
02/12/2010, 11:20 PM
|
زعيــم جديــد | | تاريخ التسجيل: 09/05/2008
مشاركات: 11
| |

تعالوا نتفكر لحظات ففي التفكر حياة القلب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسأل الله أن يوفقني وإياكم ووالدينا لكل خير
أخواني الأفاضل أخواتي الغاليات
اذا نظرنا يمنة ويسره نجد من يعبد الشجر والحجر والشمس والقمر
ويعبدون كذلك البقر والرافضة الشيطان يستدرجهم وبعضهم من غال في علي وآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
ونحن نعبد الله وحده لا نشرك به شيئا
فالحمد لله على نعمة الإسلام
الله ربي لا أريد سواه
هل في الحقيقة خالق إلا هو
الشمس والبدر من أنور حكمته
والبر والبحر فيض من عطاياه
والنمل تحت صخور الصم قدسه
والنحل يهتف حمدآ في خلاياه
والناس يعصونه جهرآ فيسترهم
والعبد ينسى وربي ليس ينساه
وتأملوا معي أيها الأحبة السماء من رفعها بغير عمد ؟
الكواكب من زينها ؟
الأرض من سحطها ؟
والجبال من أرساها ؟
المريض وقد يئس منه من عافاه ؟
الجنين في ظلمات ثلاث من يرعاه ؟
الثعبان من أحياه وذلك السم يملأ فاه ؟
اللبن من بين فرث ودم من صفاه ؟
الهواء تحسه الأيدي ولا تراه من أخفاه ؟
العقل من وهبه وأعطاه ؟
المضطر من يغيثه ؟
الجائع من يطعمه ؟
العاري من يكسوه ؟
الضال من يهديه ؟
الفقير من يغنيه ؟
أنت نعم أنت من خلقك ؟
من صورك ؟
من شق سمعك وبصرك ؟
من الذي جعل قبلك ينبض ؟
من الذي حركك وغيرك معاق ؟
لا إله إلا الله
تدبروا معي قول الله جل جلاله ( يا أيها الناس اذكروا نعمت الله عليكم , هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض , لا إله إلا هو فأنى تؤفكون )
فالتفكر في ملكوت الله سبحانه وتعالى يورث الخشية وحياة القلب
قال جل جلاله ( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لأيات لأولي الألباب * الذين يذكرون الله قيامآ وقعودآ وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض )
الشافعي رحمه الله نظر إلى بيضه وقال لا إله إلا الله , هذه البيضة خارجها أبيض كالفضة وداخلها أصفر كالذهب يُخرج الله منها حيوانٍ يسمعُ ويبصر , ألا تدل على السميع البصير .
الإمام مالك رحمنا الله وإياه يقف في عرفه
ويرى هذا يبكي وذاك يدعوا وثالث يتضرع إلى الله
فلما رأى اللهجات مختلفه قال لا إله إلا الله
اختلفت اللغات ولكنها لا تختلف على فاطر الأرض ِ والسماوات .
ولنتفكر في بعض صفات الله سبحانه وتعالى
فمن صفات الله سبحانه أنه سبحانه سميع بصير
فالسميع هو الذي أحاط سمعه بجميع المسموعات , فلا تختلط عليه الأصوات , ولا تخفى عليه جميع اللغات
قالت عائشة رضي الله عنها : تبارك الذي وسع سمعه الأصوات , لقد جاءت المجادلة تشتكي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا في جانب الحجرة , وإنه ليخفى علي بعض كلامها فأنزل الله ( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها )
والبصير هو الذي أحاط بصره بجميع المبصرات في أقطار الأرض والسماوات , حتى أخفى ما يكون فيها فيرى دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء ,
فهل ينكر ذلك أحد أن الله سميع بصير ؟
هل ينكر ذلك أحد ؟
إذآ إذا كان الله سميع بصير
يسمع كل ما تنطقه ويبصر كل حركة منك
فلماذا استهان كثر من الناس ولم يبالون بسمع الله ولا ببصره
يسمعون الغناء ولم يبالوا بسمع الله ولا ببصر الله
يقول الله تعالى ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم )
ومع ذلك تجده لا يغض بصره
بل يشاهد النساء ولا يبالي بسمع الله ولا ببصره سبحانه
يقول الله تعالى ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ومع ذلك يخاف الله فقط بلسانه وأما أفعاله فلا يخاف الله فيها
يقول تعالى ( وسوف تسألون )
ومع ذلك لم يبالي ولم يعد للسؤال جوابا
فهل آمنا حقيقة بأن الله سميع بصير ؟
هل آمنا حقيقة بسمع الله وببصره بالأفعال لا بالأقوال ؟ ومن صفات الله سبحانه أنه قدير
فالله سبحانه قادر على كل شي
وفي قصة سليمان عبر
فبعد أن أمر سليمان بأن يحضر أحد له عرش بلقيس
فقال عفريت من الجن أنا أتيك به قبل أن تقوم من مقامك
وقال الذي عنده علم من الكتاب الله أعلم هل هو من الجن أو من غيره فقال أنا أتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك
يعني اذا اغمضت عينيك وفتحتهما تجد العرش أمامك
فما إن أغمض عينيه وفتحمها إذا بعرش بلقيس امامه
فإذا كانت هذه قدرة مخلوق
( فما ضنكم بقدرة الخالق جل جلاله )
وتأملوا معي قول الله سبحانه وتعالى
( ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون * قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الله وصدق المرسلون * إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون )
فانظروا إلى قدرته سبحانه
كم من السنوات التي مضت وكم من مات من ميت
مليارات لا يعلمهم إلا الله ومع ذلك خرجوا بنفخة واحدة
فالله قادر على كل شي
إذا أراد شيئآ قال له كن فيكون
ومن آثار قدرته أنك ترى الأرض هامدة , فإذا أنزل عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج
ولو تكلمت عن قدرة الله لطال بي المقام ومن صفات الله سبحانه أنه سبحانه حليم
فالحليم هو الذي يَدِرُ على خلقه , النعم الظاهرة والباطنة مع معاصيهم وكثرة زلاتهم , فيحلم عن مقابلة العاصين بعصيانهم .فيستعتبهم كي يتوبوا , ويمهلهم كي ينيبوا .
قال تعالى ( ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون)
فنحن في ملكه وفوق أرضه وتحت سمائه ونعصيه بنعمه سبحانه
فما طردنا , وما حرمنا فضله
وإنما يمهلنا ويعطينا ويتفضل علينا
( علنا نتوب ونرجع إليه )
ووالله الذي لا إله غيره ولا رب سواه لو أن الله يؤاخذنا بذنوبنا لأخذنا ولما أبقى على هذه الأرض من أحد
لكنه من رحمه سبحانه يعاقبنا ببعض الذنوب لنتوب ونرجع إليه
( ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون )
أخي الغالي أختي الغالية
كم عصينا الله عز وجل ؟
كم أتينا بالعظائم ؟
كم اجترحنا من خطايا ؟
كم فعلنا من سيئات ؟
ومع ذلك فأنت لا تزال بقوتك وصحتك وإمهال الله عز وجل لك
لم يعاقبك بذلك الذنب
فالله سبحانه يحلم عليك ويعطيك الفرصه من بعد الفرصه
لتتوب
عينك التي عصيت الله بها مازالت في رأسك
تنظر بها
ماسلبها منك
أذنك أين هي ؟
ما أسلبها منك
يدك رجلك لسانك لم يسلب النعم منك
كما سلبها من أقوام
فلله سبحانه حليم
((( ولكن انتبه حلمه سبحانه له نهاية لمن داوم على عصيانه ))
وأخيرآ من صفات الله سبحانه أنه غفور رحيم
والغفور هو الذي لم يزل ولا يزال بالعفو معروفآ , وبالغفران والصفح عن عباده موصوفا .
وقد وعد بالمغفرة والعفو لمن أتى بأسبابها
قال تعالى ( وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحآ ثم اهتدى )
والرحيم هو ذو الرحمة الواسعة العظيمة التي وسعت كل شي .
فيا من اعرضت عن الله
يا من لا يزال الشيطان يسوف له
اقترب من رحمات الله
اقترب من الرحمن الرحيم
فإنه يغفر الذنوب جميعا
( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم )
اسأل الله أن يتوب التائبين وأن يمحي ذنوب المستغفرين وأن يرحمنا برحمته إنه على كل شي قدير |