20/03/2011, 04:17 PM
|
| زعيــم جديــد | | تاريخ التسجيل: 28/11/2007 المكان: دآخل نآدي الهلال
مشاركات: 38
| |
|
أنا والقرآن وميريل رادوي !! .. مقال قوي .. بقلم الإعلامي محمد الخالد
أنا والقرآن وميريل رادوي !! 
بقلم : محمد الخالد الخليفة * - لا أعلم من أين أبدأ .. وإلى أين سأنتهي .. فالموضوع شائك جدا .. ويلامس خطوطا حمراء .. قد تجعل بعضا ممن يعارضني الرأي يقذف بي إلى أسفل السافلين .. بل أنني سأواجه سيلا من العبارات الخارجة .. سأحتسبها عند رب العالمين ! .. - كم نحن شعب متناقض .. نعشق التناقض .. نقدره .. نقدسه .. ونقف له احتراما وولاءا .. ونجاهر بذلك غير آبهين بكل شيء .. إننا نعيش في مجتمع نمى لدينا تلك المفاهيم .. وغرسها بداخلنا .. أيما غرس ! .. - وردتني قبل فترة رسالة تحمل بداخلها أشياء وأشياء .. تنقل عن أحد المشائخ حفظه الله رأيا خاصا به .. أحترمه كـ رأي آخر .. ولكنني لست مجبورا على اعتناق ما ورد فيه .. - دعونا .. من كل هذا الآن .. ولنطالع ما قاله .. الشيخ .. نصا : وقال المسيميري إن تعليق هذا اللاعب صليب النصارى في يدَيْه وتقبيله الصليب أمام جماهير المشاهدين أمرٌ بالغ الخطورة، وفيه استهانة بمشاعر المسلمين وعقيدتهم و"مجاهرة بالوثنية في بلد التوحيد، ودعوة مبطنة للجمهور لتعظيم الصليب والإيمان بما اشتملت عليه عقيدة النصارى من الصلب والفداء، والتثليث وغيرها". وأضاف "علمنا أن اللاعب لم يُعلِّق الصليب أو يرسمه على يديه إلا بعد قدومه السعودية واحتفاء الجمهور به!".
- أقدر كثيرا مكانة الرجل - رغم أنني لم أسمع به قط قبل ذلك - .. فأنا ممن يحترم كل حامل للواء الدين .. حتى لو اختلفت مع آرائه وأفكاره .. ولكن ما قاله أمر خطير جدا , يعكس للعالم الخارجي صورة غير دقيقة لتسامح الإسلام وأنه دين إنساني بحت قبل كل شيء .. - قبل أن أتحدث عن الموضوع وعن خلفياته وأسراره البحتة .. دعوني أعطر أعينكم بآية من المصحف الشريف حامل أطهر الكلمات وأشرفها ..
قال تعالى : ( لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون )
- لماذا نعتنق ثقافة ( كره الآخر ) بل ونفاخر بها بين الأمم .. رغم أن الله لم ينزل بها من سلطان .. إنها محاولة جادة لـ عزلنا تماما عن العالم الخارجي ومحاولة عكس صورة تثبت للأسف أن الدين الإسلامي يحارب كافة من لا يعتنقه .. وديننا براء من ذلك تماما ..
- فالرسول صلى الله عليه وسلم .. وفي حديث صحيح .. كان يجد كل يوم أمام منزله ( مخلفات ) يقوم بوضعها جاره اليهودي , وفي يوم من الأيام خرج رسولنا صلوات الله وسلامه عليه فلم يجد شيئا .. سأل عنه .. فقالوا له أنه مريض وطريح الفراش ! ..
- ترى ما الذي فعله .. رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم .. ذهب إلى بيته وتطمن عليه .. لأن الإسلام وجد رحمة للعالمين أجمع .. ولأن التعامل مع هؤلاء هو سر تميز الإسلام عن غيره ويعكس للآخر سمو أخلاق من اعتنقوا الإسلام ! ..
- إن ما يحدث من ( عزل المسلمين ) عن غيرهم .. دهورنا إلى الخلف .. بل جعلنا كأمة إسلامية نعاني الأمرين في الدرك الأسفل من العالم الثالث .. دون ذنب لنا كبشر إلا أننا .. نسير خلف كل قول .. بلا تفكير ولا عقل ! ..
- اسألوا .. بلال ريبيري .. لاعب بايرن ميونخ والمنتخب الفرنسي .. هل أساء له الإعلام الأوروبي .. حينما قرأ الفاتحة على أكبر ملاعبهم ؟ .. بل اسألوا كانوتيه نجم أشبيليه الأسباني .. هل أساء له الإعلام الإسباني عندما كتب على تي شيرته ( فلسطين ) أمام المليارات ؟! ..
- إنهم يحترمون ( الآخر ) .. لهكذا .. وصلوا .. وتفردوا .. بالتقدم والحضارة والشموخ .. لم يحذرهم الإعلام من خطر .. يداهمهم عندما يقرأ لاعبا سورة من دين يعتنقه .. لم يخيفوا أطفالهم من ذلك .. أتعلمون لماذا ؟ .. لأنهم يحترمون كل ذي مبدأ ودين !! .
- بعض جماهيرنا للأسف .. تفرح تهلل .. عندما تجد هكذا فتوى أو مقولة من رجل دين رأيه يحتمل الخطأ والصواب .. يبدعون في نشر ما قاله .. في المنتديات .. والمواقع عامة .. وحتى رسائل الجوال والبلاك بيري ! ..
- ولو فتشت خلفهم .. لوجدت منهم .. من يشجع برشلونه حتى الثماله .. ومن يعشق الإيه سي ميلان ويحمل شعاره داخل قلبه .. ناهيك عن يوفنتوس وإنتر ميلان وحتى ريال مدريد .. بل ستجد من يتابع الأندية الإنجليزية وبلادها تحمل ( صليبا ) على علمها !! ..
- إنه التناقض في عينه .. يا سادة .. هكذا تعلمنا .. هكذا ولدنا .. نحمل أفكارا لا نعلم من أين أتت ولا من أين جاءت .. فقط .. ولدنا هكذا .. فما نفعله نحن صحيح .. وما يفعله الآخرون خطأ .. كلنا .. متناقضون .. وأسألوا ( دقيقة حداد ) كشفت لنا تناقضات مجتمعنا الهش ! ..
- لن أطيل .. فما وصلنا له .. أمر خطير للغاية .. يشابه في وصفه .. حرب أديان .. لا طائل منها .. سوى .. ابتعاد عن العالم .. مجددا .. وسقوط في بحر عنصرية دينية !! ..
- رادوي .. نحترم .. دينك السماوي .. ومعتقداتك .. كما احترم بنو جلدتك أبيدال .. وهو يقرأ الفاتحة .. في معقل النو كامب الشهير !! ..
[email protected] * إعلامي سعودي
|
الوضع العادي
