بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله



لماذا تتوب يا أخي ؟؟



لماذا أتوب ؟ سؤال يلج في الخاطر لماذا أتوب وهل لازم علي أن أتوب من الذنوب سأطرح عليك هذه الكلمات البسيطة ارجوا أن ينفعك الله بها .



لماذا أتوب . لأني أخاف الله وأخاف شديد عقابه وأليم عتابه وأخاف عذاب النار التي لا بارد فيها ولا كريم وفيها من الألوان العذاب ما الله به عليم وفيها الزبانية (خزنة النار ) الغلاظ الشداد الذي لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يأمرون حبب لهم تعذيب عصاه بني آدم كما يحب بني أدم شهوته والله المستعان .

قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ {6}}



أتوب لآني أريد دخول جنات الخلد التي أعدها الله للمتقين لأني أريد أن أرى الحور العين وارى ما لا عين رأت ولا أذن سمعت لا خطر على قلب بشر .

قال تعالى :

} إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ {51} فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ {52} يَلْبَسُونَ مِن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَقَابِلِينَ {53} كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ {54} يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ {55} لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ {56} فَضْلاً مِّن رَّبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ {57}



أتوب لأني أريد إن أكون بجوار النبي صلى الله عليه وسلم وفي الجنة وأكون بجواره فقد حرمت رؤيته في الدنيا .



أتوب لأني أريد رؤية وجه الكريم الحليم الرحمن الرحيم الله جل جلاله وعظم سلطانه يوم يتجلى لعباده في ذاك اليوم فيقول لعبادة : هل رضيتم . قالوا ومالنا لا نرضى وقد عطيتنا ما لم تعطي أحدا من العالمين قال أنا أعطيكم أكثر من ذلك قالوا وأي شيء أكثر من ذلك قال : احل عليكم رضواني فلا اسخط عليكم أبدا .... الله اكبر .



كل هذا النعيم وكل هذا العذاب أليس موجباً لنا أن نخاف من عذابه وان نرغب في ثوابه .



أخي الحبيب اقبل على الله وأنسى ما فات من عمرك فإنك إذا أقبلت على الله فإنك تقبل على غفور رحيم كريم منان يحب العفو ويقبل التوب ويعفوا عن السيئات , بل يبدلها حسنات .



فلا تعرض يا أخي عن التوبة فإن الموت قريب والحساب شديد وهي إما جنة وإما نار ولا تدري أين يذهب بك فبادر قبل أن يقال فلان مات ولا ينفع هناك الندم ولا التوبة ولا حول ولا قوة إلا بالله.

قال تعالى :

قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {53} وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ {54} وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ {55} أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ {56}‏ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ {57} أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ {58} بَلَى قَدْ جَاءتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ {59} وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ {60}





ونكمل بعد هذا إن شاء الله خطوات التوبة وأقولها مجتهداً فإن أصبت من الله وإن أخطئت في نفسي والشيطان راجياً بها عفو الله و قبول منه انه كريم مجيب.