بسم الله الرحمن الرحيم
يمثل الإعلام و خصوصاً المرئي منه نقطة مفصلية في توجيه الأحداث لما يريد مسيرو الإعلام ، و لنا بقناة الجزيرة ( السياسية ) المثل الواضح بهذا ، و لا أريد الخوض في الأمور السياسية لأنني لا افهم فيها و ليس هذا مكانها.
برنامج الجولة . من البرامج التي ( تُسير ) الأحداث كما تريد ، و خصوصاً حينما يكون ( الخطأ ) أو الظلم وقع لصالح الهلال ، فنراها وديعة و حبيبة ، و تحاول ذر الرماد في العيون و تتعامى عن حقوق الهلال ، و تبحث عن أي هفوة أو لقطة لقلب الأحداث و تحويل صاحب الحق إلى مُدان و يشار إليه انه هو المخطي في قلب واضح وصريح إلى الأحداث بشكل غير مقبول نهائياً.
إلا يعلم هؤلا أنهم مؤتمنون على ما يقومون به. و إلا يعلمون أن ما يقومون به مسائلين عنه.
بعد مباراة الأمس بين الأهلي و الهلال ، حاولا توجيه أنظار المشاهدين إلى أن هناك طرد لولي ، و كرت على خالد عزيز على اشتراكات في الكرة ، و تجاهل المحلل محمد فوده و لأكثر من مره ( كوع ) عماد الحوسني في مداخلة عبدالكريم الجاسر ، و أغفلها إغفال ممقوت ، و لا يجوز بشخص بمكانته و عمرة أن يكون بهذه ، و بعد مداخلة عادل التو يجري ، عرضها على استحياء.
الم يشاهدون مخاشنة عماد الحوسني على الكوري عند الدقيقة الأولى ، و على مخاشنتة مع حسن العتيبي و شوتة على وجهه ، و على دفعة لماجد المرشدي في هجمة الهدف الأهلاوي بالإضافة إلى كوعه و الذي سوف يمر مرور الكرام على لجنة الانضباط لان هذا الأمر ليس فيه ( عقاب على الهلال ).
الشئ بالشئ يذكر ، فالحكم خليل جلال ( طرد ) المهاجم ناصر الشمراني لأنة أصاب المدافع في كرة مشتركة تطابق كرة الحوسني مع العتيبي. لكن الحكم الأجنبي يوم أمس ، مطنش .
قبل الختام :
هذه فتوى لاحد العلماء عندما سُئل عن الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم "
قاض في الجنة وقاضيان في النار " هل هم القضاة بالمحاكم المعنيون في الحديث أو على أي شخص كرجل المرور عندما يحقق في حادث أو رجل الشرطة عندما يحقق في جريمة أو المدرس وغيرهم ؟ جزاكم الله خيراَ
فكانت اجابة المفتي التالية :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد: حديث : (القضاة ثلاثة ..) حديث صحيح أخرجه غير واحد من الأئمة . أما عن المراد بالقضاء في هذا الحديث ، فإن القاضي في العموم هو من يحكم بين اثنين أو أكثر في قضية ، ويكون حكمه ملزماً ، وهو أعم من القاضي عرفاً ، وهو قاضي المحكمة ، وعليه فقضاة الشرع لا شك أنهم داخلون في هذا الحديث ، وهم لا شك أحد ثلاثة أصناف كما في الحديث " قاضيان في النار وقاض في الجنة" ، ذلك لأن القضاء منصب عظيم في الإسلام ، ويحتاج إلى العلم بالكتاب والسنة ، ومناط الأحكام وواقع الناس. أما قضاة المحاكم الوضعية التي لا تحكم بين الناس بشرع الله ، فهؤلاء عملهم غير مشروع أصلاً ، ولا يجوز لهم ابتداء أن ينضموا إلى المحاكم الوضعية التي تحكم بغير شريعة الرحمن ، وهؤلاء سواء أصابوا الحق أم لم يصيبوه هم على معصية وشر، بسبب رضاهم بالتحاكم إلى القوانين الوضعية . وأما رجال الشرطة المرور والمدرسون الذين سألت عنهم : فإن رجال الشرطة ونحوهم ليسوا قضاة بالمعنى الاصطلاحي الشرعي ، لأن رجل المرور غير عالم بأحكام الشرع ، فهذا المنصب له رجاله،
لكن لا حرج أن يفصل في قضايا حوادث المرور ، ويعين المصيب من المخطئ في الحادث،
وهو مأجور إذا قصد الحق سواء أصابه أم لم يصبه ،
ولكنه مأزور، أي عليه الوزر إذا مال إلى أحد الخصمين في الحادثة المرورية ، وكذا المدرس قد يفصل بين التلاميذ فيما يحدث بينهم من شجار ، وهو قاض من هذه الناحية ،
يجب عليه العدل ،
وإذا جار أثم ودخل تحت طائلة الوعيد ،
لكنه كما ذكرنا ليس قاضياً بالمعنى الاصطلاحي الشرعي الذي ذكره أهل العلم . والله أعلم .
الرابط للاستفادة
(قاضيان في النار وقاض في الجنة)-إسلام ويب - مركز الفتوى
و في كتاب
المستدرك على الصحيحيين للنيسابوري
2942 -
قاضيان في النار وقاض في الجنة
7095 - حدثنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق ، أنبأ محمد بن غالب ، ثنا شهاب بن عباد ، ثنا عبد الله بن بكير ، عن حكيم بن جبير ، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه ، عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : "
القضاة ثلاثة : قاضيان في النار وقاض في الجنة .
قاض عرف الحق فقضى به فهو في الجنة ،
وقاض عرف الحق فجار متعمدا فهو في النار ،
وقاض قضى بغير علم فهو في النار " .
هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، وله شاهد بإسناد صحيح على شرط مسلم .
الرابط
الكتب-المستدرك على الصحيحين-كتاب الأحكام-قاضيان في النار وقاض في الجنة-قاضيان في النار وقاض في الجنة- الجزء رقم5