05/02/2011, 11:44 PM
|
 | زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 29/03/2005
مشاركات: 520
| |
|
آمال قومي اسمعي صوت الأذان ..
السلام عليكم
أعضاء منتداي المميزون
مساؤكم سعيد
هذه قصة شعرية جديدة من كتاباتي أحببت أن تشاركوني فيها
وطبعا فيها هدف وغاية منشودة ..
إن شاء الله تنال على إعجابكم
أترككم معها .....
(إختباري الأخير)
الله أكبر الله أكبر
لا إله إلا الله
أذن الفجر بسكونه ..
صوت خاشع للعبيد..
يؤذن بيومن جديد..
وانتهى البارح مساه..
وكل واحد فيه يحلم كيف يقضي
يومه القادم سعيد ..
الشوارع كلها بهجة وضي..
تبتسم فيه الغيوم العابثة قطرة وفي..
وفي طرف ذيك الشوارع ..
بهالمدينة المترفة ..
بيت هادئ حيل رائع ..
فيه تسكن عائلة.. يعرفون الله حق المعرفة ..
خوفهم نحوه كبير ..
لاهم أهل الفسق أو أهل الفظائع..
عندهم بنت ن جميلة اسمها آمال..
نور هذا البيت هي..
ابتهاجه .. فرحته عذب وزلال ..
لاضحكت تضحك لها أحزان هذا الكون كله ..
مقبلة نحو الحياة ..
أجمل وأروع فتاة ..
صانها ربي بحفظه ..
ماتعق ولاأبد تترك صلاة ..
متربية ..متعلمة..
متفوقة .. متبسمة
هي باختصار..
فيها المثالية بكل الأوسمة..
...
أذن الفجر الجديد
جاتها الأم الحنونة تطرق الباب بهدوء ..
آمال قومي اسمعي صوت الأذان ..
صلي وبعدها راجعي كم درس قبل الامتحان ..
استيقظت آمال وكلها همة ونشاط..
مثل عصفور ن صغير ..
فارقت ذاك السرير ..
صلت ومدت يديها للإله ..
يارب تجعل امتحان اليوم مفهوم ويسير ..
لبست هدوم المدرسة..
ماكنها إلا ملاك ..
ربي خلقه ويحرسه..
نزلت وباست راس أبوها وأمها ..
قالت لهم : يمه يبه ادعولي باخر امتحان..
اليوم أنا من فرحتي مابي أنام ..
والوعد موعدنا يبه في كل عام ..
نخرج بآخر يوم ونروح الملاهي حتى ولو كانت زحام ..
قال : ابشري يابنيتي عز الله أنك ماطلبتي أي شي ..
في المدرسة آمال تنهي الاختبار ..
حلت جميع الأسئلة ومن فرحها القلب طار ..
رجعت إلى البيت ومشتله في هدوء..
ترسم خطط هاليوم في لحظة شرود..
فجأة وعند الباب شافت شخص واقف في جمود..
..
قالت بخوف:
خير وش عندك سعود ؟؟
جاوب : ترى هاللي تسوي عيب عيب ..
ليه الصدود..
آمال والله أعشقك والحب يجري في خفوقي من سنين ..
آمال لاتقسي علي .. لاتحرقي قلبي الحزين ..
تدرين أنا مجنون..
لاتحسبي أني بخلي شخص غيري ياخذك ..
دمه هدرته لو تجرا أي كائن يلمسك ..
ليه القساوة وانا عنك مو غريب ..
حنا عيال أعمام وأولانا لبعض ..
آمال أنا من صغرنا ماشوف غيرك في الوجود ..
كل يوم حبك في الحشا يكبر وفي قلبي يزود..
لو تطلبي عيني عطيتك ..
لو تطلبي عمري فديتك ..
لو تطلبي دمعي سقيتك ..
لاتحرمينا من بعضنا ..
وارحميني من عنادك ..
........
قالت سعود أرجوك امشي من هنا ولا تسبب مشكلة ..
ارحمني من هالأسئلة ..
واترك كثير الأخيلة ..
والله أني ماأشوفك غير في حسبة أخوي..
والمستحيل أني أشوفك يوم زوجي ياسعود ..
أرجوك أبعد من هنا ولاعاد تزعجني أبد ..
ولو تكرر ياسعود المسألة ..
صدقني بافضح كل شي .. واعلم أعمامي وأبوي ..
لحظة سكوت ..
جاوب بإحباط وذهول ..
طيب أجل اتحملي اللي بيصير ..
ولاتندمي في وقتها وخلي غرورك ينفعك ..
لما أشوفك بالثرى متناثرة ما أجمعك ..
ولو تناديني تعال باستحقرك ما أسمعك ..
ولو مددتيلي يدك بأنزل لوجهك أصفعك ..
....
آمال تبكي والدموع تسيل بالخد الأسيل ..
تركض إلى البيت وتخبي دمعها بين اليدين..
خافت تقول لأمها تكبر وتصبح مشكلة..
واستصعبت هالمسألة ..
وأيام تلو أيام آمال تنسى المعضلة ..
........
وسعود يسمعله خبر أسوأ وأسوأ ماسمع ..
آمال قلبه تنخطب من شخص وتوافق عليه ..
ضاقت به الدنيا وضاع بكل موج ..
في وسط صدره من جحيم الانكسار ..
فكر بقلب ن انتثر مثل الزجاج ..
كنه التايه وسط صحرا الهجاج..
ينجن لا جاه الخيال آمال في لبس الزواج..
والنار تسري في دمه..
وشفاته السودا من التدخين سوت أوسمة ..
فاقد أمل .. جفنه ذبل .. جسمه نحل .. من معصمه لي معصمه..
هذا قهر ولا مصير ..
هذا قدر ولا سعير ..
يشكي لمين الحال والوضع المخيف ..
شافه رفيقه من ذوي الدين الضعيف ..
قله أفا ياسعود شاللي بك جرى ..
ليه الحزن في العين ملموح ويرى ..
كله عشان البنت اللي ماتبيك ..
ياشيخ طنشها وتلقى ألف وحدة تحتريك ..
وان كنت ماتبغى سواها ياسعود عندي لك الحل الوحيد ..
اعمل لها سحر وتشوف وشلون تركضلك تجيك .. متكبلة مثل العبيد ..
فكر سعود
قرر سعود أنه ينفذ مانصحبه صاحبه ..
وياليته أنه مانصحله هالنصيحة الخائبة..
ماكان فكره غير أنه كيف يلغي هالزفاف ..
ولا شي في الدنيا أبد منه يخاف ..
....
يسرق سعود من حجرة أخواته صور ..
يلقى بها..
صورة لها..
تمتم هلابك يابعد عمري أنا ..
الحين نعرف منهو اللي يطلع الخاسر بنا ..
....
أيام عدت وانقضت ..
وبليل شد البرد فيه..
والريح تصرخ بين أغصان الشجر ..
وتشوف في ذاك الرصيف من بعض رشات المطر ..
آمال تفتح عينها ..
تنظر من الشباك تهمس دونما أية شعور..
آه وينك ياسعود ..
ياحبيب العمر وينك يابعد كل الوجود ..
دقت على الرقم الذي من كثرة إزعاجه لها هي تحفظه عن ظهر قلب ..
جاوب سعود : أهلا وسهلا ياهلا باللي لفا يامرحبا..
قالت : هلا ياسعود مدري وش اللي بي جرى ..
إحساس فيني كيف مدري أوصفه ..
في مجمله ممافعلته بك أنا متأسفة ..
أخطيت في حقك كثير .. والحين أنا متخوفة ..
أني أعيش بحضن غيرك شخص أنا ما أعرفه ..
يادنيتي .. وأجمل قريب ..
ياجنتي .. وأغلى حبيب ..
أرجوك سامحني ولاتزعل علي ..
إللي جرى مني غباء .. صدقني ماكان بيدي ..
والحين أنا لك خاضعة وأرجوك من المغفرة ..
الموت أنا أقدر عليه وصدك علي ما أقدره ..
....
يضحك سعود: من بعد ماحقق هدفه ومطمعه..
معقول هاللي أسمعه؟؟!! ..
آمال انتي أم خيال ..
ولا هواجيس وصور متجمعة ..
قالت : أبد وشفيك والله أنا آمال ..
أفديك روحي والجسد والمال ..
ماعدت أبي ذاك الخطيب وانت الهوى وانت الحبيب..
وأنت والمنى وانت المنال....
يا أحلى من شافت عيوني في الحقيقة وفي الخيال ..
ولما سمع طاري الجسد ..
إبليس جاله ينتفخ .. ينفخ سمومه في وسط ذاك اللحد اللي فسد فوق الفساد..
اللي نسى رب العباد ..
همه يحقق رغبته والحين همه شهوته .. غارق بتفكيره يخطط نكبته
...
وامال تقراله شعر .. وتقول معسول الكلام
والوحش فكره بالغدر .. والكارثة والانتقام
يقطع حديث آمال في نبرة غزل ..
آمال أنا عندي طلب .. ورجوة أمل .. لو صار أعطيكي السماح ..
وانسى جميع اللي مضى .. وأكون في كل الرضا.. وانسى اللي راح ..
قالت تفضل قول آمرني أمر ..
أعطيك أنا عيني وروحي والعمر ..
رد بثقة من ردها !!
نفسي أضمك للصدر وأروي حنيني والضما..
وانسى همومي والكدر في جيد كنه هالسما ..
الحين أنا يمك أجي من غير مايدري بشر ..
وانتي بهدوئك تنزلي ونعيش لحظات العمر ..
....
وبدون أية اعتراض مافكرت ..
هي وافقت دون افتراض وقررت ..
مو ذنبها ذنب الوحوش اللي تعيش بدمها ..
لعبو بحسبة هالمسيكينة وزادوا ظلمها ..
.........
جاها وجاته في خشوع من دون رغبة واقتناع..
مابيدها عنه الرجوع أو بيدها تلوي الذراع ..
استسلمتله في خضوع تأخذ مكان الاضطجاع ..
والوحش ريقه سال جوع أقسى من وحوش السباع ..
حاوط جسدها والضلوع بالمكر واشد الخداع ..
ولما شبع واصبح قنوع شاف البكا والارتياع ..
ومن بعد ماشاف الدموع من ضيمها قال الوداع ..
آمال ترجع بيتها.. وتقفل الباب وتظل اليوم كله في السرير ..
آلامها ماحد سمع وناتها .. ودموعها ماحد مسح دمعاتها ..
وأيامها صارت بلا معنى وهدف .. واتدهورت أحوالها ..
حتى الشرف ماعاد فيها من شرف..
لاتاكل وتشرب مثل باقي البشر ..
راح العريس وأهلها ماتوا قهر.. من حالها
وسعود في الوقت الذي وده يجي ..
جاها وجاته في خشوع من دون رغبة واقتناع
مابيدها عنه الرجوع أو بيدها تلوي الذراع
...
وشهور عدت وانقضت .. آمال نحلت وانحنت ..
وخدودها البيض اذبلت .. وعيونها الحلوة سلت كل البريق ..
..
وسعود مل وعافها .. ولاعاد وده يتجه ذاك الطريق ..
اللي يودي لبيتها..
لاكلمته يسبها ويهينها ويذلها ..
من بعد ماهو ملها ..
حتى تركها للدروب المظلمة في همها ..
بالرغم كونه من لحمها ودمها ..
لكن إذا تقسى القلوب .. باقي الجوارح وش بقى بيهمها!!!!؟؟؟..
....
شهرين عدت وانقضت ..
آمال ذبلت وانتهت ..
آمال ماهي الأولة ..لاحسنها هو حسنها
لا فكرها لاعلمها.. لاتبتسم والحزن فيها يرتسم ..
وفي تالي الليل المخيف .. فصل الخريف
آمال في نزوة جنون .. تنزل إلى الشارع بلا أية هدوم
تمشي تدور عن سعود .. ياسعود وينك ياسعود
واتداخلت في صوتها آهاتها
واتثاكلت خطواتها ..
تعبت وطاحت وانزوت ..
بين الشجر
متلحفة بالبرد وشعاع القمر
صمت وهدوء
وقت الفجر
...
صوت الأذان
الله أكبر الله أكبر
آمال تخرج من جسدها روحها
وتصاعدت نحو السما
هالروح اللي كالملاك ..
بين الغيوم ..
وتغيب عن هذي المدينة المترفة
اللي بها بعض البشر
يعرفون الله حق المعرفة
وبعض البشر ماتعرفه ..
بس المهم أنه بدا يومن جديد
والوعد في يوم الوعيد ....
لاتحرمني من تعليقك
|
!
!
الوضع العادي
