في مسجد الحسين " رضي الله عنه " بالقاهرة ... حضرنا صلاة العشاء وبعد الانتهاء انتبهت لوجود مقام او ضريح يذهب اليه الناس ويتشبثون باسواره بين الدعاء والبكاء .. وقد كنت اسمع بمسجد الحسين " رضي الله عنه " ولكن لم اكن اعلم بوجود ضريح !!
وجدت احدهم يبدو انه من " خدم " المقام او الضريح ... ضخم الجثة ذو لحية كثة يرتدي ثوبا وعمامة ويجلس بجوار الضريح وبيده مسبحة عملاقة وكان " يتمتم " بعبارات اعتقد انها على هيئة " اذكار " ،،،
جلست بجواره وقد بدى لي مهيبا رغم قناعتي المسبقة انني امام رجل " ضال " ... ولكن حدثت نفسي انني اريد ان أعرف " ما الموضوع " ؟!!
قلت له : يا سيدي
.. ما الموضوع ؟
قال : يابني ده ضريح سيدنا الحسين " رضي الله عنه " ..
قلت له : وما الذي اتى بجسد سيدنا الحسين " رضي الله عنه " الى القاهرة .. والمعركة كانت بارض العراق حسب علمي وهنالك اضرحه بالعراق وسوريا ايضا ؟
قال : هنا يدفن رأسه فقط !!
قلت : ولماذا الرأس فقط ؟
قال : عندما حدثت المعركه مع جيش بني اميه .. اتاه احدهم وقطع رأسه " رضي الله عنك يا سيدنا الحسين وارضاك " .. وطـــــار عنقه " الشريفه " من العراق الى ان دخلت هذه الحفره تحت هذا المقام
لا ادري لماذا فكرت ان اصفعه في " وجهه " ... ولا ادري لماذا تمنيت لو كنت املك " درة " سيدنا عمر رضي الله عنه أشج بها رأسه ،،،
انسحبت من امام هذا الدجال لا بارك الله فيه وفي خزعبلاته ،،،
مضى على هذه القصة سنوات عدة ولا زلت كلما اتذكره " اشعر بالغضب " ،،،
الصوفية في جوهرها كانت فكرة نبيلة حول توجه بعض الصالحين للزهد بمتاع الدنيا وحث النفس على العباده وتهذيبها للتقوى ويقال ان من شخصياتها البارزه التابعي الجليل " الحسن البصري " رحمه الله ... ولكن بعد ذلك وجد آخرون انحنوا بالصوفية الى منحنيات اخرى بعيدها عن جوهر العقيدة الاسلامية وهنا مكمن الخطورة ،،،
مشرفنا القدير وأخونا الحبيب " ابو حاتم "
بارك الله وقتك وجهدك
لك جزيل الشكر على هذا الموضوع الجميل والذي يتطرق الى بعض الطرائق التي ينتمي اليها كثير من الجهلاء ومن جانب اخر يوضح كيف ان الجهل وعدم الأدراك قد يجعلك تتبع الآخرين عن ضلالة وعدم ادراك لمخاطر الاتباع الأعمى ... نسأل الله لنا ولكم والمسلمين الهداية والصلاح ،،،
ما استفزني هو الشجرة الشيعية حول نسب " البدوي "
... لدينا باليمن عبارة لطيفه مفادها : " يتكلم كأنه صدق " ،،،
الله يعطيك العافية
