04/12/2010, 07:04 PM
|
| زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 06/08/2002 المكان: الدمام
مشاركات: 1,845
| |
|
د. الفوزان: الجرأة على نسائنا لا توجد ببلد آخر.. والسبب نقص الرقابة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سُئل فضيلة الشيخ د.عبد العزيز بن فوزان الفوزان عن رأيه في قيام بعض أصحاب الأسواق والمجمعات التجارية في المملكة بإغلاق الأبواب في وجه كل شاب يود الدخول بلا عائلته، فأجاب فضيلته في حلقة من برنامج "فتوى" -أُُذيعت على قناة "دليل" الفضائية مؤخراً- قائلاً إنه يستنكر هذا الأمر ويراه غير مقبول؛ "لأن الأسواق ما فتحت إلا من أجل التسوُّق، وهي أيضا للفسحة والاستفادة من المرافق الموجودة فيه" .
لكن د. الفوزان أهاب بالجهات الأمنية وهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لتقوم بواجبها تجاه ضبط الأسواق وحماية النساء من تحرشات أصحاب القلوب المريضة.
وقال: "يجب أن تكون هناك جهات أمنية وحضور واضح لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (في الأسواق) ويكون هناك كاميرات مراقبة، بحيث يؤدب أي شاب أو حتى شيخ أو رجل مع زوجته يسيء الأدب أو يتحرش بامرأة؛ أدبا بليغا وصارما وفي الحال، كما يحصل في كل دول العالم".
وأضاف: "أنا والله أتألم كثيرا من أن المرأة حينما تذهب إلى بعض دول الخليج أو أمريكا أو أوروبا -وقد رأيت هذا بنفسي- تدخل السوق وهي آمنة ولا يستطيع أحد أن يلقي عليها كلمة فضلا عن أن يعطيها رقما ويبدأ يعاكسها ويلاحقها في الأسواق, ولو فعل لوجد الكاميرات تلاحقه وأجهزة الأمن في الحال تقبض عليه وتجده يهان أمام الناس".
وأعرب فضيلة الدكتور الفوزان عن أسفه من أنه مع كون النساء في السعودية، من فضل الله عز وجل، من أكثر النساء حشمة وعفة وحياء والتزاما بالحجاب "فإنهن أحيانا يتعرضن للمضايقة من صاحب المحل من هؤلاء الفجرة المجرمين، وأنه قد سمع من بعض النساء عجائب في هذا، مع أنه يفترض أن نكون قدوة للعالم كله".
وذكر الشيخ أن "بعض الشبان أو حتى الكبار يجيء مع أخته أو زوجته وهو فاجر - لأن الفجور ليس مقصورا على شاب دون العشرين أو قريب من العشرين - وتتلفت من تعرضت للتحرش تريد جهة تستعين بها فلا تجد أحدا, وتتصل بالشرطة مع الأسف ولا أحد يرد، ولو ردوا يأتونك بعد ساعتين أو عشر ساعات".
من أمن العقوبة
وقال: "أقولها بمرارة وحزن إن الجرأة على النساء في بلادنا لا تكاد تجدها في بلد آخر مع الأسف الشديد مع كل ما عندنا من الحياء والحشمة، ولسنا ولله الحمد أقل من الآخرين حياء ودينا، بل بلادنا معروفة بالخير بين رجالها ونسائها لكن ينقصنا الرقابة".
كما انتقد د. الفوزان فوضى المرور في الشارع السعودي وقال: "نلاحظ فوضى المرور مع الأسف التي تؤلم كل غيور، وتجد أن في السعودية أكبر نسب القتل في الحوادث. وأضاف: "بكل أسف الآن صحونا بعد موات سنين وجاءنا (نظام ساهر) مع ما فيه من بعض الأخطاء لكن لا بأس، بدأنا الآن نصحح الوضع".
وشدد الشيخ على "عدم التساهل مع أي شيء فيه انتهاك لحقوق الناس وحرماتهم، بل يجب أن تضبط الشوارع والأسواق والمرافق العامة بحيث لا يكون هناك مجال لهؤلاء المستهترين والمتسكعين في الشوارع والمنتهكين لحرمات الناس".
والتمس الشيخ العذر لصاحب السوق أن يمنع الشبان من دخول المحال حال فقدان جهة رقابية من رجال الشرطة أو هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تراقب وتحاسب وتردع المتعدي، مع اعتباره أن هذا الوضع خاطئ 100%.
التحجير ليس حلا
وأوضح الشيخ أن الحل في وجود جهات على مدار الساعة مستعدة لاستقبال الشكاوى والتعاطي معها مباشرة لا في التحجير على الناس، "فالأنظمة رائعة لكنها لا تطبق مع الأسف، ومن أمن العقوبة أساء الأدب، وإن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن، فلا يجوز التساهل, وهناك تجارب ناجحة في كل دول العالم, بل في الدول المجاورة، فلا نذهب بعيدا فعندهم أنظمة نستفيد منها، كيف وضعوها؟ كيف طبقوها؟ كيف أعلنوها للناس؟ ونسير عليها".
وضرب الشيخ مثلا في أنظمة المرور، حيث يذهب الشباب السعودي إلى الإمارات أو إلى البحرين فتجد الأدب والالتزام الصارم بأنظمة المرور، فإذا تجاوز الحدود إلى السعودية انقلب الشاب إلى شخص آخر.
ونبه الشيخ إلى دور هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عندما كان لها هيبة وصولة وجولة، "فكان الشبان المتسكعون وذوو القلوب المريضة فور أن يروا رجل الهيئة أو حتى سيارة الهيئة لا يجرؤون على دخول السوق, أما الآن فقد تغير الحال بعدما قلمت أظفارها مع الأسف وشوهت سمعتها بسبب بعض الكتاب الذين لا يقدرون الضرر الذي يحصل للمجتمع من نزع هيبة هذه الهيئة وما تقوم به من دور كبير في حفظ الأعراض ومحاربة المخدرات ومحاربة السحر والمشعوذين والدجالين والخرافيين، فالهيئة موجودة لكن تحتاج إلى تقوية وأن يفتح لها المجال ويكون لها سلطة". |
الوضع العادي
