مشهد إعلامي ( +18 ) للكبار فقط ...! - صفحة رقم 3 - نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم

عاشق تخطى الحدود · #1 22/01/2011, 09:36 PM

خرج المنتخب السعودي من البطولة الآسيوية ، ورغم قناعتي المطلقة بأن المنتخب لم يقدم أصلاً ماكان يشفع له بالإستمرار حتى مرحلياً ، لكني أرى من وجهة نظر ( على قد الحال ) أن القيادة الرياضية السعودية السابقة متمثلة بالأمير سلطان بن فهد قد أغفلت حينما لخصت أسباب تدهور حال المنتخب ( في نقاط أربع ) محوراً آراه الأكثر تأثيراً في ما آلت إليه حال الكرة السعودية تحديداً منذ نهاية مونديال 94 بأمريكا ألا وهو (

الإعلام الرياضي

) .
فقد تحول دور هذه ( السلطة الرابعة ) من الدعم والنقد والتوجيه ، ليصير معول هدم وتفرقة وتدمير ، مرتكزاً على خلفيات ملونة

تشمل ألوان أندية المملكة كلها كل حسب إنتمائه وميوله !!؟ .
قد يرى البعض في كلامي هذا الكثير من المبالغة ، لكني سأربط تحليلي بوقائع مرت بها كرة القدم السعودية خلال الفترة السابقة من خلال النقاط التالية :
- لم أكن أسمع قبل العام 2000 إلا بمسمى (

المنتخب السعودي

) أو (

الصقور الخضر

) ، لكن بعد ذلك بدءت تظهر مسميات جديدة بدءاً بمنتخب سامي مع الجوهر

، وماتلاه من منتخب الهلال مع باكيتا

، مروراً بمنتخب نور وربعه

ومنتخب عبد الغني وجماعته

، نهاية بما سمعته قبل أيام على القناة الرياضية السعودية بعد مباراة الأردن والسعودية عندما وصف منتخب الأردن بمنتخب ( النشامى ) والمنتخب السعودي بمنتخب

ياسر ورفاقه

!!
- كالعادة وبحثاً عن الشماعة ، رمى أغلب الإعلام بسهامه على

( عقود )

اللاعبين التي يرونها باهظة مادياً ولا تتناسب مع النتائج مقارنة بلاعبي العقود الزمنية السابقة الأقل دخلاً ، رغم أن هؤلاء الإعلاميين أنفسهم أصبحوا بتقاضون أرقام (

مضاعفة

) عما كانوا في بداياتهم الإعلامية ، بل أننا سمعنا بمبالغ كبيرة قدمت لإنتقال الكثير من الصحفيين للكتابة في صحف أخرى أو حتى ما تقاضاه بعض مقدمي البرامج الرياضية في حللها الجديدة ، مقارنة بما كانوا يتقاضوه في زمن مجد الكرة السعودية سابقاً

، إلا إن كانوا يرون الإعلام شريكاً في الإنجاز فقط وملائكياً عند الفشل !!
مع أني لم أسمع حتى الآن وسيلة إعلامية ، أو إعلامي أرجتيني قارن بين تحقيق ( ماردونا ) لكأس العالم لبلاده عندما كان يتقاضى عشرات الملايين من الدولارات ، بـ ( مسي ) على أنه لم يحقق لبلاده كأس العالم رغم أن دخله السنوي يقدر الآن (

بمئات الملايين من الدولارات

) ، أي بأضعاف أضعاف ما تقاضاه سابقوه وهو الحال مع نجوم اليوم في البرازبل وألمانيا وحتى البرتغال ...!!
- أصبح جهد الأمير سلطان بن فهد ( الله يذكره بالخير

) وإدارة المصيبيح وجماعته والفكر الفني لناصر الجوهر ومساعديه وآداء ياسر ورفاقه ، السبب في تدمير سمعة الكرة السعودية عندما خسروا من اليابان بالخمسة

، لكن إعلاماً لم يحمل أحداً مسؤولية ( سمعة الكرة السعودية ) عندما خسرت الأندية السعودية الكبار تحديداً ( الهلال والإتحاد والشباب والأهلي والنصر ) بالخمسات والأربعات قارياً ، إلا إذا لم يكن حينها لسمعة الكرة السعودية دخل في هكذا نتائج

.!!
- لم أسمع أو أشاهد إعلامياً أو حتى وسيلة إعلامية واجهت رئيس نادي أو حتى عضو شرف بخطأه

، عندما يكون إنتقاده جارحاً وقاسياً ( وحتى مذلاً وقادحاً في الذمم أحياناً ) لحكم سعودي أو للجنة في الإتحاد السعودي لإخفاء إخفاق فريقه ، معللين ذلك بأنه تساؤل ( تارة

) وبأنه بحث عن الحقيقة ( تارة أخرى

) ، وبأن دور الإعلام هو نقل وجهة النظر فقط ( في تارات عديدة

) ، دونما إهتمام لدور الإعلام المحوري في ممارسة سلطته بإيصال الحقيقة ( المحايدة ) للمتلقي رضي من شاء وأبى من أبى ( بس عشان مايزعلون علينا وما يعطونا تصاريح ساخنة لنسوق مادياً ) ، أما مع المنتخب فخذ راحتك عادي

!!
- تعاقد الإتحاد السعودي مع ( كارلوس ألبرتو ) ليقود الأخضر في كأس العالم 98 ، فنسب الإخفاق لهذا التعاقد كون المدرب من وجهة نظر ( بعض ) الإعلاميين مدرب عالمي لم يكن يملك الطموح

!!
وتعاقد الإتحاد السعودي مع ( باكيتا ) ليقود الأخضر في كأس العالم بألمانيا ، فكان الإنتقاد أكثر عنفاً لكون المدرب ( من وجهة نظر منتقدي ألبرتو السابقين ) أي ( باكيتا ) مدرب مغمور لا يتناسب مع إمكانات المنتخب السعودي

!!
- لا يمكن أن يخسر أي نادي سعودي (

وآخرهم الفيصلي

) بطولة أو حتى مباراة محلية إلا ويكون الحكم السعودي هو السبب والمسبب للخسارة نظراً لمحاباته وعدم عدالته بل وبلفظ ( تقصده ) خسارة فريق لحساب آخر ، مما أوصلنا لأن يصبح للسعودية بأسرها (

عملاق آسيا وسيدها

) حكم واحد ( خليل جلال ) من الممكن أن يمثلها خارجياً إن حالفه الحظ ، بعد أن كانت دول الخليج وبعض الدول العربية تطلب ود الحكم السعودي ( عالي الكفاءة ) لإدارة مبارياتها الحاسمة ، وجاء الدور الآن على المنتخب !!
- كان الإعلام السعودي ساخراً

من تشكيلة ( بيسرو ) في كأس الخليج تماماً كما تعامل مع ( آنجوس ) في بطولة آسيا السابقة

، مؤكداً ومراهناً على نظرية الفشل المسبق ، محطماً من يرتدي الشعار الأخضر بوصفه بالصف الثاني ( الإحتياطي ) ، فكاد هذا الفشل الذي صوره الإعلام السعودي قاب قوسين من البطولة في الحالتين

!!
- عجز المنتخب السعودي الذي يصفه الإعلام السعودي ( بمنتخب الأحلام منتخب ضم النعيمة وماجد وصالح خليفة وآخرون ) عن تحقيق بطولة الخليج ( بطولة إقليمية وليست حتى قارية ) لمدة أعتقد أنها تجاوزت الـ 15 عاماً إن لم أكن مخطئاً ، لكن الإعلام السعودي ( الواعي ) حينها لم يتهم لاعبيه بالخيانة ولم يوجه لهم الشتائم ولم يطالب بشطبهم واعتزالهم والخصم من رواتبهم ، رغم أنهم خسروا بنتائج يذكرها التاريخ جيداً ، لكن كان الإعلامي حينها يتحدث كـ ( سعودي ) وليس كهلالي واتحادي ونصراوي وأهلاوي و..........ماحد عندك

!!!
- أصبح هناك من يصرح علنا بأن همه هو عدد اللاعبين الذين ضموا من فريقه للمنتخب

، وإنتماء مدير المنتخب

، ومن أين أتى مدرب المنتخب

، ولمن تنمح شارة الكبتنية

، وكيف تعمد أحد اللاعبين إصابة لاعب فريقه في تمرين المنتخب

، وأين يعالج اللاعبون المصابون

، ولون كراسي الملاعب السعودية

، ولون شعار القناة الرياضية السعودية

، وحتى قريباً لون سيارات دوريات الأمن السعودية

، مجرداً كل من أوكلت إليه أدنى مسؤولية في المنتخب السعودي من سعيه لأن تكون ( راية التوحيد خفاقة ) ، وكأن أصحاب هذه التساؤلات هم وحدهم ينبعون حباً للوطن !!
ختاماً ، إذا كانت القيادة الرياضية السعودية الشابة

تبحث عن بداية صحيحة وقوية ، فأتمنى منها أن تغلق أذنيها أمام نصائح وتحليلات وحتى توصيات الغالبية العظمى من كوادر الإعلام السعودي ( الفئوي كل حسب ناديه ) والذي تحول في غالبيته إلى إعلام يجيد ( نصب المشانق ) والتنظير على أوراق الصحف والترزز خلف الشاشات ، ودمتم بخير .