مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 23/09/2003, 11:55 PM
على الطاير على الطاير غير متواجد حالياً
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 01/01/2001
مشاركات: 149
سقط سامي .. وسقطت معه أحلام الكثيرين

عندما قرأت مقالة صالح الفهيد في الملحق الرياضي لجريدة عكاظ والذي كان موضوعه سامي الجابر رأيت أنه من المناسب أن يطلع أعضاء منتدى الزعيم على هذه المقالة .. ليس لجرأة فكرتها أو إبداع صياغتها .. ولكن حتى يتسنى للهلايين التعرف على مستويات النقد التي يكون الهلال طرفا فيها .. وهل النقد هو للتقويم أم لأغراض تحترق في صدر أصحابها ..
المقالة ترتكز على افتراضات وضعها الكاتب حسب نظرته ومن الزاوية التي يرى فيها الألوان .. وبما أن المقالة كانت صالحة للنشر في جريدة مثل عكاظ فهي بالتأكيد لها هدف في ارتفاء الفكر الرياضي .. والمشكلة التي عانيت منها أني لم أجد هذا الهدف !! وربما أجد أحدا منكم يساعدني في رؤية هذا الهدف ولو بالحركة البطيئة
أنا لا أعرف الأخ صالح الفهيد وموضوعي هذا ليس للتعرض لشخصه .. ولكن نحن هنا نتحدث عن صحفي رياضي يكتب موضوعا يفترض فيه أن يكون مقالا رياضيا !!

فيما يلي نص المقال مع ملاحظة أن ما بين الأقواس هو من تدخل لوحة مفاتيحي

أعرف أني أكتب متأخرا .. ولكن الوقت لم ينفذ بعد .. فنجم فريق الهلال سامي الجابر قصة لم تنته بعد !!(يبدو أن الكاتب ينتظر نهاية القصة منذ زمن مثلما انتهت قصص من يعرفهم !!)
فقد حزنت - أي والله - عندما قرأت خبر تعرض الجابر لإصابة خطيرة في الرقبة بعد سقوطه وهو يحاول أن يقوم بحركة خلفية دبل كيك !! وأشفقت على سامي الجابر وأنا أقرأ كيف أن هذه الإصابة كادت أن تتسبب في إعاقة دائمة لولا لطف الله ورحمته ..(الكاتب هنا يريد أن يوهمنا أن الإصابة حصلت دون أي احتكاك وكأن سامي يريد أن يستعرض فأذى نفسه)
وأعرف أن الجابر ما كان ليحمل نفسه فوق طاقتها لولا أنه واقع منذ سنوات بعيدة (يبدو أنه قصة سامي مزمنة جدا مع الكاتب ) تحت ضغط نفسي رهيب لم يجربه أي لاعب سعودي قط .. ومصدر هذا الضغط هو صحافة متعصبة .. وصحفيون أصحاب هوى (فعلا باب النجار مخلع ) كان مشروعهم الاستراتيجي والذي لم يكتب له النجاح - لسوء الحظ - هو صناعة مهاجم يفوق ماجد عبدالله مستوى ونجومية !!
راهنوا على منصور بشير وهذال الدوسري وحتى القرملة والحماد .. وفي كل مرة كان رهانهم يمنى بالفشل .. والخيبة والخذلان ( يبدو أنه متابع جيد للمراهنات ) ومع بروز سامي الجابر ظن هؤلاء أنهم وجدوا ضالتهم التي طالما انتظروها .. وبحثوا عنها .. فرموا بثقلهم الاعلامي وراء هذا اللاعب (الكاتب هنا يركز على الكتابات التي تمجد سامي وتجاهل تلك التي تسيئ لسامي وتنتقده) الذي لم يكن يدري في البداية ما هي أبعاد اللعبة .. وما سر هذا الزخم الاعلامي الذي تغدقه عليه بسخاء غير مسبوق صاحفة ناديه ، كل ما يدريه هو أنه واقع تحت ضغط نفسي رهيب .. فما هو مطلوب منه يفوق طاقته وقدرته وإمكاناته .. إنه ببساطة : أن يكون أفضل من ماجد عبدالله ( احم احم .. عفوا أنا لا أتذكر أن ماجد سجل هدفا دبل كيك ;) )
والحقيقة أن سامي الجابر وبرغم الضغوط النفسية الهائلة التي وجد نفسه فيها منذ وقت مبكر من مشواره في الملاعب .. إلا أنه حاول بكل ما أوتي من قوة أن لا يخذل من راهنو عليه .. فكرس كل وقته للكرة .. وأعطاها كل ما يستطيع (ونشكر للكاتب هذا الاهتمام المبالغ فيه باللاعب سامي ) ولكن هناك أشياء لا تشترى ولا تباع في البقالات ولا يحل عليها كل من يريدها .. إنها توهب من المولى جلت قدرته ( وكذلك القلم الصحفي الجيد لا يباع في البقالات )
وهكذا كانت طموحات سامي الجابر وتطلعاته وأفكاره أكبر بكثير من إمكاناته الفنية (يبدو أن هذا هو لب الموضوع) .. أتذكر جيدا لقطة تلفزيونية يظهر فيها سامي الجابر وهو يحاول تخطي أحد المدافعين في مباراة رسمية .. بحركة اعتاد كثير من المهاجمين المحليين القيام بها بنجاح .. ولكن سامي الجابر فشل فيها !! وهذه اللقطة تلخص مشكلة سامي (جيد أنها لقطة واحدة .. هناك نجوم رأينا مشاكلهم في لقطات وليس لقطة ) فالأفكار موجودة في رأسه وثقافته الكروية عالية ولكن امكاناته البدنية والمهارية متخلفة عنها كثيرا (يبدو أن الكاتب لديه دورات تدريبية في كرة القدم تخوله لادلاء رأيه الفني كأي مدرب عالمي ) وبين هذه وتلك احباطات هائلة لا يحتملها بشر !! وها هو سامي يكاد يدفع ثمنا باهظا جدا وهو يحاول أن يقوم بحركة فنية لا يقوى عليها جسمه ولا تسعفه فيها مهاراته وقدراته البدنية فيسقط وتسقط مع سقوطه أحلام الكثيرين (يبدو أن الكاتب تراوده الكوابيس منذ نجومية منصور بشير ) لا يهمهم سامي الجابر ولا سلامته بقدر ما يهمهم صناعة نجم افضل من الأسطورة ماجد عبدالله ..

وشكرا لكم