
08/03/2011, 02:44 AM
|
 | زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 28/02/2005 المكان: LONDON
مشاركات: 1,814
| |
رسالة إلى .. .
.
. تغفو الأماني على شباك الحقيقة منتظرةً بزوغ أول خيوط انوار الفجر ليحيك لها ثوباً من ثياب الأفراح و السعادة
و تتنبه بين الفينة و الأخرى خوفاً من أن تفوتها لحظة قدوم أول الخيوط مبشراً لها بانقشاع غمامة الحزن و الهم
و استبشرت الأماني بأول خيط تراه من بعيد و هي تهلل و تكبر فقد رأت خيطاً كذنب السرحان مقبلاً اليها بكل هدوء
لكن المفاجأة كانت أنه فجرٌ كاذبٌ لا تحل فيه الصلاة و لا يحرم معه الطعام.
فاغرورقت عيناها من الدمع و بكت بكاءً شديداً و انتحبت و لطمت خديها لسوء حظها, و عندما شعرت بالتعب و خارت
قواها استسلمت للنوم و لم تعلم أن الفجر الصادق قادم في طريقه إليها, ما هي الا دقائق حتى تراكضت أوائل خيوط
النور مقبلةً مهللةً مكبرةً تبحث عمّن يمتطي صهوتها لتحقق له ما يريد, و لكن هيهات هيهات!!
فالأماني المحطمة نامت لأنها لم تسمع بحديث المصطفى صلى الله عليه و سلم : (( الفجر فجران ؛ فأما الفجر الذي
يكون كذنب السرحان ، فلا يُحِل الصلاة ولا يحرم الطعام ، وأما الفجر الذي يذهب مستطيلاً في الأفق ،
فإنه يحل الصلاة ويحرم الطعام )) . إلى من نامت أمانيه ..
إن الله يؤخر أمانينا و لا ينساها لحكمة منه سبحانه فلا تستعجلوها و لا تستبشروا بكل جديد
فلربما كان طامة و لربما كُتب لك في وقت غير وقتك .. فلا تستبشر و لا تكشّر ربما كنت و ربما لم أكن ..  |