12/12/2010, 10:58 PM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 05/09/2010
مشاركات: 230
| |
تنافس كرة القدم في السعودية ... وفرقنا تحظى بشعبية «آسيوية» تنافس كرة القدم في السعودية ... وفرقنا تحظى بشعبية «آسيوية»
الرياض - حسام المحمود
أكد المدير التنفيذي لهيئة دوري المحترفين محمد النويصر أن هدف الهيئة تجاوز التجربة اليابانية الكروية، مؤكداً أن الهدف التالي سيكون موازاة التجارب الأوروبية، مشيراً إلى حجم التغييرات التي تم إجراؤها على بيئة كرة القدم السعودية، مشدداً على أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من التغييرات.
ما مدى رضاكم عما قمتم به كهيئة خلال المرحلة الماضية؟
- الهيئة لا تزال في مراحلها الأولية والطموحات كبيرة والخطط الموضوعة كثيرة، والمتابعون شاهدواً جزءاً من أعمالنا على أرض الواقع، لكن هناك أعمالاً أخرى عدة سنقوم بها، ولدينا أيضاً أهداف قصيرة المدى وأخرى بعيدة المدى نسعى إلى تنفيذها، وأنا واثق من أن المشجع في كل موسم سيجد تغييراً ونقلة إلى الأفضل، في الموسم الحالي مثلاً هناك أمور اختلفت عن الموسم السابق، وطموحنا كبير لأن المشجع أصبح يتابع القنوات الفضائية ويرى ما هو موجود في آسيا وفي أوروبا وجميع الدول المتقدمة ويقارن بينها وبين ما يتوافر له، ما يجعله بالطبع يبحث عن الأفضل، ونحن نعلم أن هناك حركة مستمرة ومقارنات مستمرة ولا بد أن نحقق للمشجع طلباته، ولدينا أهداف ورؤى واستراتيجيات تتطلب منا المزيد من العمل والجهد، وطبعاً نحن نعمل تحت مظلة الاتحاد السعودي لكرة القدم كفريق واحد يضم أطرافاً عدة منها الأندية وإداريو الملاعب والجمهور والإعلام والشركات المتخصصة في تقديم الخدمات المختلفة، ونحن نسعى إلى أن ينجح الجميع في تحقيق مبتغاه، فالجمهور يجب أن ينال ما يستحقه من خدمات، والشركات يجب أن تحقق الأرباح حتى تستمر في تقديم خدماتها، ولا بد أن نحافظ على هذه الشركات سواء «الاتصالات السعودية» أو «زين» أو «موبايلي» أو «ماستركارد» التي دخلت معنا أخيراً وغيرها، وأيضاً هناك الشركات التي تعمل معنا مثل «قيمي» و«كي بي جي» و«بروتوكول» وغيرها، وأيضاً لا أغفل دور وسائل الإعلام التي تعد عنصراً مهماً، ولذلك بدأنا في إنشاء مراكز إعلامية لتسهيل أداء الإعلاميين، وكذلك إقامة المؤتمرات الصحافية التي تساعد الإعلاميين في الاستماع إلى جميع المدربين بكل أريحية بدلاً من وضع الوقوف السابق في انتظار وصول المدرب أو عدم وصوله والتعامل معه مع غضبه أو رضاه بعد المباراة ووضع أجهزة التسجيل أو المايكروفونات في وجه المدرب بطريقة غير مناسبة لكلا الطرفين.
وكل هذه أمور اللجنة الإعلامية تعمل حالياً بصفة مستمرة على تنظيمها من أجل تهيئة المناخ المناسب للإعلاميين، وسيكون هناك ترتيب في النقل التلفزيوني للمقابلات الصحافية التي تكون داخل الملعب وفق التعليمات التي يضعها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في مبارياته والتي نطبقها كسعوديين في المباريات التي ينظمها الاتحاد الآسيوي ولا نطبقها في المباريات المحلية، وكلها ستطبق لكن على مراحل، على كل الأحوال لن يبدأ الموسم المقبل إلا وأدق التفاصيل لهذه الأمور منفّذة.
أفهم من كلامك أن النتيجة النهائية لهذا العمل ستتضح بداية الموسم المقبل، خصوصاً أن هناك ملاعب لا توجد فيها مراكز إعلامية والبيئة الإلكترونية لم يكتمل مشروعها بعد، والشكاوى الجماهيرية وقضية التذاكر لم تنته حتى الآن؟
- أتوقع أنه سيتم تنفيذ جزء كبير من الأعمال بداية الموسم المقبل، لكن بكل صراحة الموسم هذا أيضاً لا بد أن ينفّذ فيه عدد من الأعمال، وفي تاريخ 1-1 في بداية السنة ستلاحظون تطورات أكثر في نواحٍ عدة سواء موضوع تذاكر المباريات أو حتى اللوحات الإلكترونية التي تم اعتماد تركيبها في جميع الملاعب السعودية في الاجتماع الأخير الذي ترأسه الأمير نواف بن فيصل.
قلت قبل قليل إن الهيئة تعمل تحت مظلة الاتحاد السعودي لكرة القدم، وهناك الكثير من المراقبين يقولون من المفترض أن تكون الهيئة جهة مستقلة والأندية جزءاً منها كما هو موجود في تجارب عالمية؟
- أول ما صدر قرار رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد باختيار الأمير نواف بن فيصل بن فهد رئيساً للهيئة وهو أيضاً نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، كان الكثير من الجمهور يتحدث عن التداخل الذي يمكن أن يحدث بين الاتحاد والهيئة، وكانت هناك مطالبات بأن يكونا منفصلين عن بعضهما، بينما الاتحاد الآسيوي الذي وضع اللوائح والأنظمة بعد مضي حوالى سنة ونصف السنة أرسل خطابات لجميع الاتحادات الآسيوية بأن يكون نائب رئيس الاتحاد هو نفسه رئيس الهيئة، والسبب أنه يوجد تداخل بين الأطراف وبين العمل، وهنا نحن سبقنا جميع الدول فكانت خطوة موفقة ورائعة، وقطعنا شوطاً كبيراً جداً ورائعاً، والمستقبل مازال أمامنا، والموجود في التجربة الأوروبية هو أن الهيئات استقلت من الاتحادات لكن الاتحادات هي التي أنشأت الهيئات كما هو الاتحاد الآسيوي، لذلك هناك اختلافات دائماً وصراعات، والصراع ضحيته لعبة كرة القدم نفسها، وفي بعض الأحيان الديموقراطية قد تضر حتى على المستوى السياسي أيضاً. ثم إن المسألة ليست مجرد تقليد، صحيح أن هناك بعض الأخطاء، لكن هناك أخطاء في التجربة الأوروبية التي تعتبر المثال الأفضل كبيئة ملاعب وتنظيم، لكن لديهم صراعات تتسبب في الكثير من المشكلات، ورئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام وجد أن ما تم في السعودية هو الخيار الأفضل ومن دون صراعات، والاتحاد والهيئة يعملان كفريق واحد، اللوائح والأنظمة والقوانين الخاصة بالاتحاد ننفذها، والقوانين واللوائح الخاصة بنا ننفّذها وكل واحد يعرف صلاحيات الطرف الآخر، فضلاً عن أنه توجد اجتماعات شبه يومية واتصالات يومية مع الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم والمدير التنفيذي للهيئة، ولا توجد أي مشكلات واجهتنا، لأننا عملنا من البداية على خطوط واضحة فكل واحد يعي حقوقه وما له وما عليه، حتى الأندية التي تعمل معنا بدأت الصورة تتضح لها بشكل أكبر، فهي تعرف متى تخاطب الهيئة ومتى تخاطب الاتحاد.
تقول إن الديموقراطية قد تضر، هل تعني أنك تؤيد «الديكتاتورية» في إدارة الشأن الرياضي وهل هذا هو الموجود في الاتحاد السعودي؟ وأيضاً هذه العلاقات المتداخلة ألا تجعل الأمور تُحل تحت مظلة العلاقات أكثر من المظلة القانونية؟
- هناك أمور من دون شك تسيء إلى اللعبة، والحرية المفرطة غير مقبولة في أي مكان، وفي بعض الأحيان تتسبب في انفراط السبحة، وعلى سبيل المثال القرار الذي أصدره الأمير سلطان بن فهد حول تأجيل لقاء الهلال والاتحاد من أجل مصلحة وطنية بسبب مشاركة الأخير في البطولة الآسيوية هذه لا توجد فيها أي محاباة لأحد، فهناك مصلحة عامة وفرض لنظام معيّن وهذه مصلحة عليا تتطلب ذلك، ولو شاورنا جميع الأندية التي ليست لها مصلحة في القضية يمكن أن تعترض، ولا شك أن الجميع يحترم رأيه، لكن هناك قرارات تصدر من أجل مصلحة أكبر ينظر لها المسؤول من نظرة عامة.
كثيرون يتساءلون لماذا قرار تأجيل لقاء الهلال والاتحاد لم يصدر من الهيئة المنظمة في الأصل وصدر من الأمير سلطان بن فهد؟
- هناك اثنان يعملان في هيئة دوري المحترفين موجودان الآن في لجنة المسابقات، طبعاً للمرة الأولى أفصح عن هذا وهما: عصام السحيباني وأحمد العقيل، لكن جميعنا نعمل تحت مظلة واحدة وهناك توزيع للعمل، فمثلاً نواحي التنظيم والتطوير وتحويل كرة القدم إلى كيانات تجارية هذا عملنا في الهيئة، لكن ككرة قدم وعمل كرة القدم الأساسي لا يزال من اختصاص الاتحاد السعودي وجميعنا متفقون.
كل مدير تنفيذي لهيئة طموحه دائماً استقلالية هيئته... ألا يساورك هذا الطموح؟
- أنا مستقل تماماً مالياً وإدارياً، ولو عدت للخلف قليلاً ترى أن الهيئة عملت هيئات تنظيمية لجميع الأندية الـ14 عن طريق إحدى الشركات العاملة في سوق المال وهي شركة الاستثمارات الخليجية، إذ قمنا بعمل نظام مالي متكامل عن طريق شركة «كي بي جي» وهي واحدة من أكبر خمس شركات مالية في العالم، وأتينا بشركة «صلة» لتوضيح الحقوق التي بين الأندية والهيئة والاتحاد، وأيضاً هناك شركة «برتوكول» لإصدار المجلة، وأيضاً شركة «تو بي» للمواقع الإلكترونية، وشركة «قيمي» لبيع المنتجات، وشركة أخرى لتقديم الخدمات الطبية، وشركة «نايت آند صن» لتقديم خدمات الأمن والسلامة، وهناك مجموعة أخرى من الشركات مع العلم أننا نحن في الهيئة لا يصل عددنا إلى العشرة أشخاص ولا توجد لدينا لجان، لكن لدينا تعاقدات مع شركات تقوم بتقديم العمل في مقابل مادي، لذلك العمل الذي قدمته الهيئة في وقت قصير أذهل وأبهر رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام، واللجنة التي أتت إلينا من الاتحاد الآسيوي انبهرت من حجم التغيير الذي حدث هنا، نحن ملازمون للدوري ولا نلاحظ التغيير مقارنةً بالذي يأتي من الخارج ويلاحظ الجديد، فهم ابتعدوا عنا سنتين ثم عادوا ووجدوا نقلة كبيرة، والاتحاد الدولي لكرة القدم طلب من الهيئة أن تقوم بعرض تجربتها في ورشة العمل التي أقيمت في بيروت كنموذج للتغيير، أيضاً هناك اتصالات نتلقاها من اتحادات وطنية للتعرّف على التجربة السعودية عن قرب من بينها الاتحاد الكويتي والاتحاد الأردني والاتحاد العماني.
وطبعاً أنا لا أقول إننا مثاليون وإن عملنا خرافي، لكن على الأقل طوّرنا بشكل سريع وبشكل منظم وبطريقة علمية وأتينا بأشخاص مختصين وتابعنا عملهم ووقعنا معهم عقوداً، وانتهينا من عمل اللجان واجتماعاتها وقضينا على المتطوعين، وأول عمل نفتخر به كاتحاد وهيئة أنه من أول عام من عمل الهيئة ابتعثنا اثنين للحصول على دراسة البرنامج العام لـ «الفيفا» والآن تخرجا وهما يعملان حالياً في الهيئة.
ونحن نعمل كل ما لدينا من أجل إقامة الدورات التي تطوّر كرة القدم، إضافة إلى المشروع الكبير الذي بدأنا فيه العام الماضي والذي لم يشعر به سوى الأندية التي لديها براعم، وهو برنامج البراعم الذي نفّذناه في 6 مناطق للمرة الأولى في جدة والرياض والأحساء والدمام والقصيم وجازان وكلفنا مبالغ كبيرة وشارك فيه مدربون وطنيون على مستوى عالٍ، وفي هذا الموسم سيكون هناك دوري خاص بالبراعم أعمارهم بين 12 و 14 عاماً، وسترون مهرجان البراعم الثاني الذي قللنا الأعمار فيه لتكون إلى 12 عاماً.
أين تضع ترتيب الدوري السعودي بين الدوريات العربية؟
- أنا لن أضع ترتيب الدوري السعودي، سأترك ذلك للاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء الذي وضع الدوري السعودي في النصف الأول من هذا العام في المركز الـ 16، وفي نهاية العام وضعه في المركز الـ 32، ولا أعرف أين سيضعوننا هذا الموسم، ضمن أهدافنا التي وضعها الأمير نواف بن فيصل في مؤتمر تدشين الهيئة إذ قال إن هدفنا أن نكون ضمن أفضل 20 دورياً في العالم، والمركز الـ 16 مركز ممتاز وأيضاً الـ 32، لكننا نسعى دائماً لتحقيق هدفنا الأساسي.
هناك من يستغرب هذا المركز ويقول إن هناك أموراً كثيرة لم تتغير؟
- لنعد للخلف قليلاً، هل الأندية في الفترات الماضية كان لديها شعار خاص بدوري كرة القدم؟ هل كان هناك محامٍ لفريق كرة القدم؟ هل كانت هناك شركة مالية محاسبية؟ هل الأندية كانت مسجّلة في الغرفة التجارية؟ هل الأندية كانت لديها منتجات؟ هل كانت هناك هياكل تنظيمية؟ كل هذا لم يكن موجوداً قبل تدشين الهيئة، ولم تكن الأندية تنظر إلى بعض المداخيل والآن تضمن جزءاً منها، فلديها مكافآت فوز بعد كل مباراة قدرها 50 ألفاً، وأفضل فريق 150 ألفاً، وأفضل لاعب 50 ألفاً، والفريق الصاعد يحصل على مليون ريال، وهناك النظام المالي الموحّد لجميع الأندية، وبإمكاني معرفة كم صرف كل نادٍ وجميع الديون التي على الأندية، وفي المرحلة المقبلة بإمكاننا كهيئة أن نزوّد لجنة الاحتراف بالمركز المالي لكل نادٍ وبضغطة زر نعرف إيرادات كل نادٍ ومداخيله من دون أن نتدخل في خصوصياته ولا أسراره، لكن أنا أستطيع أن أعرف وتصل إليّ تقارير أتعرف من خلالها على المركز المالي بشكل عام، والآن وأقولها بكل فخر كرة القدم بدأت تتطور. ويجب أن أكون صادقاً فلولا الله ثم تعاون الهيئة والاتحاد والأندية مع بعضها بعضاً لما وصلنا إلى هذه المرحلة، وربما الجمهور لم يشاهد هذه التغييرات حتى الجماهير ستلاحظ التغيير المقبل في بيئة الملاعب، إذ تم التعاقد مع إحدى أكبر الشركات العالمية السعودية التي نفتخر بها وهي «مجموعة البلاع» التي أنشأت برنامج «مباشر» الخاص بتداول الأسهم، وذلك للإشراف على موضوع التذاكر الإلكترونية بالتعاون مع شركة الخبير الرياضي.
البعض يقول إن التغييرات شكلية وورقية؟
- ماذا يريدون؟ هل يريدون تغيير نظام اللعب مثلاً، قمنا بزيادة عدد الفرق إلى 14 فريقاً وليست للاتحاد الآسيوي أي علاقة بذلك، فالقرار سعودي 100 في المئة، إذا كانت النظرة بهذا الشكل فحتى «الفيفا» كل تغييراته شكلية، فهو لم يقرر اللعب بـ 12 لاعباً، اللعبة موجودة وباقية والتغييرات الشكلية هي التي تحدث، أنا أتكلم عن التنظيم وليس الشكل، وكما قلت في أول حديثي إن الذي يهمني هو المشاهد أو الجمهور في الدرجة الأولى، شركات الاتصالات تركز على زبائنها لكي تبيع لهم شرائح الهاتف وأنا أركز على كل شاب سعودي، وطلبنا من قسم الإحصاء في وزارة التخطيط إحصاء بعدد الشبان السعوديين وإلى الآن لم يصلنا، نريد أن نعرف الأعمار التي تحضر للملاعب لا نريد أن نتكلم من فراغ، نريد أن نتكلم ونعطي دراسات صحيحة وعلى مستوى من الدقة، وأريد أن أعرف الجمهور المتوقع حضوره للملاعب وهذا يتطلب إحصاءات، هناك تواصل بيننا وبين عدد من الجماهير عن طريق موقعنا على الشبكة العنكبوتية وعن طريق حساباتنا على «الفيس بوك» نسمع آراءهم واقتراحاتهم ونستفيد الشيء الكثير، وموقعنا وموقع الهيئة الأسترالية هما الوحيدان في آسيا اللذان يبيعان منتجاتهما عن طريق الموقع «اون لاين»، العام الماضي لم تكن هناك معارض لبيع المنتجات في الملاعب، والموسم هذا موجودة في جميع الملاعب، والجمهور بدأ يرى ويشتري، في هذا الموسم تم بيع الشمغ التي تحمل شعارات الأندية وسترون منتجات المياه وأجهزة الكومبيوتر، ما سيؤدي إلى رفع دخل الأندية وهناك أشياء كثيرة غيرها، وفي ظل الأشياء التي اعتمدت في اجتماع مجلس إدارة الهيئة للمرحلة المقبلة سيكون هناك دوري «بلاي ستيشن» متكامل خاص بالدوري السعودي، وهناك اتصالات بيننا وبين الشركات المتخصصة لإنجاح هذه الخطط، وبدلاً من أن يلعب أبناؤنا بأندية أجنبية سيلعبون بأندية سعودية ووصلنا إلى مراحل متقدمة في هذه الخطوة، لكن ننتظر الوقت المناسب وننتظر وقت التصنيع وهو يحتاج لوقت بعض الأحيان حتى لا يأتي صحافي أو قارئ ليقول أنت قلت كذا وكذا أين ما قلته، فأنا أقول من الآن إن التوقيت يمكن أن يحتاج إلى سنة أو أقل أو أكثر هذا شيء ليس بيدنا، لكن خلال سنة وضمن الخطة الموضوعة سيكون هناك «بلاي ستيشن» خاص بالدوري السعودي.
إذا كنا سنصف التغييرات الحالية بالشكلية فحتى لو وضعنا بوابات إلكترونية مثل مانشستر يونايتد وريال مدريد فسنكون قمنا بتغييرات شكلية مثلهم.
يبدو أنك انفعلت، كيف تتعامل مع الانتقادات؟
- توجد انتقادات صحيحة ولا أستطيع أن أقول فيها شيئاً، فمثلاً يأتي من يقول إن الملعب لا توجد فيه خدمات غذائية، وآخر يقول أريد أن أحصل على تذاكر المباراة عن طريق الإنترنت، وآخر يقول دورات المياه ليست بالمستوى المطلوب، وهناك من يقول إن التعامل الأمني في الملعب ليس بالمستوى المطلوب، جميع من ذكروا ذلك معهم حق، لكن هل ترون أننا وقفنا مكتوفي الأيدي؟ هناك اجتماعات بيننا وبين وزارة الداخلية بخصوص الشغب الجماهيري، وهناك دراسة أعدتها شركة «نايت آند صن» اطلعت عليها وزارة الداخلية والجهات المسؤولة عن الأمور الأمنية وبيني وبينهم اجتماعات كاتحاد وهيئة لتطوير الأمر وحله، وجميع الانتقادات التي نتلقاها نتقبلها، لكن يوجد من يأتي ويقول أنتم لم تعملوا أي شيء وهذاالقول فيه إجحاف، فأقول له هذا رأيك وأحترمه لكنه غير صحيح، وغيره يقول أنتم عملتم شيئاً بسيطاً وهناك تغيير بسيط فأقول له أحترم رأيك ووجهة نظرك، ويأتي من يقول التغيير بنسبة 10 في المئة ومن يقول 40 في المئة، تتفاوت وجهات نظرهم لكن الذي يهمني أنه يوجد تغيير ومازلنا نبحث عن الأفضل، لكن كيف كان الوضع قبل عامين وكيف أصبح الآن؟ وأعود وأقول إن من يعيش وسط التطوير لا يلاحظه بينما الذي يأتي من الخارج يلاحظ ويقارن.
بما أنك تطرقت إلى الحضور الجماهيري، معدل الحضور الجماهيري إلى الآن تقريباً 4200 مشجع في كل مباراة... هل تعتبره معدلاً جيداً؟
- سأعطيك متوسط الحضور الجماهيري العام الماضي في كل مباراة، ولا يمكن لأي أحد أن يعطيك معدل الموسم الحالي لأنه لم ينته بعد... الموسم الماضي يصل الحضور الجماهيري في كل مباراة إلى 6 آلاف مشجع وهدفنا هذا الموسم أن يصل إلى 8 آلاف والعام المقبل نريده أن يصل إلى 10 آلاف، ومن الطبيعي أن يكون الحضور في مدينة الرياض أكثر من أي مدينة أخرى لأن استيعاب الملاعب أكثر، فملعب جدة يستوعب 20 ألف مشجع وفي خارج الملعب 20 ألفاً آخرين، وفي إستاد الملك فهد الدولي في مباراة الهلال الآسيوية وصل عدد الحضور إلى 64 ألف مشجع، هذا يدل على أن هناك طاقة استيعابية، فمن الصعب أن نقارن بين الحضور من ملعب إلى آخر.
نحن مقبلون على عقد لنقل الدوري السعودي كيف ترى الهيئة هذا العقد؟
- الدوري السعودي وجميع بطولات الاتحاد تباع كمجموعة واحدة لكي ترتفع القيمة، لكن بصراحة تجربة الاتحاد السعودي في منح المباريات غير المنقولة للتفزيون السعودي تجربة تستحق الثناء والشكر للمسؤولين عنها، لأن ميزتها أن تبقى كرة القدم شعبية يشاهدها الجميع وليس من لديهم حقوق التشفير فقط، ففكرة نقل التلفزيون السعودي 90 مباراة حافظت على شعبية كرة القدم وعلى الدخل المالي، لذلك سيتضاعف مبلغ النقل وأتوقع أنه لن يقل عن 300 مليون ريال للموسم الواحد.
البعض يرى أن هذه ليست القيمة الحقيقية للدوري السعودي؟
- أنا أقول إنها لن تقل عن الـ 300 مليون وهذا المبلغ يعتبر جيداً قياساً بقيمة العقد السابق البالغة 150 مليوناً ونتمنى أن تصل إلى بليون للموسم.
هل تعني أن التجربة السعودية في نقل 90 مباراة غير مشفّرة أفضل من تجربة الدوري الإنكليزي المشفّر بالكامل؟
- الدوري الإنكليزي كانت تنقل مبارياته على قناة skytv ومن ثم أعطته إلى قناة itv لكي لا تكون الأولى منفردة بكل المباريات لأن كرة القدم كرة شعبية... وحتى الاتحاد الآسيوي الآن لم يشفر مبارياته بل ترك اللعبة شعبية وترك القيمة العالية له في اللوحات الإعلانية في الملاعب التي ارتفعت قيمتها أكثر لأن المشاهدين أكثر ولأنها ليست مشفرة، ونحن قمنا بعمل الخطوتين، وضمن دراسات الاتحاد السعودي في الاجتماع الأخير لمجلس الإدارة مقترح مقدم من هيئة دوري المحترفين ومن لجنة المسابقات وهو أن ننقل أكثر من مباراة في اليوم وهو ما سيزيد الدخل أكثر، مثلاً لماذا المباريات لا تقام في وقت العصر كما شاهدنا في كأس العالم ثلاث مباريات في اليوم نفسه من الخامسة عصراً إلى الحادية عشرة ليلاً، إذاً ما المانع أن يكون ذلك في الدوري السعودي؟ في المرحلة الأولى مباراتان في اليوم ذاته ونوقش الأمر في الاجتماع الأخير ووجّه الأمير سلطان بدرس الموضوع أكثر، خصوصاً في فصل الشتاء، طبعاً تخرج من هذه الحسابات المباريات التي تسمى بمباريات السهرة أو الجماهيرية، فبدلاً من نقل مباراتين في الجولة تنقل أربع مباريات، وهذا سيرفع من قيمة النقل واللوحات التي توضع في الملعب ويدعم الشركات الراعية.
كيف ترى شعبية كرة القدم في السعودية خصوصاً أن المشجع السعودي بدأ يتابع الدوري الإسباني والإنكليزي والإيطالي أولاً، وأصبح الدوري السعودي الثاني في الاهتمام. هل هناك مخاوف مستقبلية من أن يتسرّب المشجع السعودي من بين أيديكم؟
- لقد عقدنا اجتماعاً أحضرنا خلاله عينة من الشباب في ورشة عمل مصغرة بحضور فهد المصيبيح وحافظ المدلج وأنا وبعض منسوبي الهيئة، ووجهنا سؤالاً لهؤلاء عن سبب متابعتهم للدوريات الأوروبية على حساب الدوري السعودي، وكانت الإجابة أنهم لا يريدون أن تكون مباريات الدوري السعودي متعارضة مع الدوريات الأوروبية، وسألت فهد المصيبيح هل هناك مشكلة في ذلك فأجاب بالنفي، وسنراعي ذلك حتى لا يتسرّب ولا واحد في المئة من المشجعين، فهم زبائني وأحاول بكل ما أستطيع ألا أخسرهم، وقلت في حوار صحافي سابق قبل أكثر من عشر سنوات إن الخطر على الكرة السعودية من «البلاي ستيشن» وحينها سخر مني الكثير وقالوا لي: «ما دخل هذا بالدوري؟»، وأقول ذلك لأن الجيل الصغير الذي يتابع اللاعبين عن طريق اللعبة ويلعب بفريق مانشستر يونايتد مثلاً ويعرف لاعبيه ويذهب ويتابع الفريق في الدوري الإنكليزي ويتابع اللاعب الذي كان يسجل به الأهداف ويشجعه، كل ذلك يخلق رابطاً نفسياً مميّزاً، لذلك يجب أن يكون هناك إنتاج سعودي ومحلي للعبة لكي يلعب الشاب بفريقه ومن ثم يذهب ويشاهد هذا الفريق في الواقع، أنا لديّ نظرة وطنية وهي مسؤوليتي وبدل أن يذهب المشجع ويشتري طقم مانشستر أجعله يشتري طقم الشباب والهلال والنصر والاتحاد والأهلي، فأجعل المشجع يبحث عن أي شيء يخص فريقه، فمثلاً أنا أعرف الكثير ممن يذهبون إلى مباراة «الكلاسيكو» الإسباني بين ريال مدريد وبرشلونة وأمورهم مرتبة من الطائرة والسكن والحضور والراحة، أنا أريد أن يأتي هؤلاء إلى أي مدينة سعودية إذا كان فريقهم يلعب هناك، فإذا ذهب الشباب مثلاً لملاقاة فريق آخر خارج مدينته يذهب معه الجمهور ويحضر بحيث تكون هناك رحلات منظمة للمباريات.
هل تفكر بالمشجع العربي؟
- أنا أفكر في الآسيوي أكثر، وفي اجتماعي الأخير مع محمد بن همام سألته لماذا الإصرار على خوض المباراة النهائية للبطولة الآسيوية في اليابان؟ فقال لي لماذا لا نجعل للفريق السعودي جمهوراً في اليابان؟ وأنا حضرت مع الفرق السعودية في اليابان ووجدت مشجعين من اليابان يتابعون الفريق ولديهم معلومات عن بعض اللاعبين ويذهبون لالتقاط الصور معهم ويطلبون منهم التوقيع، وقال أيضاً أترك الذي شجع برشلونة وريال مدريد اليوم يتابعني منهم عشرة وغداً ألف فهذا أمر جيد، وأنا من وجهة نظري أن هناك أندية سعودية لديها جماهيرية طاغية على مستوى الخليج وتجاوزت ذلك على الصعيد العربي، والآن هدفنا يجب أن يكون الآسيوي.
هل تفكر بغزو شرق آسيا؟
- العالم جميعه يذهب الآن إلى الصين واليابان لأن لديهم قاعدة جماهيرية كبيرة تصل إلى البليون، فلماذا لا يذهب أحد أنديتنا للصين ويلعب هناك، مثل تشلسي عندما ذهب إلى ماليزيا المرة الأولى كان الحضور 20 ألفاً والمرة الثانية امتلأ الملعب لأنه كان بطل الدوري الإنكليزي.
هل سنكون شبيهين بالدوريات الأوروبية؟
- لماذا لا إذا كانوا هم الأفضل ونتمنى أن نصل إليها؟ لذلك لدينا في العرض الذي نقدمه عرض بمسمى المنافس القادم وهو اليابان، وإذا تجاوزته سأنافس أوروبا.
هل أصبحنا نوازي اليابان حالياً؟
- نحن حالياً أقل من اليابان وهي هدفي الحالي على الأقل في الفترة الزمنية الحالية، إذ إنني أحاول أن أتجاوزهم، لا أستطيع أن أعطيكم وقتاً محدداً فهو يعتمد على العمل والجهد المبذول الذي نقدمه، في اليابان لديهم مشروع اسمه المئة عام يفكرون على مداها.
والهيئة السعودية تفكر على مدى كم عام؟
- من دون مبالغة نحن نفكر لسنوات كثيرة ولدينا رؤية مستقبلية واضحة، والأهم في هذه السنوات أن يكون هناك تغيير حاصل، لكن المشكلة في مجتمعنا أن هناك من ينظر إلى موطئ قدمه، وأن هناك من على بعد كيلومتر فكل شخص ونظرته، نحن نريد نظرة مستقبلية بعيدة المدى، والأهم لدينا حالياً أننا قطعنا الخطوات الأولى في ذلك.
في حال السماح بدُور للسينما في السعودية هل ستنافس كرة القدم؟
- حتى وإن سمحوا لها فستكون محدودة، وفي أوروبا وهي المثال في التطور الرياضي مازالت الرياضة هي الأكثر اهتماماً على رغم وجود وسائل متعددة، وفي السعودية بدأ ينتشر المسرح وهذا أمر جيد أن أذهب إليه أنا وعائلتي، وهو أمر يتيح المزيد من المنافسة وأتمنى أن تكون هناك خيارات عدة كالمسرح والسينما والرياضة والألعاب المختلفة، لكن المنافس الحقيقي لكرة القدم هي رياضة السيارات والرياضات البحرية، وكلما زادت المنافسة زاد الإبداع لدينا ولدى منافسينا.
يحضر المشجع السعودي إلى الملعب قبل ساعات من بدء المباراة بسبب عدم تحديد المقاعد بأرقام وللنواحي التنظيمية المعروفة؟ متى سيأتي المشجع للمباراة قبل بدايتها بوقت قصير؟
- متى ما توافرت البيئة كاملة من تذكرة ورقم المقعد والموقف الخاص بحسب فئة التذكرة، وهذه هي المرحلة التي أتمنى الوصول إليها والتي من المفترض أن تتم.
ومتى ستنشئ الأندية ملاعبها؟
- نحن في الهيئة لم نمنعهم من إنشاء ملاعب ولا في الاتحاد لا توجد خطوط تمنع ذلك، إلا إذا كانت هناك أمور تنظيمية تعود للرئاسة العامة لرعاية الشاب.
هل هناك إمكان أن ينشئ النادي ملعباً خاصاً به ويملكه مالياً تحت الإطار المالي لجهاز كرة القدم؟
- نعم لا يوجد ما يمنع أي أحد أن يبني له ملعب كرة قدم، ومجلس الوزراء أصدر قراراً بإنشاء الأكاديميات لمصلحة الأندية والدخل المالي يذهب لها فما بالك بالملاعب.
لماذا لم تنشئ الأندية إذاً ملاعبها إلى الآن؟
- الملاعب تكلف ملايين والأندية لديها أولويات وإمكانات، وأتوقع بعد فترة، وهو المفترض أن يحصل، أن كل نادٍ متخصص في كرة القدم يصبح لديه كيانه التجاري، إذا أصدرت تراخيص الأندية في العام 2013 سيكون لديها كيان تجاري وسيكون لديها نشاطها التجاري المستقل لكرة القدم.
البعض يتحدث عن أهمية تغيير مفهوم الملعب بحيث تتوافر فيه خدمات ومطاعم وأسواق؟
- هذا ما نعمل عليه حالياً، وفي الموسم المقبل سترون نقلة كبيرة في بيئة الملاعب. |