السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...


كلنا شاهد برنامج الجولة يوم أمس( السبت 9 ربيع الأول)....

وكان ضيفها الكاتب النصراوي الأستاذ/ منيف الحربي...وأعده (كرأي شخصي) من أكثر كتاب النصر إتزانا...

ولكي تدرك ماهية الثقافة الصفراء...فلعلنا نبحر سوياً في إستعراض تحليلي حول ماقاله أكثر كتابهم إتزاناً...

فهذا الكاتب...وعلى الرغم من تعقله إلا أنه يطرح مايتفق مع ميوله..ويستطيع أن يوصل رسالته بهدوء مقارنة مع كتاب صفر أخرين كثر مثل الصرامي- الملحم والدويش وغيرهم... وهنا يكمن الخطر...فالبارحة الرجل إستطاع أن يمرر مايريد دون أن يوسم بالتشنج والحدة والصراخ كما يفعل أقرانه الصفر...


أمس..عارض الأخ/ منيف...مداخلة (أفضل إعلامي هلالي) بالقول أنه على اللجان أن تطبق النظام على رادوي دون أي تأثيرات خارجية سواء معززة لطلب الإيقاف أو مهونة لفعلة رادوي...


قال ذلك..ومرر في ثنايا ذلك ( هل عنوان في برنامج ممكن أن يؤثر على قرار لجنة؟) مستغرباً طرح الأستاذ/ عبدالكريم الجاسر وإستنكار الأخير لعنوان الجولة (الإيحائي)...

ومكمن غرابة رد الأستاذ/ منيف أنه يفترض منه أنه يدرك دور الإعلام وتأثيره على أصحاب القرار, لدرجة انه في الولايات المتحدة وفي القضايا الكبيرة يتم عزل مايسمى (Grand Jury) وتعني هيئة المحلفين..


يتم عزل هذه الهيئة بمعزل عن الإعلام في المراحل الحاسمة لإصدار القرار..إدراكاً منهم بأهمية تأثير الإعلام على أعضائها قبيل البت بالحكم...وكان يفترض من الأستاذ/ منيف أن يطالب (مثلا) مع إستحالة ذلك, بعزل أعضاء لجنة الإنضباط بدلاً من التهوين من دور البرنامج وعناوينه ومداخلة الأستاذ/ عبدالكريم...


وياليت الاستاذ/ منيف توقف عند هذا الحد..ولكنه في أخر البرنامج وبهدوئه المعتاد أقحم نفسه بعمل مقارنة بين حادثة أسامة المولد ورادوي..وان عنف الأخير أكثر شراسة من عنف الأول...


والغريب أنه ورط نفسه بهذه المقارنة الإيحائية لإصدار قرار أشد إيلاماً على رادوي..نقول الغريب وهو في بداية البرنامج كان بقول أن الإثارة في رياضتنا إنتقلت خارج الملعب أكثر منها داخل الملعب..

وأنا أسأل هل هذه الإسقاطات منه أتت من داخل الملعب..أم أنه ياترى أوقع نفسه فيما إنتقده أول البرنامج...
أنا أطرح هذا..ونحن أمام كاتباً يعد من أكثر كتابهم إتزاناً...فكيف بكتاب الصراخ والضجيج...؟


كان يفترض أن يتم إستعراض ليوم رياضي (كرؤية تحليلية) من قبله بأن يعرج هو ومن معه بالبرنامج على إستراتيجية (إضعاف هيبة الحكم) الصفراء..والتي بانت البارحة في مباراتهم مع الشباب...


فأفراد فريق النصر..وبإتفاق ملحوط وربما (مدروس...!!!) مارسوا البارحة كل أساليب إسقاط هيبة الحكم...


إحتجاجات... ورفع الأيادي..ومخاطبة الحكم بحدة ومن الجميع..جعلت الحكم الدولي الشاب (المرداسي) يتغاضى عن كثير من تصرفاتهم المعيبة تلك...بل أن مخاشنات تستحق الأحمر غض الحكم الطرف عنها..ولم لا..وهيبته تسقط وبإمتياز...


مارسوا أسلوبا...... مر مرور الكرام أو تغاضوا عنه تغاضي الكرام من أصحاب ( الجولة) وخبيرها التحكيمي وضيفهم الأخ/ منيف...



عودة لموضوع رادوي....

ياليت إدارتنا الموقرة...أن تعمل على خطين متوازيين بهذا الشأن...

أولها...تسجيل الموقف وعدم الركون لقرار تم صياغته في بلاط صاحبة الجلالة قبل أن يصل لطاولة اللجنة...


وثانيها....أن لايكون الشغل الشاغل لها هو إيقافه وعدم إيقافه...فعليها أن تعمل لأسوأ الإحتمالات وأن رادوي سيتم إيقافه ولمدة قد تكون مفاجئة لنا ....


ومن زاوية أخرى..على إدارة الهلال...تدرك أن الدفاع والمطالبات تكون بعمل تراكمي لمدة زمنية طويلة تسبق الحدث...


ولتوضيح النقطة السابقة...كان يفترض من إدارة الزعيم..أن يكون لها ( خط إعلامي) واضح تجاه تجاوزات مسيئة أو حقوق مهدرة داخل الملعب في وقت حدوثها...وليس عيباً ان يكون هذا الخط الإعلامي ذو نزعة هجومية...

فعلينا أن نذهب لهم ولا ننتظر أن يأتوا لنا في وقت نكون في حالة دفاعية ضعيفة (تكررت كثيراً)...


للعلم..قد يقول قائل..إن تبني هذا الخط الإعلامي من إدارة الهلال...هو إشغال لها للدور الرئيسي تجاه النادي... وهو قول وجيه ومعتبر...


ولكن من قال أن هذا الدور على إدارة الزعيم أن تتبناه وتنفذه؟

فيكفي أن تتبناه...وأما تنفيذه...فمن الممكن أن يتم التنسيق مع بعض محرري و كتاب الزوايا الهلاليين بتنفيذه...سواء بالهجوم المتناغم والمنسق تجاه أحداث حدثت لفرق أخرى..وبالدفاع المستميت عن حقوق مهدرة...


للعلم..من الواضح والجلي أن هناك تناغم وتنسيق لكثير من كتاب ( ضد الهلال)..وذلك بتبني رأي موحد ومكثف تجاه أي شأن يضر بمسيرة الهلال..والأمثلة أكثر من أن تحصى....


أنا أؤمن تماماً..أن هذا الطرح لايمكن أن يكون عنواناً ومنهجاً لمنشأة نصف الشعب...

ولكن....

مالحيلة ورياضتنا الحالية...بيئة موبؤة...محتقنة...الأعلى صوتاً وهجوماً هو الأقدر على الكسب خارج الملعب وتأثير ذلك تبعاً للكسب داخل الملعب...


أما من إتخذ من سياسة دفاع المنطقة إستراتيجية له, فعليه أن لايرفع عقيرته بالشكوى...فهذه سياسته وهذا خياره....






دمتم زعماء.....