في زواية إطلالة في جريدة الرياضي وعلى خلفية المقابلة التي اُجريت مع سمو الامير جلوي بن سعود ، الصحفي " سطام الثقيل " يكتب :
لم الغضب .. فماجد لاعب " عادي " ؟!
لم ارغب في ان يكون اول مقال لي للحديث عن لاعب معتزل منذ اكثر من خمس سنوات ولو لا الحديث " الممل " عن مهرجان اعتزاله لتناساه الجمهور .. ولكنني اضطررت لكتابة هذا المقال بعد الاتصالات الغاضبة والانتقادات التي طالتني من بعض زملاء المهنة بسبب اجرائي حوارا مع الامير جلوي بن سعود وصف خلاله ماجد عبدالله باللاعب العادي وانا الان سأطرح رأيي في ماجد لعلي ازيد غضبهم غضبا ، فماجد كما اراه لاعبا عاديا كحمزة ادريس وسعود جاسم .. نعم ماجد لاعب عادي ولن يشفع له لقب هداف الدوري لست مرات ان يكون مميزا لسبب بسيط ان كل اهدافه التي حاز بسببها هذه الالقاب جاءت عن طريق ضربات جزاء حُسبت له تحت مظلة قانون ينص على " ممنوع اللمس فماجد قابل للكسر " .
نعم ماجد لاعب " عادي " ولن تشفع له ثلاثة اهداف احرزها مع منتخب بلاده في كأسي اسيا 84 و 88 ، ان يكون صاحب اليد الطولى في هذا الانجاز ..
نعم ماجد لاعب عادي واخفاقاته مع منتخب بلاده دليل على ذلك .. خمس دورات خليجية والعديد من البطولات العربية وثلاث تصفيات نهائية للوصول لكأس العالم والنتيجة " صفر " فلم نحقق اية بطولة ولم نتأهل لكأس العالم ولم يستطع ماجد ترجمة مجهود زملائه صالح خليفة والهريفي والمصيبيح ويوسف خميس والثنيان والجمعان .. تخيلوا فشل المنتخب برغم وجود هؤلاء خلف ماجد ولخدمة ماجد رأس الحربة ( التقليدي ) والمطلوب منه فقط الوجود في ( الصندوق ) لكي ترسل جميع الكور اليه .. اذن اين النجاح واين اللاعب الخرافي ؟! .. ولن اتحدث عن اهدافه في الهند ونيبال وغيرهما من المنتخبات الضعيفة ولو لعب فؤاد طرطشلي مكانه لسجل تلك الاهداف . واريد ان اسأل سؤالا واجيب عنه ،، ماذا حقق المنتخب السعودي بعد رحيل الداهية " ماجد " .. وسأسردها باختصار كأس اسيا مرة واحدة وبطولتان لكأس الخليج وكأس العرب مرة واحدة والتأهل لاولمبياد اتلانتا والتأهل لثلاث مرات لمونديال كأس العالم ولم يساهم ماجد في باكورة التأهل لكأس العالم لعدم مشاركته بسبب الاصابة الا دقائق معدودة في لقاء اليابان .. انا اتحدث عن التصفيات النهائية وليست الاولية .. ولن اتحدث عن هدفه في مرمى الكويت في الدقيقة الاخيرة لان التأهل للمرحلة الاخرى حسم بهدف العويران .. اذن المحصلة النهائية " 8 " انجازات بغياب ماجد وفي اقل من 8 سنوات مقابل 3 انجازات بوجود ماجد خلال " 17 " عاما هي عمر ماجد مع المنتخب .
اذن اين الداهية والتي اختفت الانجازات " بوجوده مع الجيل الذهبي للكرة السعودية " وحضرت بغيابه ؟ " واين التميز في ذلك " وهل التميز باهدافه في في مرمى الهند وغيرها ؟ . وسأتحدث عن اللقب الذي لم اقتنع به ولو حققه لاحقا " سامي الجابر " وهو الوحيد الذي يطربني وهو عميد لاعبي العالم وهو لقب يستطيع الحصول عليه اي لاعب لا يوجد له بديل في مركزه او تهيأت له امور كالتي جعلت ماجد يشارك في كأس العالم 94 وهو " مربط " وعلى العموم فهذا اللقب تجاوزه الدعيع والخليوي رغم مشاركتهما مع المنتخب لـ 10 سنوات بعكس " ماجد " والذي لم يفارق قائمة المنتخب لـ 17 سنة متواصلة .
هذا رأيي ولن اجامل ولن اغيره مهما غضب " الماجدويون " .. ولن اردد كما يرددون ماجد مميز وكفى .. ماجد " اسطورة " وكفى ولكن سأظل ارى ماجد لاعبا عاديا خدمه الحظ كثيرا .. ولو سألت اي ماجدي بماذا يتميز ماجد عن غيره لفكر كثيرا .. واطلق الجواب المعتاد لا اداري .. ورغم عدم نجومية ماجد الا انني اعترف بوجود من يطرب لمشاهدة ماجد .. ومن يطرب لسماع صوت شعبان عبدالرحيم ولكنني لا اطرب لمشاهدة " اداء " ماجد ولا لسماع صوت شعبان عبدالرحيم .. ومع ذلك فانا لا اكره ماجد ولا شعبان كما يردد الاخير في اغنيته " انا بكره ..."
هذا رأيي في ماجد ولا اعلم ذلك هل هو بسبب " هلاليتي " التي اجبرتني على متابعة نجومه الافذاذ كسامي والثنيان ونواف .. وهل هو بسبب متعة ادائهم التي تجبر كل من يشاهده الا يرى ما دونهم من النجوم ؟ .
خاتمة :
ادعو جميع الماجديين ان يقرأوا هذا المساء تاريخ لاعبهم .. واجزم بانهم سيصحون باكرا مرددين ماجد لاعب عادي .