[SIZE="5"]

قريباً إقالة .. نواف بين فيصل

[FONT="Simplified Arabic"]بقلم : خالد بن صالح العواجي
لم يكن مستغرب على المشاهد السعودي والمتابع الرياضي تحديداً إقالة الرئيس العامة لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد بسبب تدني وخروج المنتخب السعودي المرير من كأس آسيا 2011م . وليس من المنطق دغدغة مشاعر المشاهد المحلي بتعين الأمير نواف بن فيصل رئيساً عاماً لرعاية الشباب لأجل إطفاء غضب الشارع السعودي وإنما الواقع أكبر وأكثر حساسية داخل أروقة الاتحاد السعودي بكافة لجانه التي تسير نحو التخبط والعشوائية بعيدة كل البعد عن الخطط والاستراتجيات التي من خلالها تستطيع خدمة المنتخب والارتقاء بالرياضة السعودية على وجه العموم ., بالتالي نحن نبحث عن التطوير والتقدم خطوة بل عشرات الخطوات كي نستطيع المنافسة مع بقية المنتخبات الخليجية أو الآسيوية.
إن عملية الإصلاح الإداري داخل الاتحاد السعودي تحتاج لعمل وعمل وبذل العطاء لسنوات قادمة حيث تكون وفق أسس وخطوات هادئة , متقنة , محترفة تدرك العمل الاحترافي الصحيح ، ولا يمكن بكل الأحوال إن نصل للاحتراف الخارجي لعدة اعتبارات اجتماعية وثقافية متأصلة داخل البيئة التي مازالت راسخة إيديولوجيا في الفكر والعقل السعودي ، وبالتالي يمكننا العمل على المعطيات والأدوات المناسبة ومنها.. البدء والانطلاقة نحو تأسيس لجان واقعية على أرض الميدان بحيث يشكل لها أعضاء من كافة التخصصات وليس وفقاً للميول أو مجاملةً لنادي على نادي آخر , تطبيق الاحتراف بالطريقة المناسبة التي ترضي الطموح والمشاهد الرياضي أيضاً فواقع الاحتراف الحالي غير مؤهل لتقديم كوادر فنية تخدم المنتخب الوطني ، والتي مازالت تنام وتأكل وتمارس سلوكياتها وفق المنظومة الاجتماعية السعودية المتعارف عليها بل يجب على إحدى اللجان تطوير البرامج الغذائية واللياقية بطريقة الاحتراف الأوربي مثلاً , كما نطالب أيضاً بتطبيق نظام المساواة والإنصاف بين كافة الأندية من دون النظر إلى فريق معين وتكون بعيدة عن ممارسة الإسقاطات بحق الأندية ؛ لأن الكرة السعودية لن تتطور طالما هذه الثقافة موجودة وهي التي تشكلت داخل ثقافة أخرى هي المؤامرة والكراهية تجاه بعض الأندية مما سبب حساسية وفوبيا من الأندية التي تألقت كثيراً بغض النظر عن الظروف التي ساعدتها في الحصول عن نتائج أصبحت تقهر الكثير من جماهير الأندية ,ومن جهة أخرى علينا البحث عن آلية جديدة حيث يمكننا اختيار العناصر الجيدة والمؤثرة التي تخدم وتشرف المنتخب بعيداً عن التكاسل والاستهتار ولا نغفل مبدأ العدل من حيث اختيار وتمثيل عناصر المنتخب من كافة الأندية كـاختيار 3 أفراد من الفرق (المحلية للأندية) في الفريق الأساسي مقابل 2 على كرسي الاحتياط بهذه الحالة نستطيع تكوين بدل الفريق فريقين يملكان القوة والتأثير على نتائج المنتخب بشكل مرضي وإيجابي للجميع.
كما يوجد أمامنا مهمة هامة تخدم الرياضة - والتي مازالت تعاني من التعصب الرياضي داخل الأندية المحلية أضف إلى ذلك النصيب الأكبر الإعلام الرياضي الذي ساهم بشكل كبير لزرع مثل هذه الثقافة التي لم تخدم بل أضاعت وسببت في خلق الكراهية والحقد وحب المؤامرة وممارسة الإسقاطات المستمرة حتى الآن- وهي تطوير دور الإعلام الرياضي ، لذلك على الاتحاد السعودي تشكيل لجنة تهتم في نشر ثقافة عدم التعصب واحترام كافة الأندية والجماهير بكافة ميولها واتجاهاتها ولا يمنع مراقبة وتطوير فكر وسلوك رؤساء الأندية والسعي إلى التلاحم وزرع مبدأ التنافس الشريف داخل المستطيل الأخضر.
وبالرغم من الطموح العالي الذي أصبح واضحاً وساكناً داخل تفكير المشاهد المحلي والذي يطالب بوجود اللاعب السعودي الذي يخدم منتخب بلده كروياً وفنياً ويقدم عطائه بكل جدية مازال هناك طموح آخر وهو البحث عن مدرب عالمي يستطيع أن ينقل فكر اللاعب السعودي من المحلية إلى العالمية والاحترافية التي أصبحت راسخة في تفكير اللاعب الأوربي أو الأسيوي كاليابان أو كوريا وخاصة اليابان التي تسعى أن تكون فريقاً منافساً في ( كأس العالم ) عام 2050 م .
آمالنا وطموحاتنا بيد الرئيس الجديد الأمير نواف بن فيصل , وإلا سيكون مصيره الإقالة والتي ستكون قريباً بحالة استمرار إخفاق المنتخب السعودي أو عدم تطوير الأندية المحلية .