[{النمر15}]

.



.



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



المشهد الدرامي المتكرر في كل عام قضيتان أو ثلاث بنفس الهيئة والمضمون والدرجة من الخطأ
وتصدر ثلاثة عقوبات مختلفة لكل مخطئ تتغير حسب الأهواء وأحيانا حسب اللوائح التي تمنح المسؤول
حرية اختيار العقوبة بوجود استثناء نهاية كل فقره ( أو مايراه مناسباً ) فليعدموا كل القوانين ويتركوا ( مايراه مناسباً ) !!


القانون في كل الدول تشريعٌ لسد كل الذرائع والمشاكل ومحكمٌ عادلٌ يغطي كل العيوب والخلافات بين الناس
لكننا هنا نملك قانوناً سطحياً ولجاناً تغطيه يعتبر ( مسؤولوها ) هم القانون الرسمي فيا لهذا القانون ( المتحرك )
الفريد من نوعه في العالم فالقرار لايصدر بلائحة أو نص بل باجتماع بين أعضاء اللجنة يقررون فيه موقفهم
وتختلف نوعية الاجتماعات بين هاتفية تعقب الحدث بساعة أو حضورية تعقبه باسبوعين ..!


الناظر في حال نقل المباريات مثلا يلحظ إعطاء فرصة للإستفادة بالنسبة للخصم بحيث يلعب على أرضه
وهي فرصة إضافية باستثناء كل الفرق وليس له حق أن يلعب 13 مباراة على أرضه لأن نادٍ شاغب جمهوره
والصحيح مانراه في كل دول العالم في حال الشغب يلعب الفريق على أرضه دون جماهير مع تكفله
بمصاريف تشغيل الملعب ونفقاته ويحصل على حقه باللعب على أرضه لأنه من الخطأ أن تحاسب الفريق
بخسارة مباراة على ملعبه بسبب شغب جماهيري والصحيح أن الجزاء من جنس العمل فيكون العقاب
منع الجماهير من الحضور والمساندة مع الاحتفاظ بحق النادي المكفول بلعب المباراة على أرضه !!


المشكلة أنهم بعد قرار النقل واعترافهم بخطئه عادوا للقرار الصحيح بمنع الجماهير فقط
ثم تحولوا لإنزال العقوبتين حسب عدد مرات شغب الجمهور إن كانت الأولى أو الثانية وهكذا
وفي بحر الأسبوع الماضي نقلت مباراة النصر والفيحاء ثم أعيدت وهو مايدل أن القرار لم يكن
استناداً على لائحة ونقضه مثله بدون لائحة وهي معضلة كبيرة ليس لها حل إلا رجالٌ قانونيون
يضعون لائحة بنص واضح صريح يفهمه الجميع بحيث يخف وتر الطرح الإعلامي الذي أراه على حق حاليا
بل كل الحق معه إن اعترض على قرار ليس ضمن اللائحة الي يقرأ منها الصحفي والمذيع والمشجع !!


لايوجد تفسير لاختلاف القرار في قضيتين ( كربونيتين ) سوا كلمة يرددونها على أسماعنا دوما
وكأننا لم نتعلم ولم ننضج ولم نر ولم نسمع ولم نقرأ لكي نطرب بالموال المتجدد ( هم أبخص )
وإن خسروا شيئا كان المدرب ( أبخص ) والرمي التهميّ تجاه كل حدب وناصية وحي وشارع وصوب
و ( بخص البخس ) أمرٌ تعودته الأندية فبعضها سكت ضعفا أو مثالية وبعضها مد لسانه ميلاً
يراه ساكن الشام وقاطن اليمن وثالث يتوارى ثم يظهر لمصلحة طرف رابعٍ وهكذا تدار ( رياضة الكواليس ) !!


عقوبة البصق مثالٌ حيٌ فاللائحة تُخالف هذا العام بحجة أن البصق كان من الخلف وللأسف
أن عيني ( التافهتين ) لم تقرأ غير نص البصق القريب والبعيد أما ماكتب بالحبر السري الذي
لا يقرأه غير أعضاء اللجنة فذلك أمرهم وحدهم يرونه متى شاؤوا .. ثم حتى لا أنسى ( تراهم أبخص ) !!


هي سياسة الكيل بنص مكيالٍ مهترئ مخروقٍ لاياكد يمتلئ بالماء حتى يفرغ منه بعد لحظات
كثيرة خروقه واهترائاته ويمر الزمن فتزداد حتى بات المكيال هواءً ، وأصبح الميزان عيناً
يحكمون كما شاؤوا وضد من شاؤوا وكيف ماشاؤوا ويشاء الطرف الذي مد لسانه ميلاً
وحسب ( ماتقتضيه المصلحة العامة ) و ( هم أبخص ) و ( مصلحة المنتخب ) ونسكت
وهكذا نكون أبطالاً فوق الضيم والجور والتجني ، وإن أردت أن استطرد فأرجوا من الاتحاد السعودي
أن يتكرم علينا بضم لاعبيه الدوليين الخمسة المعروفين لنادينا لحاجته لهم إن سمح وإن كانت مصلحة المنتخب
تتعارض مع مصلحة الهلال فأفٍ للهلال ولـ 150 مليون ريالٍ دُفعت في موسمٍ أول ولكل الجهد
وكل التعب وكل من انتموا له ، أجاريهم بمنطقهم هازئاً ..!


الحديث طال كثيراً رغم سطحيته القاتلة عن لجنة الانضباط وقراراتها لكننا اليوم نعيش أزمة حقيقة
مع كل اللجان وسط مكابرة من مسؤوليها ودفاع مستميت عن الخطأ من مبدأ ( أنا وابن عمي )
دون النظر لمصلحة النادي التي تنعكس على المنتخب ومصلحته وقوته ( لو أنهم يفقهون )
ودون النظر لمستقبلٍ لاعب تلاحقه الإصابة لأنه لم يلق حماية من قاض الملعب الذي ترك
الجزار يثور في المعشّب قصباً وسلخاً ودبغاً مع صدىً قوي لتصفيق عالٍ جداً يأتي من بعيد ..!


اللجنة تعيش حالة ردحٍ على كل المستويات فنياً وإعلامياً وتطبق نظرة النادي إياه ( خذوهم بالصوت )
فتصريح رئيسهم حول امتياز الجروان الذي تراجع عنه دالةٌ أسيةٌ تقبل الاشتقاق على واقع يائس
والأميجا والسيجما والدلتا والمتغيرات والجوامع والمحصلات كلها شاهدةٌ على مأساة في زمن الخراف .. أو الاحتراف
الإسم لا يعني لي كثيرا ..!


حقا لا أهتم بالاسم ولا ألقى له بالاً لأن الاحتراف القاصر يحتاج لسنين طويلة حتى يصل للسن القانوني
الذي يخوّلهم دخول معمعته وتعقيداته ، فاحتراف لاعبٍ ومدربٍ بين إداري هاوٍ ومسؤولٍ غير مؤهل
وتسويقٍ ضعيف لايعد احترافاً بل انتكاساً وقفزاً من جبل عالٍ دون مظلة يهبط صاحبها بسلام ..!


تدق النواقيس وتموت الآحاد وتنقضي الجُمعات تتلوا الجمعات دون تغيير أو مساس أو وثب
وتظل الرياضة تسير إلى الخلف وكل ماتعطل السير الخلفي وتوقف الركب يُصلح العجلة الرجعية
تتحرك لا إرادياً نصف خطوة إلى الأمام فيهرعون إليها سحباً إلى الخلف ولا أعرف نهاية هذا الخلف
إن كان سطح المكتب أم ( سلة المحذوفات ) .. والمعنى حتى في بطن كاتبه قد لا يتضح مثل لائحتهم
سأفسره كما أريد ( كلامي وأنا أبخص ) ..!!!!!!!!!!






كما اعتدت .. لو أسهبت في الحديث عن التنظيم الإداري والاتحاد السعودي فلن أنتهي إطلاقاً
وستسافر كل فصول السنة وأنا أكتب وأكتب وأكتب لأنه شيءٌ مبنيٌ على خطأ جعل من كل الأعمدة والإضافات
نقاط ضعفٍ وخطأ ، وإن رأوني ناقماً فأفتخر بكوني الناقم الذي يطالب برياضة تصل لشيء مما وصل إليه
العالم الذي نعتبره قدوة فيما نحن فيه بدلاً من التعذر بالوصول لكأس العالم والتشريف في البطولة القارية .





مع كامل ولائي وانتمائي أوقّعُ

أيها المنجل السابح في فسحة الفضاء .. أسعدت هلالاً وعمت زعيماً
{النمر15}