بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حقيقة انتظر الجميع يوم الجمعة بفارغ الصبر لأنه موعدهم مع مفاجأت سارة لبعض المواطنين الذين توفرت لهم سبل العيش الكريم .
جاء يوم الجمعة المشؤوم على العاطلين الذين انتظروه على أحر من الجمر لعله أن يحمل في طياته خبرا مفرحا لهم .
ولكن...
صدرت الأوامر الملكية التي شملت جميع فئات المجتمع إلا فئة واحدة وهي التي تشكل قرابة النصف من شباب المملكة العربية السعودية ألا وهي فئة العاطلين عن العمل أو من في حكمهم من معلمي المدارس الأهلية والعاملين لدى الإجرام الخاص..
تخيلوا معي لنعيش هذا الخيال الجميل للموظفين :
معلم في القطاع الحكومي متزوج وأب لطفلين وراتبه الشهري 8025 ريالا ثم تأتيه مكرمة رائعة من ملك الانسانية وهي صرف راتبين له مع أن راتبه الحالي يكفيه ومع هذا فقد جاءت له زيادة لم يحسب لها .
في المقابل معلم في القطاع الخاص متزوج وليس له أطفال وراتبه الشهري 2500 ريال ثم تأتيه صفعة لم يحسب لها وهي صرف النظر عنه وعن حالته الصعبة فراتبه لا يكفيه لمنتصف الشهر فضلا عن نهايته .
فبالله عليكم من هو الأحق بصرف راتبين ؟؟
للأسف الشديد هذه المكرمات صرفت للشبعان وتركت الجائع.
وإذا أتينا لواقعنا السياسي المضطرب نجد أن سبب المظاهرات الأول في تونس ومصر هو البطالة بلا شك , وهذه المكرمات أو لنقل الحقوق المسلوبة هي في النهاية خوفا من ثورة الشعب بغض النظر عن الأسباب المعلنة .
لدي تساؤل أطرحه بين أيديكم أيها السادة :
هل العاطلون لا يستطيعون القيام بالمظاهرات حتى يهمشوا هذا التهميش العجيب ؟
هل العاطلون ليسوا بشرا ؟
هل العاطلون ليس لديهم عواطف وأحاسيس ؟
هل المطالبة بالحقوق المشروعة والتي كفلها لي الدين الإسلامي أصبح جريمة ؟
هل .. وهل .. وهل ..
أسئلة كثيرة من المستحيل الإجابة عنها .
العاطلون في بلادنا وحسب التقارير الرسمية أكثر من 800.000 عاطل عن العمل..
فبالله عليكم ألا يستطيع هؤلاء زعزعة الأمن كما حدث في تونس وبعدها مصر ؟؟
أسئلة كثيرة لم أجد لها جوابا علني أجد الجواب لديكم..
أخيرا :
إذا فاتتك مكرمات ملك الأرض فلا تفتك مكرمات ملك الأرض والسماء , قم لربك وصل له ركعتين ولا تنس إخوانك العاطلين من الدعاء لعل الله أن يفرج عنهم ما هم فيه .
ختاما أرجو أن تشاهدوا هذا المقطع :
YouTube - خريجو اللغة العربية جامعات