أهلا بدكتورنا أم متعب
موضوعك اليوم : من قلب الحدث وبما إنك تتحدثين عن التحرش الجنسي فهو ليس مقتصر على الأطفال فقط وشخصياً أعده جريمة سواء حدث بطفل أو بغيره .
أشكر لك هذا الحرص بطرح هذا الموضوع الجريء وخصوصاً في توجيهك النصائح للأبوين والتحذير من الأقارب وأتفق معك ومع كل ماذكرتي من تقارير حول ذلك .
سأذكر لك قصتي مع أعز أصدقائي وهي متعلقة بالتحرش صديقي كان وسيماً وكنت أعاني كثيراً من السير معه عاد أنا ووجهي حتى الجاليات .......... ماتفكر تتحرش فيني

لكن صديقي يتعرض لمواقف عدة وأحيانا كلمات نسمعها ومن كثر ماتعودنا على الكلمات صار الوضع عادي ولم أسلم أنا من التعليقات .
صديقي الله يذكره بالخير تعرضت من أجله لمضاربات وواحدة منها لازالت آثارها بوجهي لحد اللحظة لدرجة كل من يسألني عن النقطة السوداء اللي بخدي أقول هذي حبة خال وهي بصراحة من آثار التكفيخ .
كنت أتعامل معه برجوله لأني أعرف ان وسامته ليست ذنبه وهو طفل بريء ولكن الحيوانات المفترسة التي على هيأة أناس لاترحم . ففي الموقف الأخير الذي تعرضت للضرب فيه أفسدت مخطط كبير من أربع شباب كانو يريدون خداعه بأسلوب ماكر ووصلتني معلومة من طفل عن ماسيحدث .. صديقي كان عمره وقتها 13 تقريباً هنا أنا هرعت للمكان الذي أرادو فيه الإيقاع به وأستطعت ان أجعله يهرب وفي المقابل تلقيت لكمات وتكفيخ من أولئك الشباب .
بعد سنوات من تلك المرحلة الخطرة التي تعرض لها وتعرضت لها لكونه صديقي كنت اتسأئل لماذا هو مستهدف ولماذا يصل التفكير الأحمق لدى بعض الناس لهذه الدرجة والمصيبة أن بينهم ولد المثقف وولد الدكتور وبينهم العاقل لكن فجأة لاتجده بعقله .
والد صديقي لم يكن يعلم عن أي أمر من الأمور التي تحدث لأبنه كل مايعرفه إن ولده يمشي مع أسد ومادرى أن الأسد يتكفخ بس صديقه مايدنسه مخلوق
عندما نتحدث عن التحرش الجنسي سواء بالطفل أو الطفلة لما هم دون 12 وأشكرك على طرح أمور مساعدة لكل أب وأم ولعلي أقول لكل أب وأم حاول أن تنتبه لإبنك وأبنتك فقط وأحذر من أقاربك قبل أن تحذر من الآخرين .
يموت قلب الرجل وعقله يصبح في الهاوية لمجرد الخضوع للحظة شيطانية والضحية هم الأبرياء من الأطفال . في بعض الأحياء ولا أريد تسميتها من المستحيل أن يكون فيها ولد وسيم دون أن يتعرض لحالة تحرش جنسي .
المراقبة الأبوية والدفاع عن حق هذا الطفل وذاك قد تكون مستحيلة إذا كان طموحنا الحماية الكاملة فللأسف لانملك إلا نخضع لأطفالنا في حال رغبتهم باللعب بالشارع مثلاً او الذهاب بمفردهم لأماكن معينة أو مع اصدقائهم .
المؤشرات التي ترد إلينا من الدراسات والبحوث العلمية حول التحرش تصيبنا بالإكتئاب وتولد لدينا نظرة سوداء للمجتمع وتجعلنا نقدم الشك قبل الثقة فيما حولنا ولانملك إلا أن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل .