14/01/2003, 01:26 PM
|
مشرف سابق بمنتدى الثقافة الإسلامية | | تاريخ التسجيل: 15/12/2000 المكان: القصيم
مشاركات: 2,953
| |
خلع الحجاب !!!!!!! بداية النهاية حقيقة تؤكدها السنن: خلع الحجاب بداية النهاية
الرياض ـ لها أون لاين
أصبح الحجاب في معظم البلاد الإسلامية حاضراً في كلّ مكان، في الشوارع والجامعات والمعاهد والمدارس وأماكن العمل، وتحفَّز تجّار الملابس وأصحاب بيوت الأزياء ومصممي الموديلات على التسابق لتقديم أرقى وأحدث موضات الحجاب للنساء والفتيات.
وبفضل الله تعالى، أصبحت أقلية الأمس من الملتزمات أكثرية اليوم مع تزايد المدّ الإسلامي، بيد أنَّ أعداء الإسلام قد ساءهم هذا التوجه فكادوا للمحجَّبات وحاربوا الحجاب، وجنَّدوا له كلّ ما يملكون من وسائل لنزعه من المرأة المسلمة وإعادتها إلى التبرُّج والعري، ورافق ذلك نشاط إعلامي محموم عبر المجلات والقنوات الفضائية والكتب يزيِّن للمرأة المسلمة سبيل الغواية لكي تنصرف عن الحجاب وتظهر مفاتنها وأنوثتها للجميع بدعوى المدنية ومجاراة العصر.. وللأسف الشديد فإنَّ المرأة المسلمة في بعض الأقطار الإسلامية حادت عن الإطار الشرعي للتزيُّن، وتجاوبت مع دعاوى الإثارة والإغراء، فصارت الزينة والتبرُّج أكبر همها ومبلغ علمها، وأتت على الحجاب الشرعي تنقصه من أطرافه بتقصير الثياب والطرحة أو إبداء زينة الوجه حتى صار الحجاب ذاته موضة..
والبلدان الإسلامية ليست على وتيرة واحدة في هذه القضية؛ فبعضها جعلت الحجاب مجرَّد قطعة قماش تغطي رأس المرأة فيما يظلّ ساقاها مكشوفين، أو ترتدي بنطالاً، ومع ذلك تعتبر نفسها محجَّبة، وفي بعضها الآخر ترتدي المرأة فيها لباساً شرعياً عرفت الموضة أخيراً طريقها إليه، فأصبحت العباءة تأتي من فرنسا ونزلت إلى الكتف، وبات غطاء الرأس أو الوجه مزركشاً.
وتلك بداية الانهيار كما سرت في الأمم السابقة، ولنأخذ من الرومان مثالاً: فقد نشأت دولة الرومان في روما في القرن السادس قبل الميلاد صغيرة فقيرة، ثمَّ شبّت قرناً بعد قرن حتى بلغت مبلغاً عظيماً من المدنية، وكان النساء فيها متحجبات ملازمات لبيوتهن.. قال دائرة معارف القرن التاسع عشر:
"كان النساء عند الرومانيين محبَّات للعمل مثل محبَّة الرجال له، وكن يشتغلن في بيوتهن، أمَّا الأزواج والآباء فكانوا يقتحمون غمرات الحروب، وكان أهمَّ أعمال المنزل الغزل وشغل الصوف.. وكنّ مغاليات في الحجاب، لدرجة أنَّ القابلة (الداية) كانت لا تخرج من دارها إلا مخفورة وجهها ملثم باعتناء زائد، وعليها رداء طويل يلامس الكعبين، وفوق ذلك عباءة لا تسمح برؤية شكل قوامها".
في ذلك الحين، حين احتجاب النساء، برع الرومانيون في كل شيء: شيّدوا الهياكل الفخمة وفتحوا البلاد، وملكوا العباد، واستبدُّوا بصولجان الملك والعظمة دون سواهم من الأمم..
ولكن دعاهم بعد ذلك داعي اللهو والترف إلى إخراج النساء من خدورهن ليحضرن معهم مجالس الأنس والطرب.. حتى قام بعض مفكِّريهم بدقّ ناقوس الخطر المحدق الذي سيلتهم كلّ شيء.. وما قام به بعض المفكِّرين في السابق في دولة الرومان هو بمثابة المدافعين عن الحجاب اليوم، فإنَّ التاريخ يعيد نفسه!!
إذا نظرنا إلى حال بعض العائلات التي خففت الحجاب وتعلَّمت العلوم واللغات، وعرفت الموسيقا، وتربت التربية الغربية التي يفخر بها بعضنا؛ لوجدنا العجب العجاب: نرى ابتذالاً ما بعده ابتذال، ونرى الغيرة لا مسمّى لها.
وقصارى القول أنَّ جهلنا قد أوصلنا لما نحن فيه: فساد جرّ فساد نسائنا وأبنائنا، وترتَّب عليه رقّة الحجاب وتبرُّج النساء في كثير من البلاد الإسلامية، وما دمنا على هذه الحال لابدّ أن نصير إلى رفع الحجاب بالمرّة كما حصل في بعض الأقطار.
لقد نال النساء نصيبهن من التفريط في أمور الدين، فخففن الحجاب وبرزن من خدورهن، وصرن ولاّجات طوّافات في الأسواق والمنتزهات متزيِّنات، يبدو من بعضهن من الإشارات والحركات في الطرق ما يأنف منه الذوق السليم.
إنَّ شيوع السفور، وانتشار التبرُّج، وإظهار المحاسن، وإبراز المفاتن، يُلهب العواطف، ويثير الغرائز، وقد يبعث أوهاماً هابطة، وظنوناً ساقطة تكون سبباً في إرجاف المرجفين، وتقوّل الخراصين.. لهذا أراد الشارع الحكيم أن يطهِّر تلك القلوب بقطع أسباب هذه الخواطر والهواجس، فشرع الحجاب، طهارة لتلك القلوب من إلقاء الشياطين، والهواجس النفسانية.. وحسم الإسلام مادة الشر، ففرض الحجاب على النساء، وحرم عليهن السفور والاختلاط، وحافظ على كرامتهن بما شرعه من زواجر تردع الماجنين، وتكفّ الفاسقين، وتجعلهم تحت مظلّة الأدب والوقار والطهر أجمعين..
لقد أوصد الإسلام كلّ باب يعتبر ذريعة لتحلل المرأة، واختلال فطرتها، وحظر كلّ ما يؤدي إلى فسادها وإغراء الرجال بها، ففرض عليها من الأحكام ما يدفع عنها غوائل السوء، وكان من جملة تلك الأحكام الإلهية إلزامها بالحجاب {ذلك أدنى أن يُعرفن فلا يُؤذين وكان الله غفوراً رحيماً} (الأحزاب/59).
منقووووووووووووووول |