«المصريين» أهمه‚‚ حيوية وعزم وهمة‚‚ تربعوا على القمة

تغطية ـ د‚ محمد عواضة ـ موسى عبد الله ــ نجح المنتخب الاولمبي المصري لكرة القدم في الاحتفاظ بلقبه بطلا لكأس الصداقة الدولية الثانية وذلك بعد فوزه المستحق على نظيره المنتخب الياباني في المباراة النهائية بهدف مقابل لا شيء احرزه النجم المتألق واحد المع نجوم البطولة حسام غالي‚ و

في ختام المباراة قام سعادة الشيخ سعود بن علي آل ثاني نائب رئيس اللجنة الأولمبية القطرية ورئيس الاتحادين القطري والآسيوي لكرة السلة بتسليم كأس البطولة لكابتن المنتخب المصري وسلم الميداليات الفضية للمنتخب الياباني والبرونزية للمنتخب البرازيلي الذي تمكن من قلب خسارته امام المانيا في الشوط الاول بهدفين إلى فوز بأربعة اهداف في الثاني‚ وشارك في التتويج سعادة الشيخ خليفة بن حسن آل ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم ورئيس اللجنة المنظمة العليا للبطولة‚

وعودة إلى أهم احداث اليوم الأخير على استاد نادي الاتحاد بالغرافة الذي شهد حضورا جماهيريا كبيرا نقول ان المنتخب المصري الشقيق استطاع ان يفوز باللقب ويحافظ عليه للمرة الثانية على التوالي بعد ان فرض سيطرته على منطقة الوسط ومركز العمليات مما جعل ابناء مصر يهيمنون على الهجوم والدفاع في اغلب فترات المباراة وان كانت الدقائق العشر الأخيرة كانت عصيبة جدا سواء للمنتخب الياباني الذي كاد ان يحرز التعادل من قذيفة صاروخية ارتدت من العارضة او المنتخب المصري‚

راعي اليوم الختامي

وبعد المباراة مباشرة قام سعادة الشيخ سعود بن علي آل ثاني بتسليم الفائزين ميدالياتهم وكؤوسهم علما بأن الجوائز كانت بعد انتهاء البطولة على الشكل التالي:

المنتخب المصري فاز بالمركز الاول والثاني الياباني والثالث البرازيل أما المنتخب المثالي فكان المنتخب الياباني فيما فاز بلقب هداف البطولة برصيد خمسة اهداف اللاعب السويسري سثيلي ماركو‚ اما افضل لاعب بالبطولة فكان ريكاردو كاكا من المنتخب البرازيلي وافضل حارس مرمى هو الحارس المصري محمد صبحي‚

هذا وقد تواصلت الاحتفالات المصرية والعربية حتى اوقات متأخرة بعد ان تم التفوق بجميع المباريات التي لعبها ابتداء من مباراة الصين بأربعة اهداف لثلاثة ثم مع النرويج بثلاثة اهداف نظيفة والتعادل مع البرازيل وتشيكيا ليصل بالتالي إلى المباراة النهائية ويفوز على المنتخب الياباني بالمباراة المشهودة‚



الأولمبي المصري حافظ على لقب «الصداقة» بتفكيكه الكمبيوتر الياباني بالبراعة والقتال

كتب ــ د‚ محمد عواضة

حقق المنتخب المصري الاولمبي مساء أمس على أرض ملعب استاد نادي الاتحاد الجديد بالغرافة فوزه الثاني على التوالي ببطولة الصداقة الدولية الثانية لمنتخبات تحت 23 سنة‚ التي نظمهاالاتحاد القطري لكرة القدم خلال الفترة الواقعة ما بين الثالث عشر والرابع والعشرين من هذا الشهر وذلك بعد ان تخطى آخر العقبات في البطولة المنتخب الياباني الذي هزمه بهدف وحيد سجله اللاعب المميز حسام غالي في الدقيقة السادسة من عمر المباراة‚ ولذا كان الفوز المصري مستحقا بفعل ما قدمه اللاعبون في أرض الملعب‚ وان اللاعب المؤثر في الملعب كان ذلك الجمهور الذي لم يقتصر فقط على الجالية المصرية الموجودة في قطر بل امتد إلى جميع الجاليات العربية تحت العنوان الذي تصدر ملحق | الرياضي يوم أمس «كلنا مصريون»‚ فالجمهور الذي ناهز عدده الثلاثين ألفا كان الدافع الاساسي لابناء شوقي غريب والمثبط لعزيمة اليابانيين الذين افتقدوا البراعة رغم الدقة التي يمتلكونها لنقول ان الكمبيوتر الياباني هزم بموهبة المصريين وقتالهم اضافة إلى تشجيع الجماهير‚

هدف مصري مبكر

أمام الجمهور المذهل الذي سجل رقما قياسيا بمتابعة منافسات بطولة الصداقة بدأ المنتخب المصري المباراة بحماسة واندفاع كبيرين حاول من خلالهما الوصول مبكرا الى المرمى الياباني‚ فكانت الدقيقة الثالثة اختراقة رضا شحاتة من الجهة الهجومية اليسرى مسددا خلالها كرة اعتلت العارضة بسنتيمترات قليلة لتكون بعدها اولى المحاولات اليابانية في الدقيقة السادسة عبر اللاعب نارو كاشو الذي كاد ان يصل الى المرمى المصري وفي الدقيقة الثامنة سارت الاحداث متسارعة وخلال عرقلة اللاعب نكازاتو كوجي اللاعب المصري رضا شحاتة ليحتسب الحكم ضربة حرة مباشرة على مشارف منطقة الجزاء سددها في الدقيقة التاسعة محمد عبدالواحد لترتطم بالحائط الدفاعي الياباني وتصل إلى أحمد ابو مسلم الذي اعادها إلى مقابل المرمى خارج الست ياردات بقليل بعد ان كادت تخرج من ارض الملعب لتصل الى اللاعب المميز حسام غالي الذي سدد كرة ولا اروع وبتقنية اللاعب المحترف المدرك ماذا يريد مسجلا هدف الشوط الاول الوحيد وتعالت معه اصوات الجماهير الحاضرة بل تفـــــــجرت فرحا وحماسة وتشجيعا‚

المصريون واصلوا الهجوم

بعد هذا الهدف توازن المنتخب المصري اكثر وتحديدا دفاعيا فاس المجال امام خط هجومه لتشكيل خطورة على مرمى المنتخب الخصم لتعزيز الفارق فكانت الفرصة الضائعة في الدقيقة السادسة عشرة من اللاعب الجديد بالتشكيلة المصرية سامح الذي راوغ حارس المرمى وبدل ان يسدد مرر بالعرض لم تصل الى حسام غالي مما اضاع فرصة كبيرة للمنتخب المصري وفي الدقيقة التاسعة عشرة انطلق رضا شحاتة الى داخل منطقة الجزاء ووقع ارضا ولم يحتسب الحكم شيئا علما ان سعد كميل في هذه الكرة كان بعيدا عن منطقة الجزاء المصرية واقرب الى دائرة منتصف الملعب ولم تسمح له سرعة الكرة لتحديد صحتها فاعتمد على مبدأ السلامة ولم يحتسب اي خطأ لصالح المنتخب المصري‚ وفي الدقيقة الثالثة والعشرين دخل سامح السقا بكرة من على الجهة اليسرى وسدد كرة قوية مرت بمحاذاة القائم‚ اما في الدقيقة الثلاثين فقد كانت هناك لعبة مصرية رائعة بدأت بتمريرة حسام غالي الحاسمة الى رضا شحاتة لكن الاخــــــير سجل باتجاه الزاوية الضيقة اليسرى للحارس الياباني لكنها مرت بجوار القائم مهدرا فرصة التعزيز‚

صحوة يابانية

الدقائق العشر الاخيرة كانت فرصة للمنتخب الياباني للقول انه هنا هجوميا فسنحت له بالدقيقة 38 فرصة نادرة وخطيرة كادت ان تصيب المرمى المصري من لعبة ركنية لو لم يبعدها ابومسلم من على خط المرمى‚ من بعدها كانت هناك عدة فرص يابانية بعد ان فتحوا اللعب على الجانبين وبدأت الثغرات تظهر بالدفاع المصري الذي لم يجهد او يختبر بالشوط الاول الذي انتهى مع صافرة سعد كميل الدولية بتقدم مصري بهدف دون مقابل‚

الوسط المصري‚‚ كلمة السر

لم يتراجع المنتخب المصري هجوميا امام المنتخب الياباني الذي حاول منذ بداية الشوط الثاني ان يفعل شيئا يعيده الى المباراة عبر هدف التعادل وسبب عدم التراجع المصري هو قوة خط الوسط الذي حشد فيه المدرب شوقي غريب عناصر مقاتلة من الطراز الاول سمحت لحسام غالي ورضا شحاتة بشن هجمات خطيرة للغاية اصابت الشباك اليابانية اكثر من مرة ولكن من الخارج ومنها كانت تلك الكرة التي مررها حسام الى رضا وسددها في الدقيقة الخامسة والستين لكنها ارتطمت بالشباك من الخارج ومن اجل تفادي قوة الوسط المصري الذي خفف الضغط كثيرا في هذا اللقاء عن دفاعه لجأ اليابانيون الى الاجناب فكان ان استوعب المصريون الدرس جيدا أوفهموا ما يحيكه الكومبيوتر الياباني في الخفاء فكانت بالتالي مهمة خط الوسط المزدوجة التي اصبحت عبر الكثافة العددية التي تغطي الجانبين حسب مسار الهجمة اليابانية مما جعل الكرات اليابانية غير مؤثرة ‚ وعلى قول الحلو لا يكمل واصل الوقت المرور وواصل اللاعبون المصريون اهدار الفرص بالتسرع والحماسة تاركين الجماهير الغفيرة المتابعة للمباراة بمدرجات استاد نادي الاتحاد الجديد على اعصابها مع كل هجمة زرقاء يابانية تحاول الاقتراب من مرمى المنتخب المصري‚

غلطة لم تستثمر

غلطة من محمود محمد في الدقيقة السابعة والسبعين كادت ان تجعل المنتخب المصري يدفع الثمن غاليا عندما وصلت الكرة الى اللاعب الياباني البديل سانو هيثاتو الذي انطلق بالكرة مستثمرا المساحة الفارغة في منتصف الدفاع المصري وسدد من على مشارف منطقة الجزاء لكن كرته جانبت المرمى ومرت بجوار القائم مفوتة على الياباني فرصة التعديل وعاد اللعب بعد هذه الهفوة التي كان من الممكن ان تصبح خطيئة الى سابق عهده من السيطرة المصرية الميدانية هجوميا ودفاعيا عبر خط الوسط وبالمقابل واصل الهجوم المصري اهدا ر الفرص التي سنحت له اكثر واكثر‚

ومنها الكرة التي لعبها في الدقيقة 82 رضا شحاتة من الجهة اليمنى وصلت الى وائل رياض الذي لم يحسن التعامل معها جيدا مما اوصلها بيــــــسر وسهوله الى احضـــــــان حارس المرمى الياباني‚

الفرصة الأغلى لمصر

في الدقيقة الرابعة والثمانين حصل امر لا يصدق فالكرة وصلت الى حسام غالي الذي تعرض تحديدا خلال الشوط الثاني لرقابة لصيقة مررها بالكعب بكل براعة الى محمد عبدالواحد الذي تفاجأ على ما يبدو بانفراده بحارس المرمى الياباني بسهولة فسدد كرة غير قوية سامحا للحارس بامساكها مفوتا على منتخبه اطلاق رصاصة الرحمة على رأس الطموحات اليابانية التي واصلت مشروعيتها رغم اليقظة المصرية المتابعة لكل محاولة زرقاء لتعديل النتيجة بالمقابل شن الهجوم المصري بالدقيقة الثامنة والثمانية كرة ولا احلى ابدع فيها محمد عبدالواحد ورضا شحــــــــاتة وحسام غالي ولكن مرة اخرى دون ان تعـــــــانق الشباك اليابانية‚

العارضة حارس آخر

في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع وصلت الكرة على مشارف منطقة الجزاء المصرية الى اللاعب تاكيشي الذي سددها قوية رائعة تخطت الحارس صبحي الذي حاول صدها ولم ينجح لتسكن العارضة بعدها شعر اليابانيون معها ان املهم قد انتهى وشعر المصريون بل جميع العرب ان المباراة مباراة وان الحلم العربي تحقق كرويا وبالفعل كانت صافرة سعد كميل العادلة جدا والتي لم تكن بأي لون الا للنزاهة هي الشاهد الاخير على فوز المنتخب المصري الاولمبي بكأس البطولة للمرة الثانية على التوالي‚



نجحنا في فرض طريقة الأداء‚‚ وخطفنا الفوز

كتب ـ موسى عبدالله

من حق شوقي غريب المدير الفني للمنتخب الاولمبي المصري ان يتكلم الآن بعد ان نجح وبدرجة امتياز في ان يقود منتخب بلاده الى الفوز للمرة الثانية بكأس بطولة الصداقة الدولية الثانية للمنتخبات الاولمبية لكرة القدم‚ واثبت فيما لا يدع مجالا للشك ان الكرة العربية ما ز الت بخير لو توافرت لها عوامل وعناصر النجاح‚

ولان شوقي غريب مهندس الكترونيات وحاصل على بكالوريوس الهندسة في هذا التخصص من الجامعة المصرية فقد استطاع ان يخطف الفوز من الكمبيوتر الالماني ويعطل كل برامجه‚ وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب المباراة مباشرة في المركز الاعلامي حرص شوقي غريب في البداية على ان يوجه الشكر لدولة قطر والاتحاد القطري لكرة القدم واللجنة المنظمة للبطولة على اتاحتهم الفرصة لكي يلتقوا مع كل هذه الجماهير العربية والمصرية والتي لم يكن يتوقع حضورها بهذا الحشد الكبير في اللقاء النهائي للبطولة‚

وقال ان المباراة كانت قوية وتليق بنهائي بطولة دولية كبيرة واتسم فيها الاداء بطابع القوة واللعب التكتيكي والفكر الكروي من جانب المنتخبين وكشف شوقي غريب في المؤتمر الصحفي عقب المباراة مباشرة اسرار فوزه على المنتخب الياباني في المباراة النهائية فقال لقد كنت حريصا كما اشرت من قبل على ان المنتخب المصري لا يلعب بطريقة واحدة في كل المباراة وانما هناك طرق متعددة نلعب بها ويحدد ذلك طريقة لعب الفريق المنافس‚

وفي مباراتنا امام اليابان لم يكن بامكاننا ان نلعب بطريقة سريعة او بنفس الطرق الاخرى التي لعبنا بها في المباريات السابقة‚ وكان لا بد ان اعطل مفاتيح اللعب في الفريق الياباني‚ وفي الاوقات التي سرح فيها لاعبو المنتخب المصري ولم يطبقوا الخطة كانت الخطورة على مرمى محمد صبحي‚ فالمنتخب الياباني يتميز بالسرعة الفائقة والتنظيم المحكم ويلعب بهذا الاسلوب فكان لا بد ان يعرقله هذا التنظيم الى حد ما واعتقد ان المنتخب الاولمبي المصري نجح بدرجة كبيرة في تنفيذ خطة اللعب واستحق الفوز عن جدارة‚وقال شوقي غريب ان الشكر الذي اوجهه للاعبين المصريين ليس فقط لانهم نفذوا الخطة ولكن لانهم ادوا المباراة برجولة وفدائية ولم يشعر احد ان هناك غيابا كبيرا ونقصا في عدد المهاجمين‚واشار شوقي غريب الى انه كان سعيدا بتوجه المدرب البرازيلي ريكاردو الى غرفة الملابس الخاصة بالمنتخب المصري واشار اليهم انه واثق من فوزهم وحصولهم على كأس البطولة وقد كانت لفتة طيبة من المدرب البرازيلي كتعبير عن شعوره كمدرب محترف بقوة المنتخب المصري‚وعن لجوئه للدفاع في الدقائق الاخيرة من المباراة قال شوقي غريب لم يكن امامي الا الحفاظ على الهدف الذي تقدمنا به في بداية المباراة فنحن نلعب مباراة نهائية ومع فريق كبير مثل اليابان وقد يضيع كل ما حققناه في البطولة في هذه المباراة‚ وهذه هي مشكلة الكرة العربية واللاعب العربي والمدرب العربي بشكل عام فهو لا يجد الاستقرار او الشعور بالثقة‚ ولكن اعتقد ان هذه البطولة اثبتت ان المدرب العربي بخير وافضل من المدرب الاجنبي واللاعب العربي بخير ايضا‚ وانا هنا اتساءل: لماذا لا يفوز حسام غالي مثلا بلقب احسن لاعب في البطولة‚ فقد كانت كل المقاييس الفنية تنطبق عليه‚ وعن الذين يتربصون بشوقي غريب رغم نجاحه في المنتخب الاولمبي‚ قال: هذا يحدث فعلا في مصر‚ وللاسف الشديد هناك حزب اسمه حزب اعداء النجاح وقد تعود كثيرا على الطعنات الخلفية‚ ولكن ما رأيكم ان نكون فريقا اسمه حزب اعداء الفشل‚ فقد تعودت في الآونة الاخيرة ان اسمع كلاما يقلل من شأن المنتخب الاولمبي فإن آخر ما قاله احد المدربين في قناة فضائية ان البطولة التي يلعب فيها المنتخب الاولمبي ضعيفة‚ دون ان يكلف نفسه بمشاهدة مبارياتها او يعرف اسماء الفرق او اللاعبين ليتأكد انها فرق عالمية ومن مدارس متطورة‚

المدرب الياباني راض بالمركز الثاني

اما المدرب الياباني ياما موتو‚ فقد صرح عقب اللقاء ان المباراة كانت شاقة للفريقين واعطت مثالا لاهمية تسجيل الهدف والحفاظ عليه وقال ان المكسب الحقيقي من البطولة هو تحسن مستوى فريقي من مباراة لاخرى خاصة في الجزء الثاني وهذا اهم اهداف البطولة‚ وقال ان الفريق المصري قوي ويستحق الفوز وان هذا لا يمنع من ان المنتخب الياباني لعب بقوة ولم يهدأ طوال التسعين دقيقة ولكنه لم يوفق في احراز الاهداف وهذا ما سيعمل من اجله مستقبلا وقال في النهاية انني اشكر اللجنة المنظمة على تنظيم هذه البطولة القوية‚



السامبا البرازيلية أوقفتها الماكينة الألمانية شوطا ففعلت العجب بالثاني

كتب ــ د‚ محمد عواضة ــ قلب المنتخب البرازيلي خسارته بالشوط الأول بهدفين نظيفين أمام المنتخب الألماني إلى فوز كبير بنهاية المباراة وبأربعة أهداف لهدفين وذلك في المباراة التي جمعتهما مساء أمس لتحديد صاحبي المركزين الثالث والرابع في بطولة الصداقة الدولية الثانية التي نظمها الاتحاد القطري لكرة القدم من الثالث عشر حتى الرابع والعشرين من هذا الشهر‚

البداية كانت ألمانية صرفة سعى المنتخب الشاب الألماني إلى الثأر من البرازيل الذي كان قد فاز في كوريا واليابان على ألمانيا في نهائي أول مونديالات القرن الجديد وبالفعل استطاع تسجيل هدفين ضاغطين ولكن أبناء ريكاردو غوميز ورفاق النجم الأبرز كاكا رفضوا ان يسمحوا للألمان بأخذ الثأر فدكوا مرماهم برباعية ستبقى للذكرى في ملعب استاد الاتحاد بالغرافة وبالكلام عن المباراة بتفاصيلها المثيرة نجد التالي:

سيطرة ألمانية وهدف مفاجئ

وسط تشجيع الماني ملحوظ مقارنة بمباريات الالمان السابقة بدأ المنتخب الاوروبي الذي يستعد لبطولة كأس العالم للشباب المقبلة مباراته امام المنتخب البرازيلي بكل جدية وحماسة وحاول منذ البداية ان يحتوي خصمه الاقوى منه نظريا فتابعنا سيطرته على منطقة الوسط وبالتالي تابعنا اندفاعاته الهجومية التي وضح منذ اللحظة الاولى انها تحمل اهدافا ومشاريع اهداف وبالفعل هذا ما كان فبعد ست دقائق فقط لا غير دخل قائد الفريق فولز مورتز بكرة من الجهة الهجومية الالمانية اليمنى ممررا كرة بغاية الاتقان الى المهاجم الخطير هانكي مايك الذي وجد نفسه قبالة الشباك البرازيلية المشرعة فلم يتوان ولو للحظة في ايداعها المرمى محرزا هدف المباراة وفريقه الاول وسط فرحة جماهيرية عارمة تفاعلت مع الهدف غير المتوقع منذ البداية قياسا على قوة المنتخب وباعتبار ان الالماني يلعب لمنتخبه الشاب والبرازيلي يلعب بالاولمبي الاكثر خبرة ومهارة‚

هدف ثان اكثر مفاجأة

بعد الهدف الالماني الاول حاول المنتخب البرازيلي العودة فحاول هجوميا مرة واحدة ارتدت الكرة بسرعة الى الجهة المقابلة في الدقيقة الثامنة عبر المهاجم هانكي مايك الذي رد الجميل لقائد منتخبه فولز موريتز ممررا له كرة بينية حاسمة توغل فيها وسدد كرة صاروخية لا ترد داخل المرمى البرازيلي محرزا بالتالي الهدف الثاني الذي وضع المنتخب الاصفر في موقف لا يحسد عليه بتاتا‚

كاكا وأجمل الفرص الضائعة

لم ييأس المنتخب البرازيلي بل واصل طلعاته الهجومية بقوة في ظل تراجع الماني وثغرة دفاعية يسرى حاول لاعبو الاصفر استثمارها فتوالت الهجمات البرازيلية عبرها التي كانت غالبا ما يقودها من هناك كاكا وسيسنانرو وتافاريس ومنها مشاريع الاهداف التي كانت فرصاخطيرة جدا ولكنها بمجملها كانت ضائعة أو بكل هذه الفرص كان اللاعب الانشط والاكثر خطورة بالمنتخب البرازيلي كاكا الذي فعل كل شيء في الملعب ما عدا التسجيل في الدقيقة 13 رفع كرة من الجهة اليسرى وصلت الى تافاريس فوق العارضة وبالدقيقة 28 دخل كاكا بكرة سريعة اخترق منطقة الوسط الالماني ووصل الى مشارف منطقة الجزاء مسددا كرة قوية ابعدها الحارس الالماني الى ركنية ومن بعدها تواصلت الفرص البرازيلية بغزارة فكانت هناك اكثر من هجمة واحدة بل فرصة واحدة في الدقيقة الواحدة اخطرها واجملها وابرعها كرة كاكا التي لعبها خلفية في الدقيقة الحادية والاربعين اعتلت العارضة الالمانية ونالت تصفيق واعجاب جميع من بالملعب حتى الجماهير الالمانية التي واكبت خلال الشوط الاول منتخبها بحرارة ومع تواصل الهجمات البرازيلية التي ترافقت وانعدام فرص المانية تواصل مسلسل اهدار الفرص حتى اطلق كولينا قطر صافرته معلنا نهاية الشوط الاول بتقدم الماني بهدفين دون مقابل‚

هجمات صفراء كاسحة وهدف

سجلت بداية الشوط الثاني سيطرة برازيلية كاملة من الناحية الهجومية قابلتها خطة دفاعية المانية مغلقة بغية المحافظة على الهدفين المسجلين مبكرا وعلى الرغم من نجاح البرازيلي في بسط سيطرته على منتصف الملعب الالماني لكن اللمسة الاخيرة كانت تنقص لاعبيه بسبب التسرع من جهة وبسبب الاغلاق الالماني المكثف من جهة اخرى ليسيطر هذا السيناريو الذي تلخص بكر هجومي برازيلي وفر دفاعي الماني حتى الدقيقة السادسة والسبعين عندما سدد اللاعب البرازيلي اندرسون كرة عن الجهة الهجومية اليسرى وصلت الى تافاريس الذي أكملها بالمرمى محرزا الهدف البرازيلي الاول الذي قلص الفارق وهز الدفاع الالماني الذي كان محكما حتى هذه اللحظة‚

ثاني الأهداف الصفراء

لم يركن البرازيليون كثيرا الى منطقة التقاط الانفاس بعد الهدف الاول بل اندفعوا اكثر بغية احراز هدف التعادل الذي سيعيدهم بالفعل الى المباراة من الباب الواسع وهذا ما كان عندما وصلت الكرة من الجهة الهجومية اليسرى الى اللاعب البرازيلي المجتهد مايكل باتيستيتا الذي رفعها عرضية فقطها الدفاع الالماني لتصل الى خوليوسيزار باتيستا على مشارف منطقة الجزاء ليسدد كرة قوية سكنت الشباك الالمانية معلنة عن عودة المباراة بالتعادل الى نقطة البداية حيث بدأت بعدها مباراة جديدة واقعية والأفضلية فيها للمنتخب البرازيلي‚

ثالثها برأس أفضل لاعب

يبدو ان المنتخب الالماني رفع الراية البيضاء مستسلما للهجمات البرازيلية المتلاحقة ولم يعد أمامه سوى متابعة السامبا وكيفية تراقصها في المنطقة الالمانية ولذلك لم ينتظر مرة ثالثة البرازيليون كثيرا حتى سجلوا الهدف الثالث الذي اعلن تقدمهم للمرة الاولى في هذه المباراة عندما تقدم ثانية مايكل باتيستا بكرة من الجهة الهجومية اليسرى رافعا اياها الى اللاعب الرائع كاكا الذي تطاول لها برأسه ووضعها بكل سهولة وبكل براعة في المرمى الألماني فاسحا المجال امام نفسه وامام جميع زملائه ومحبي المنتخب البرازيلي للفرح بقوة بعد ان اصــبح المركز الـثـالث قاب قوسين او ادنى من يدي الاصفر الذي قدم مع المنتخب المصري الشقيق اروع الملاحم الكروية في بطولة الصداقة بنسختها الثانية‚

كاكا أرادها رباعية

لم يشـأ اللاعب الاكـثـر من مميـز كاكا ان يفوز منتخبه بفارق هدف واحد فقط بل حاول تسجيل الرابع في ظل انهيار كامل للمنتخب الالماني وليس فقط لخط دفاعه فكانت انطلاقته الفردية في الدقيقة الثالثة والثمانين ومنها ضرب الدفاع الابيض وزرع الكرة في الشباك الالمانية هدفا رابعا اشعل المباراة حيث تفاعل مع هذا الهدف والمباراة بشكل عام الجمهور المصري الذي كان قد وصل بكثرة لمتابعة المباراة النهائية التي تلت مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع ومع هذا الهدف الرابع والالعاب البرازيلية الساحرة اطلق جمعـة العلي او كوليـنـا قطــر كـمـا يحب المتابعون ان يطلقوا عليه صافــرتــه معلنــا انتهاء مباراة من العيار الثقيل قال فيها المنتخب البرازيلي الشيء الكثير في الشوط الثاني‚



الخسارة في الشوط الأول ‚‚ كشفت قوة السامبا في الثاني

كتب ــ موسى عبدالله ــ اخيرا‚‚ انفرجت اسارير المدرب البرازيلي ريكاردو‚‚ بعد ان تلاعب ابناء السامبا بالماكينة الالمانية‚‚ وحولوا خسارتهم بهدفين في الشوط الاول الى فوز ساحق باربعة اهداف جملة واحدة ليحققوا الميدالية البرونزية والمركز الثالث في بطولة الصداقة الدولية الثانية للمنتخبات الاولمبية‚

وكعادته دائما‚‚ حاول ريكاردو ان يجد مبررا للحالة غير العادية التي كان عليها فريقه في الشوط الثاني واعطاؤه الفرصة للفريق الالماني في التقدم عليه بهدفين نظيفين لدرجة ان الجميع في استاد نادي الاتحاد الجديد توقعوا ان يخرج المنتخب الالماني فائزا‚‚ قال ريكاردو في المؤتمر الصحفي الذي لم يحضره الا عدد قليل من الصحفيين ان الخسارة بهدفين في الشوط الاول كانت دافعا كبيرا للاعبين في ان يقدموا عرضا جيدا في الشوط الثاني ويفوزوا 4/2 وهذه قمة الروعة والاثارة في كرة القدم‚

واضاف: اداء فريقي لم يكن سيئا الى هذه الدرجة وحتى بعد ان سجل الالمان هدفهم الاول‚‚ الا ان التوفيق لم يحالف اللاعبين‚ وقال: لا شك اننا استفدنا كثيرا من المشاركة في هذه البطولة القوية‚‚ واعتقد اننا وقعنا في خطأ كبير لاننا وصلنا قبل انطلاق البطولة بوقت قصير ولهذا ظهر علينا الاجهاد والتعب في المباريات الاولى ولم نقدم العروض التي تترجم امكانيات اللاعبين‚ واضاف ريكاردو: مع تسليمنا الكامل بنظام البطولة الذي ارتضيناه منذ البداية‚‚ الا انني اؤكد لو كانت هناك فرصة في اقامة مباراتي الدور قبل النهائي لتغير وضعنا واصبحنا الآن متأهلين للمباراة النهائية‚ اما المدرب الالماني ستيلكا‚‚ فقال: لقد حقق البرازيليون فوزا كبيرا علينا وهم يستحقون هذا الفوز ولكن من وجهة نظري فانا اعتبر ان الفوز الاكبر والحقيقي هو استمتاع الجماهير الغفيرة التي شاهدت المباراة بالاهداف الستة الملعوبة خلال شوطي المباراة‚‚ وقال ان عاملي الخبرة والسن كانا من اهم الاسباب التي مكنت المنتخب البرازيلي من قلب دفة المباراة لصالحه‚



لقطات من مباراة

كتب ـ علي الصلات

ــ البرازيل * ألمانيا

كان لقاء الامس بين المانيا والبرازيل حافلا بالندية والاثارة وكانت نهايته دراماتيكية بالنسبة للالمان وهذا اللقاء اعاد الينا الذكريات لنهائي كأس العالم‚

ــ هدفان في دقيقتين

تمكن المنتخب الالماني من مباغتة المنتخب البرازيلي بتسجيله هدفين في دقيقتين 7 و8 من الشوط الاول عن طريق مايك ومورتز‚

ــ ريكاردو البرازيلي تابع المباراة واقفا

تابع مدرب المنتخب البرازيلي ريكاردو المباراة وهو واقف حيث لم يستطع ان يجلس ويلتقط انفاسه من شدة اثارة المباراة وقوتها‚

ــ هدوء في المعسكر الألماني

كل ألماني تابع المباراة شعر بالحزن والاسى نتيجة للاحداث الدراماتيكية التي انتهت بها المباراة‚

ــ الجماهير المصرية شجعت البرازيل

الجماهير المصرية شجعت البرازيل ونجمها الفذ كاكا‚

ــ كاكا نجم اللقاء

استحق النجم البرازيلي كاكا ان يكون افضل لاعب في المباراة فقد استطاع ان يحول خسارة الفريق الى فوز‚