28/11/2010, 01:08 AM
|
موقوف | | تاريخ التسجيل: 20/06/2010
مشاركات: 69
| |
مطالبات الدكتور وليد الطبطبائي الاخيرة حول الوحدة الخليجية والدولة الواحدة مبهمة لا لها طعم ولا لون ولا رائحة، فجرها وجلس يهاجم منتقديه، ودعوتنا للدكتور وليد الذي نقدره ونجله ونحترمه ان يوضح ما كان يقصده بالضبط. وبدل ان نضع ايدينا على خدنا وننتظر الاجابة دعونا نستغل الوقت لنبين للجميع مخاطر الحكومة المركزية الخليجية.
أولا: نسف النظام السياسي الدستوري الذي تتمتع به الكويت ليتواكب مع الانظمة الخليجية الاخرى كخطوة اولية.
ثانيا: توديع اهل الكويت لعائلة الصباح كما ودع المصريون الملك فاروق بعد سقوط الملكية في 23 يوليو 1952 وتسليم حكم الكويت للحكومة المركزية الخليجية والتي حتما ستكون بقيادة المملكة العربية السعودية وحدها.
ثالثا: مجلس الامة سيتحول الى متحف اثري نزوره لنترحم على ايامه وندرس اطفالنا في الخفاء انجازاته.
رابعا: اغلاق جميع المؤسسات الاعلامية الكويتية ومعها الديوانيات وسينتهي زمن توالليل والمناظرات ويعود زمن النشرات الاخبارية الرسمية عبر تلفزيون الخليج.
خامسا: فتح الحدود بين الدول الخليجية، والله على فتح الحدود! هل يعلم المنادون بالوحدة الخليجية بحجم المعاناة التي تعانيها المملكة العربية السعودية الشقيقة من بقايا الحجاج؟ لماذا نحمل الافنيوز همهم؟.
سادسا: الدخول في حرب طاحنة مع ايران نتيجة تسمية الخليج «عربي او فارسي» واختلال ميزان توازن القوى حسب وجهة النظر الايرانية وهذه الحرب ستستنزف اقتصاديات دول مجلس التعاون.
سابعا: يا من تنادي بالوحدة الاقتصادية اهلا بالوحدة الاقتصادية ولكن كيف والتكامل الاقتصادي لدول المنطقة لا يمكن تحقيقه لاننا جميعا مصدرنا واحد وهو النفط؟ فأي تكامل؟.
حين دعا الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد الى مجلس تعاون خليجي كان الهدف امنياً بحتاً، وتطور تطورا محمودا حين بدأت الدعوات للسوق الخليجية المشتركة والتحرك للوحدة الاقتصادية ولكن يبدو ان قدر مجلس التعاون الخليجي البقاء في الدائرة الامنية والقضايا الاقليمية الحساسة لانه في كل قمة يعتزم القادة الخليجيون مناقشة التوجه الاقتصادي الوحدوي لدول المنطقة تخطفه القضايا الامنية بحدث او تطور سريع في الساحة السياسية ومع هذا الا اننا في الكويت ندعم اي خطوة باتجاه الوحدة الخليجية سواء كانت عسكرية، امنية، دفاعية او ان يكون لدول مجلس التعاون صوت واحد في القضايا الدولية والاقليمية وكذالك الاقتصادية الخ... شريطة ان يبقى مجلس التعاون الخليجي اتحادا كونفدراليا الى ابد الآبدين وتحافظ كل دول على سيادتها المطلقة لان طبيعة الكويتي لا تستطيع العيش قي بيئة غير بيئته الحالية.
هذا مقال لعبد الوهاب العيسى بجريدة الوطن الكويتية |