مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 11/11/2008, 01:54 PM
لين شيخه الزين لين شيخه الزين غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 26/05/2008
مشاركات: 5,604
شبح 2002لازال يطاردنا!

مقال رائع من الكاتب محمد الشيخ كاتب صحيفة الرياض أعجبني وهويطرح علامات من الأستفهم عن مستقبل الكره السعودية فأحببت أن أضعة بين أيديكم وشكراً...


إقتباس
شبح 2002لازال يطاردنا!



محمد الشيخ
لا يمكن لكائن من كان أن يهون مسألة خروج منتخبنا الوطني للشباب من منافسات كأس آسيا التي تستضيفها بلادنا خالي الوفاض إلا أن يكون متمصلحا أو جاهلا، فهذا الخروج الذي أصابنا في مقتل أفقدنا بطاقة التأهل للمونديال، وحرمنا المنافسة على اللقب الآسيوي، وكشف هشاشة القاعدة الخضراء، وهو ما يعني أن مداواة جراحاته لا تكون أبدا من خلال كلمات عابرة ولا عبر تبريرات جوفاء.
واقعنا الكروي مؤلم، وتلك حقيقة لم آت بها من جيبي، وإنما تكشفها كل الاستحقاقات التي خاضتها منتخباتنا وأنديتنا في الأعوام الأخيرة، فنحن لم نعد أسيادا لآسيا، فلقبنا القاري ضاع من أيدينا منذ اثني عشر عاما، ولم نعد أبطالا للعرب، فالدورة العربية الأخيرة في مصر رمتنا للمركز الثالث من أصل خمسة منتخبات شاركت أغلبها بفرقها الرديفة، ولم نتمكن من الحفاظ على زعاماتنا الخليجية في البطولتين الماضيتين اللتين ذهبتا لأحضان القطريين والإماراتيين.

هذا على صعيد المنتخب الأول، أما على مستوى المنتخبات السنية فالحال لاتسر،فقد أضعنا الطريق إلى مونديالي الناشئين والشباب، منذ أن فقدنا بصولتنا على الخارطة الآسيوية، وما عاد للكرة السعودية وجود في أكبر تظاهرة عالمية، وأعني الدورات الأولمبية منذ آخر زيارة لنا في أولمبياد أطلانطا 1996م، أما على مستوى الأندية فقد أسقطنا من قمم البطولات الخليجية والعربية والآسيوية بعد أن كنا نتسيدها ونفرض سطوتنا عليها لسنوات طويلة.

كل ذلك يؤكد أن جرحنا الكروي غائر ونزفنا شديد ومداواته لن تأتي عبر ضمادات وقتية، وإنما بعلاج دقيق مسبوق بتشخيص فعلي، وإلا فإن الحال ستبقى على ما هي عليه، ولن نراوح أزمتنا التي دخلنا فيها منذ زمن ولازلنا غير قادرين على الخروج منها ما لم يكن هناك اعتراف بعمق الأزمة والرغبة في الخروج من دوامتها.

نحن لا نريد رمي التهم هنا وهناك ولا توزيعها بالمجان، ولا نرغب في أن يأتي لنا من ينثر الملح على الجراح الملتهبة، وإنما نريد حلا (حقيقيا) لأزمة عنوانها (انتكاسة الكرة السعودية)، أقول (حقيقية) لأننا اعتدنا على حلول ليس لها هدف سوى ذر الرماد في العيون، ولجم الأفواه، وذلك للتعمية على الأزمة التي أخشى ما أخشاه أن يطول أمدها خصوصا إذا ما تركناها في يد ( لجان) هي في الأصل لب الأزمة وأصل الانتكاسة.!

لن أعود بالذاكرة لما حدث في أعقاب انتكاسة عام 2002وما خلفته من حراك طويل عريض لم يفض لشيء،وأن الدخول في دهاليز تلك الأزمة سيفتق جروحا ما كاد لها أن تلتئم، لكنني استحضرها فقط لأقول: من هناك بدأت أزمتنا التي قفزنا عليها هروبا من واقع لا زال شبحه يطاردنا حتى اليوم، ويعترض طريقنا في كل استحقاق، وبسببها نحن لا نكاد نخرج من أزمة حتى نقع في أخرى.. فهلا أدركنا ذلك ؟
!

اضافة رد مع اقتباس