أستمعت كما أستمع الكثيرين غيري إلى التصريح الذي أدلى به صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد رئيس نادي الهلال إلى قناة أوربيت الرياضية بين شوطي المباراة التي أقيمت بين الزعيم و نادي الفقر و كم أجليت في أبومساعد روحه الرياضية العالية و أخلاقه الرفيعة التي أبت أن تطلق التهم جزافا كما يفعل الكثير من المتخلفين الذين أبتليت بهم الرياضة في بلدنا الحبيب و قد خرجت بعد المباراة بقناعة تامة بأن الفرق بيننا و بينهم كبير جدا و إليكم الأدلة و البراهين:

1. رئيس نادي الهلال يرفض أن يكون للحكم أي يد في خسارة الهلال لنقطتين ثمينتين و يثني على آدائه على الرغم من أنه يملك الكثير من الأخطاء التي تدين الحكم و لكنه كان كبيرا عندما أكد أن غياب خط الوسط بأكمله هو السبب في ترك زمام الأمور لوسط النصر و في المقابل يلقي رئيس النصر و كالعادة بالملامة على حكم اللقاء و يتهمه بإغفال ضربتي جزاء (كان مجاملا هذه المرة بالإكتفاء بإثنتين) و يتهم عضو شرف هلالي بالتأثير على قرارات الحكم بسبب تصريحه صباح يوم المباراة و هو الذي لحن على التحكيم كثيرا من قبل المباراة بثلاث أسابيع و زاد في إتهامه للجنة الحكام و بعض الصحافيين أيضا.

2. خروج الهلاليين من الملعب و أثر النتيجة باديا عليهم فيما تبادل النصراويين من إداريين و لاعبين التهاني و القبلات بينهم فرحا و إبتهاجا بالنتيجة.

3. الإصرار النصراوي على عودة لاعبي المنتخب و تجهيزهم للقاء حتى و لو لم يلعبوا أي تمرين مع بقية لاعبي النادي تماما كما حدث مع الجنوبي فيما فضل الهلال منح الغامدي بعض الراحة على الرغم من حاجتهم الماسة له في هذا اللقاء.


4. حرصت إدارة النصر على إنهاء موضوع أجانب الفريق و لبت جميع مطالب الكونغولي لتجهيزهم لهذه المباراة قابلها الهلالييون بإنهاء عقد ليناردو و حبس صوماليا (و الذي لا يختلف كثيرا عن مهاجمي النصر) على مقاعد الإحتياط.

كل ذلك يؤكد أن مباراة الهلال هي البطولة التي ينشدها أغلب النصراويين و لو جاءت على حساب المنافسة على الهبوط و ما فرحتهم العارمة بالفوز في المباراة الماضية ضمن مباريات كأس الأمير فيصل بن فهد إلا دليلا على ذلك على الرغم من أنهم إحتلالهم المركز قبل الأخير وقتها.

كلمة أخيرة لجميع محبي الهلال: يجب أن لا تغضبكم النتيجة أبدا و لو نظرتم بعقلانية شديدة للموضوع لوجدتوا أن مدرب و إدارة الهلال أحسنو صنعا حينما فضلوا إبعاد التمياط و الدوخي و الشلهوب الجمعان لإعدادهم بشكل أكبر للمباريات القادمة و أيضا إراحتهم لسيدو بيدرا المريض بإنفلوانزا خفيفة و عمر الغامدي المرهق من بطولة العرب أي أن الفريق شارك ينقصه عدة لاعبين على قدر بالغ من الأهمية للفريق و لو شارك واحد منهم فقط لتغير شكل الفريق كثيرا و لكن النظرة الهلالية الحكيمة رأت أن الفريق أمامه مباريات قادمة أمام الإتحاد و الرائد و القادسية وهي بلا شك أصعب و أقوى من مباراة مع صاحب المركز الثامن و الذي بالمناسبة نبارك له هذة النقطة الثمينة و التي أبعدته قليلا عن مربع الخطر و لو ظهر بنفس المستوى في مبارياته القادمة (و إن كنت أشك في ذلك) سيكون بمأمن من خطر الهبوط.