[عاشق الأمير الأسيوي]

ألتينتوب بارقة أمل للأتراك في أوروبا

تعقد جماهير كرة القدم التركية آمالاً عريضة على نجم خط وسط المنتخب وبايرن ميونيخ الألماني حميد ألتينتوب، لتحقيق ما يتطلع إليه الأتراك من إنجاز في كأس الأمم الأوروبية 2008.
نشأة ألمانية للتوأم التركي

عشر دقائق فصلت بين قدوم التركي حميد ألتينتوب إلى هذه الدنيا عن توأمه خليل في الثامن من كانون الأول/ديسمبر 1982، ودخلت الكرة سريعا إلى كنف الثنائي التركي المولود في ألمانيا، فتسجلا في نادي شفارتز فايس غلزنكيرخن-سود، وبقيا مرتبطين ببعضهما مع توس روتهاوزن وفاتنشايد حيث لعب حميد في وسط الملعب خلف خليل المهاجم.
افترق الأخوان عام 2003 إثر انضمام خليل إلى كايزرسلاوترن وحميد إلى شالكه، حيث بقي الأخير لمدة أربع سنوات وفرض نفسه مع نادي إقليم ال"رور".
اكتسب حميد مع شالكه خبرة "البوندسليغا" ودوري أبطال أوروبا، وبعد موسم واحد مع النادي الأزرق انضم إلى المنتخب التركي في 18 شباط/فبراير 2004 لخوض مباراة ودية أمام الدنمارك.
عام 2006 عادت العائلة لتلتقي كروياً بقدوم خليل إلى شالكه، ولكن لموسم واحد فقط خسر فيه رجال المدرب ميركو سلومكا اللقب في المرحلة الأخيرة لمصلحة شتوتغارت، عندها لفت حميد أنظار نادي بايرن ميونيخ العريق، لإجادته اللعب في مختلف مراكز خط الوسط، فضمه في انتقال حر سعياً منه لسد الفراغ الناتج عن رحيل مايكل بالاك إلى تشلسي الانكليزي.
لم يتأخر حميد الجديد في تشكيلة أولاد بافاريا من فرض نفسه في التشكيلة، فسجل من ضربة حرة حرة استعراضية في أول مباراة خاضها أمام بطل البرازيل ساو باولو، اتبعها بتسديدة يسارية عابرة للقارات في مرمى فيردر بريمن.
موهبة متميزة ومهارات عدة

يتمتع حميد بعين ثاقبة إلى المرمى، وبإجادته تسريع إيقاع المباريات عند الحاجة، وعند إقفال منطقة الخصم دفاعياً يعتمد زملاؤه عليه في تفكيك الحصار من الخارج بتسديداته القاتلة، ومن النادر أن تجد لاعباً يجيد التمركز في كافة زوايا الملعب، فبإمكان حميد الدفاع من على خط المرمى، قبل أن يتحول بسرعة إلى ممرر للكرات الحاسمة أو مسجل لأهداف بعيدة المدى.
اختار حميد وتوأمه تمثيل منتخب تركيا، رغم سعي مدرب منتخب ألمانيا تحت 21 سنة أولي شتيليكه لضمه، وحول ذلك يقول اللاعب: "ولدت في ألمانيا، لكن كل شيء بداخلي يؤشر أنني يجب أن أمثل تركيا بلد أهلي".
تركيا لن تكون لقمة سائغة

ويرى حميد أن تركيا لن تلعب دور المتفرج، بل ستحاول تذكير الجميع بميداليتها البرونزية أو مركزها الثالث الذي أحرزته في كأس العالم التي استضافتها كوريا الجنوبية واليابان عام 2002.
ويرى ألتينتوب أن الدور الأول سيكون مفترقاً هاماً لتركيا التي ستواجه البرتغال وتشيكيا وسويسرا المضيفة، وبحال وصولها إلى ربع النهائي "سيكون لكل حادث حديث، وكل الأمور محتملة"، مضيفاً: "لسنا بمستوى ألمانيا، فرنسا أو ايطاليا، لكن مع بعض الحظ بإمكاننا تخطي أي من هؤلاء"، وهو يعتبر أن البرتغال التي أخرجت تركيا من ربع نهائي 2004 ستشكل الخطر الأكبر في المجموعة الأولى، مع عدم إغفال تشيكيا القوية وسويسرا المنظمة.
علامة استفهام كبيرة رسمت حول قدرة ألتينتوب على المشاركة، إثر الإصابة القوية التي تعرض لها في مشط قدمه اليمنى أثناء مباراة ودية مع بيلاروسيا في آذار/مارس الماضي، ولقد خاض حميد موسماً ملفتا مع بايرن ميونيخ (23 مباراة في الدوري)، ويخوض الآن سباقاً مع الوقت كي يعود بسرعة إلى صفوف تركيا التي مثلها في 39 مباراة دولية.


المصدر


. ! . ورده . ! .