وزعوها..انشروها.بالصور<<كيف سحقت دبابة إسرائيلية فلسطينياً في سيارته>>
بسم الله العزيز القهار
بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في ظل حالة الصمت الدولي تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، من
مذابح وانتهاكات صارخة على يد جيش وأجهزة الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه في الأراضي الفلسطينية
المحتلة؛ واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم حرب بشعة بحق المدنيين الفلسطينيين، بصورة
يومية، وبأساليب وأدوات وأشكال مختلفة بالغة القسوة.
وكان من ضمن هذه الجرائم، التي ارتكبتها تلك القوات خلال الأيام القليلة الماضية، ما اقترفه طاقم دبابة
إسرائيلية مجنزرة مساء يوم الخميس 19 كانون الأول 2002، عندما تعمد ملاحقة سيارة ركاب مدنية
وسحقها بمن فيها، تحت جنازير الدبابة على الشارع العام، قرب بلدة صانور، إلى الجنوب الشرقي من
محافظة جنين، ما أسفر عن استشهاد المواطن عبد الله نزمي عبد الله صلاح ربايعة (29 عاماً) من بلدة
ميثلون، الواقعة في نفس المنطقة، وإصابة سائق السيارة المواطن باسل جمال حسن ربايعة (22 عاماً) من
البلدة نفسها.
واستناداً لتحقيقات جمعية (القانون)، ونتائج المعاينة الميدانية لموقع الحادث وشهادات الشهود، وما أفاد
به سائق المركبة وشاهد العيان المواطن باسل جمال ربايعة في تصريح
مشفوع بالقسم
، في مساء يوم الخميس 19 كانون الأول 2002،
تلقى اتصالاً هاتفياً من قريبه الذي يعمل داخل فلسطين المحتلة عام 1948
، عبد الله ربايعة، يطلب منه الحضور بسيارته إلى الحاجز العسكري الإسرائيلي المقام عند بلدتي باقة
الشرقية ونزلة عيسى، على حدود الخط الأخضر، غربي محافظة طولكرم، بهدف نقله والعودة به إلى بلدته
ميثلون، بعد اضطراره للمكوث شهرين متواصلين في مكان عمله داخل فلسطين 48.
ويفيد الشاهد، أنه توجه بسيارة أجرة عمومية، وهي من نوع فولكس ميني باص، تحمل لوحة تسجيل
إسرائيلية لونها أصفر، إلى الحاجز المذكور لاستقبال قريبه عبد الله ونقله، وعندما كانا في طريق العودة
لبلدة ميثلون، اتصل الشهيد عبد الله بزوجته يؤكد لها اقترابه من البلدة، ثم اتصل به لاحقاً على الهاتف
الخلوي طفلاه (مهند) البالغ من العمر 4 أعوام و(منار) البالغة من العمر سنتين يؤكدان له اشتياقهما
وانتظارهما له، حين وصلت سيارتهما مفترق مدخل بلدتي صانور وميثلون، بمنطقة "الفوار" على بعد
كيلومترين اثنين من منزل الشهيد عبد الله، خرجت عليهما من مدخل معسكر صانور، دبابة مجنزرة من النوع
الكبير "ميركافا 2" في حدود الساعة السابعة مساءً.
وكانت مطفأة الأضواء، وقامت الدبابة بالسير عكس مسار الطريق، إذ خرجت من اليسار وسلكت مسار
اليمين باتجاه المركبة المدنية الفلسطينية المذكورة، وتعمدت عدة مرات ملاحقة المركبة، فقام سائقها باسل
ربايعة بالتوجه بالمركبة إلى أقصى الجهة اليسرى من الطريق، والتوقف عن السير، إلا أن الدبابة استمرت
في ملاحقة المركبة، واتجهت بسرعة عالية نحوها بالجهة اليسرى، وقامت بصدم السيارة والصعود فوقها
من الجهة الأمامية والجانب الأيمن من جسم المركبة، ما أسفر عن تحطم عظام الضحية عبد الله نزمي ربايعة
وتفتت جسمه، دافعة إياه إلى المقعد الخلفي، الأمر الذي أدى إلى استشهاده على الفور.
أما الشاهد والضحية المذكور، سائق المركبة المستهدفة باسل ربايعة، فحاول قبيل لحظة من اصطدام جسم
الدبابة بمركبته والصعود فوقها، الهرب من باب المركبة من الجهة اليمنى، وعندما فشل في ذلك، حاول
الخروج من النافذة، ففشل وعلقت ساقية في مقود المركبة، وبقي جزء من جسده خارجها، ما أدى إلى
أصابته إصابة بالغة في الساقين، أحدثت لدية كسوراً مختلفة فيهما، إضافة إلى إصابته بعدة جروح
ورضوض جراء الصدمة.
وبعد أن اقترف طاقم الدبابة المذكورة جريمته البشعة، توقف بالقرب من مركبة الضحايا دون أن يُقدم لهما
أي مساعدة، وبعد حضور سيارة إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني إلى مكان الحادث، بعد وقوعه بنحو 25
دقيقة، بناء على استغاثة من بعض أهالي المنطقة، وقام طاقمها بالتعاون مع الأهالي بفك حديد المركبة،
الذي هرسته الدبابة على جسدي الضحيتين، وانتشالهما منها؛ رفض جنود الاحتلال من طاقم الدبابة حمل
الشاهد الجريح باسل في سيارة الإسعاف، فبادر الأهالي بنقلة على الأكتاف ثم بسيارة مدنية أخرى إلى عيادة
البلدة، ثم جرى نقله لاحقاً بواسطة سيارة الإسعاف إلى مشفى الدكتور خليل سليمان في مدينة جنين.
وهكذا تقول الجمعية فقد نفذ جنود الاحتلال جريمتهم، وأداروا آليتهم العسكرية الضخمة لتقتل المواطن عبد
الله ربايعة، بدلاً من عودته للقاء زوجته وطفليه وذويه، الذين كانوا ينتظرون لقاءه بعد شهرين متواصلين
من الغياب، لأجل "لقمة العيش" في ورش العمل داخل فلسطين المحتلة عام 1948، إلا أن لقمة "عيش"
العائلة المنكوبة، تغمست بالدم، عندما قتلت تلك الدبابة رب العائلة.
وقالت جمعية (القانون) إنها في الوقت الذي تدين فيه هذه الجريمة، وغيرها من جرائم القتل الأخرى، التي
ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين؛ تؤكد أن جنود الاحتلال، يقترفون جرائم القتل بدم بارد،
تنفيذاً لأوامر من قبل قادتهم العسكريين والأمنيين والسياسيين، وبتشجيع منهم، خاصة من رئيس الحكومة
الإسرائيلية آرييل شارون، الذي سبق وأعلن وغيره من القادة الإسرائيليين، وخاصة وزير الحرب شاؤول
موفاز، أنه سيعمل على إيقاع أكبر عدد من الخسائر البشرية في صفوف الفلسطينيين، ليرغمهم على العودة
إلى طاولة "المفاوضات".
وأضافت الجمعية إنها تدعو المجتمع الدولي، في ظل استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في تصعيد
عدوانها، بأشكاله المختلفة، ضد المدنيين الفلسطينيين، ومن أشكال هذا العدوان جرائم القتل، وفي ظل عدم
التحقيق في هذه الجرائم، ومحاسبة مقترفيها؛ إلى الخروج عن صمته، والتدخل الفوري والعاجل، والعمل
على إلزام حكومة تل أبيب بتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، والبروتوكولين الملحقين بها، على
الأراضي المحتلة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني فوراً، وعلى إلزامها بتطبيق قرارات هيئة الأمم
المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية.
المصدر:قدس برس.
والله الذي لا اله الا هو أننا قادمون
يايهود ياأحفاد القرود
..وليرين الله باذنه مانصنع بكم..
إنا اذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين
لماذا؟؟؟ كل هذا..
حل لكم طغيانكم في أرضنا ** ومحرمٌ ان ندفع الطغيانا
لاتنسونا من دعاكم
أخوكم المحب " البحار
نقلا عن الساحة العربية!!! عن البحار المحب