! .. غِيظَ العِدى مِن تساقينا الهوى ,, فدعوا بأن نغُصَّ فقالَ الدهرُ آمينا .. ! - نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم

C A P E L L O · #1 19/12/2010, 09:27 AM

غِيظَ العِـدى مـن تساقينـا الهـوى
فدعّوا بأن نَغُصَّ فقال الدهـر آمينـا
فانحلَّ مـا كـان معقـودًا بأنفسنـا
وانبتَّ مـا كـان موصـولاً بأيدينـا\\

نقرع الكؤوس و نحتسيها لحناً و طرباً و عِشقا مُتبادل, فنشربُ لذّة الأيام و جمالياتِها و نتجرع ما كان فيها من مرارة و ألم << فلا تنعقد ألسنتنا ولا تُنسينا الظروف و الأيام ما نحنُ عليه باقون من عهدٍ جميل و وعدٍ أجمل و أماني و أحلام خالده, لا تُمحوها الأيام ولا السنون, تبقى أبد الدهر حتى بعد أن يُطيبنا الثرى, لوحة رائعه مُتقَنَه, تخلو من أية أخطاء << لا يراها ولا يستمتِعُ بِها إلا نحنُ, و نحنُ فقط . .
نقرع الكؤوس و نُعلِنُ نخبَ الوفاء و الأمل و شرفَ الظهور دوماً بالصوره الأجمل, حتى في أحلَّكِ الظروف, نسهر سوياً تحت ضوء القمر كُل منتصف شهر, و كُل شهرٍ طيلة العام و كُلَ عامٍ طيلة العُمر, سوياً نستنشق ما لا يستطيع الآخرون إستنشاقه أو حتى الشعور بنسمات الهواء العليله التي نستشعِرُها سوياً . .
نقرع الكؤوس كُلما كُنا حاضرين, و إن كانت ليلةً حزينة, فلا يمنعنا السواد فيها من أن نُكمِل طقوسنا كما نُريد, عشقاً و محبةً و تجديداً للعهد و العهود و المواثيق << لا تغيرنا المآسي, فقد كان مِنها ماهو كثير و قد يأتي مع الأيام ماهو أكثر (لاقدّرَ الله) فـ نبقى واثقي الخُطى نمشي ملوكاً على هذه الأرض, نُمتع و نستمتع أكثر من غيرنا, لأننا نرى مالا يراهُ سِوانا .. !
تأتي الليالي بما بِها من أحداث, نعيشُها و تعيشُنا, تنقضي لكي تأذنَ لغيرها بأن تكون مُستمتعه كما هيَّ, في حضرة جنابِنا بأي صورةٍ كانت, الحزينه أو السعيده << تبقى ليالينا مُستمتعه بنا كما نحنُ بها في حضرة جنابنا و جناب معشقوتنا, فعنود مرةً أخرى و لا نمل العوده لمواصلة الطقوس, فنقرع الكؤوس و نشربُ يوماً بعد يوم نخب العشق الأبدي و لذة كُل ما يحدث من أحداث بأي صورةٍ كانت, فنبقى كما نحنُ دوماً و أبداً << مُمتعين مُستمتعين, نعيشُ اللحظه كُلَ ليله . .
تقرع الليالي الكؤوس و تشربُ هيَّ نخبنا, فتُقسمُ لو أنهُ بيد إحداها لوقفت معنا و ماسمحت لـ ليلةٍ أخرى بأن تأتي في الغد و تعيشُنا كما نعيشُها << لو كان بيد أي ليلة من ليالي العشق, لـ توقفت و أوقفت معها العالم فقط على أن تكون معنا و لنا وحدنا, و لرُبما كانت الليلة معنا تاركةً من حولها العالم بأسره << و لرُبما كان للعالم غيرُنا ظُلمةُ دون ليل, و ليلةٌ دون عنوان و دهرٌ أبى عن الجريان .. !
قرعنا كؤوس البارحه و شرِبنا نخب الجمال و قِلّه قليله من أصحاب الوعي الكروي المُطلق من يستطيع تمييز الجمال المُحاك بإتقان ليلة البارحه << قِله قليله مِن مَن يتلذذون في كُرة القدم و يعرفون معناها الحقيقي فقط, يستطيعون التمييز و معرفة الدرس الذي قُدِم بالمجان ليلة البارحه . .

نقرع الكؤوس و نشربُ نخب رجُلٍ واحد, كان عنوان لـ ليلة البارحه << فما أخطأت الليله بإختيار عِنوانِها و ما أختلف العنوان عن موضوع الحلقه وما شطحت الحلقه ولا إبتعدت ولو قليلاً عن درس الأُستاذِ فيها << و يبقى السؤال// كم عدد أولائِك الذين من الدرس إستفادوا ؟ ؟ !!

! .. المُحاضرة 17 من عام 2010 .. !

أستاذ المُحاضره/ السيد, كلاوديو رانييري << من مواليد الـ 20 من أُكتوبر من عام 1951.
عنوان المُحاضره/ الروح و القتاليه و التقيد التكتيكي.
قاعة المحاضره/ ميلانو, جيوسيبي مياتزا (سان سيرو)
الحضور في القاعه/ 80,000 متفرج و أكثر بقليل.
المشاهدين عبر الشاشات/ لم يتم إحصاء العدد, لكن بكل تأكيد قد فاق المليون مُشاهد.

بغض النظر عن حالة الخصم السيئه من حيث الغيابات و الإصابات التي تُحاصر المنافس قبل اللقاء من أمثال/ سيلفا, زامبروتا, فلاميني, باتو و بيبو << فقد كان الإحترام التام للخصم حاضِراً و لم يتناسى أستاذ المحاضره ولو للحظات بأن الخصم متصدر للدوري و فريق لهُ تاريخه و إن كان من يسير الأمور في هذا الفريق تنقصه الخِبره كثيراً .. !
كانت لدى المُحاضر عدة عناصر غائبه و مؤثره// سيرجيو, كاسيتي, بيزارو, بيروتا, باتيستا و فوزنيتش و بالنظر لتلك العناصر نجد خمسه منهم في الخارطه الأساسيه للفريق << مِما يُشكل نصف الفريق الأساسي يغيب بداعي الإصابه .. !
إختصر المحاضر الدرس الكبير الذي شهده الملايين بـ ساعه و نصف قُسمت على فترتين بـ 45 دقيقه للفترة الواحده, فصلَ بينهما بـ 15 دقيقه راحه للقهوه و ما شابه, فكانت المحاضره عباره عن فقرات, هي عنواين المحاضره التي تحدث عنها رانييري عملياً على أرض الميدان . .

- الفقره الأولى// كيف تحد من خطورة الفريق الخصم ؟!!
بالنظر للمنافس, نجد الأسماء التاليه على رأس أخطر المُهددين لشباك دوني: إبرا, روبي و أندريا << فكان السبيل إلى ذلك بإغلاق المساحات و التركيز على إبرا بلاعبين إثنين, الأول خلفه مُباشره و الآخر على مقربه منه + نصب مصيدة التسلل بين فتره و أخرى فكان لهُ ما أراد, على الرغم من وقوع خلل واحد فقط طيلة الـ 90 دقيقه و لن أذكر الآخر لأنه كان تسلل صريح تغاظى عنه حكم الرايه << أو لنحسن النوايا أخطأ فيه

روبي كان الرجل الثاني الخطر في تهديد مرمى دوني << فأختار الدون بورديسو عِوضاً عن روسي أو سيسي في ظل غياب السوبر ماركو لظروف صحيّه, فكان الرجل المناسب في المكان المناسب + مساندة بريغي و تضييق المساحات كما ذكرت قلة نسبة خطورته كثيراً . .
آندريا << جعل له الدون سيمبليسيو و بمسانده بعض الأوقات من جيرمي و لكن ما كان منتصف الشطر الأول من المحاضره حتى خرج بيرلو مُصاباً و فكنا الله شرّه

- الفقره الثانيه// التشكيل الأنسب و الأسماء الأنسب ؟!!
كما أسلفت, فمهما كانت الغيابات لدى المنافس, فسياسة الإحترام في حياة كلاوديو دائِماً ماتكون حاضره و لذلك كان اللعب بطريقة 4-3-1-2 هي الأنسب في رأيه الشخصي الذي أصاب بكل تأكيد:

دوني

ريزا , , جوان , , ميكسيس , , بورديسو

سيمبلي , , دي دي , , بريغي
مينيز

سوبر ماركو , , آدري

الإبقاء على الخط الخلفي في المناطق الخلفيه مع كشف مصيدة التسلل لتضييق المساحات على الخصم قبل الوصول للثلث الأخير + عدم تقدم بورديسو للأمام و السماح لريزا ببعض الإنطلاقات متى ماسنحت الفرصه, لكي يُصبح هُناك خط دفاع ثلاث و دي دي أمامهم في المرتدات << الضغط على إبرا و روبي فور إستلام أيٍ منهما الكُره بأكثر من لاعب << الإعتماد على المرتدات و الحِفاظ على الكره أكثر وقتٍ مُمكن و تفعيل خاصية "أبو تحظين" لثنائي المقدمه التي كانت فعّاله تماماً << الإعتماد على مينيز للقدوم من الخلف مِما أثمر عن كرتين سددهما بطيش, الله يصلحه قفلها معي البارح

بريغي فزعه لبورديسو و مينيز لريزا و سمبلي أول من يُقابل وسط الميلان.
فكانت النتيجه// الخطوره شبه معدومه طيلة الـ 90 دقيقه إلا في لقطتين أو ثلاث كحد أقصى !!
إختيار بورديسو للظهير و أدري في المقدمه << كانت ضربة مُعلم فالأول نجح بإقتدار في الدور الموكل له و أدري أتمنى فقط لو أستطيع إحتساب الوقت الذي إستغرقه أدري و الكره معه أو بسبب الأخطاء المُرتكبه عليه .. !!

- الفقره الثالثه// لا يحقرناً أحدٌ قط كُرة القدم بإعتبار اللعب الدفاعي "خوف" .. !!
و كأنما المُحاضر أراد أن يقول للعالم أجمع, كرة القدم كُل شيءٍ فيها يُعبِرُ عنها << فلا أعلم كيف البعض يقول بأن الكره هجوم فقط أو من يقول بأن المُتعه في جماليات التحركات و نقل الكُرات فقط أو في هدف إستعراضي فقط, لا أعلم حقيقةً عن حقيقة من يعتبر اللعب الدفاعي خوف هل حقاً هو يفهم و يحترم كُرة القدم ؟!!
المُتعه التي قدمها رانييري ليلة البارحه كانت في تغلب الفريق على المنافس المُضيف بعقر داره بإستخلاص الكرات و الحفاظ عليها لفترات طويله << كيف تستخلص الكُره و تحافظ عليها كان الدرس الأكثر أهميه ليلة البارحه و الذي نفذه اللاعبون على أكمل وجه بإستثناء مينيز في بعض الكُرات التي غلبَ عليها فيها طابع الإستعراض .. !!
\\

نقرع كوؤس العشق, فنحتسي شراب سهرتنا سوياً و نعودُ صباح يوم الغد, لنذكُرَكِ و تذكرينا << يا فاتِنةً ملايينُ تعشقُها و ما كرّهتِهم يوماً و ما كرّهتينا << نبقى دوماً و في أي صورةٍ كانت لوحة المساء, مُتقنة الرسم كالبارحه أو قبيحة المظهر كليلة مانشسر << لا تتغيرين و نتغير, معاً و جميعا ًسوياً قلوبنا تنبض و ستظل تنبض يوماً بعد يوم بعشقكِ يا روما

نحتسي كؤوس المحبة دوماً << خاليةً من الكحول و السُكر, فتكونين أنتِ الحلو فيها و لا نسكَر .. !!

لا غَرْو فِي أن ذكرنا الحزن حِينَ نَهَت
عنه النُّهَى وتَركْنا الصبـر ناسِينـا
إذا قرأنـا الأسـى يــومَ الـنَّـوى
سُوَرًا مكتوبة وأخذنا الصبـر تَلْقِينـا
أمَّـا هـواكِ فلـم نعـدل بمنهـلـه
شِرْبًـا وإن كـان يروينـا فيُظمينـا

ختاماً أقول كما قُلت في أحد مواضيعي//
" روما قصة عشق, لا يفهمها بحق إلا من عاشها, تجرعها فأدمنها "
Forza Roma & Gracia Claudio