14/11/2010, 02:03 AM
|
زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 08/01/2008 المكان: مكة قلبي
مشاركات: 176
| |
سأكتب يوما من الأيام ......................... بقلمي ....مقال ساخن ....!! ( يؤلمني من يؤذي وطني ) قاعدة احفظوها ....................................................... ............اليكم المقالة............................. سأكتب يوما من الايام ....................!! قال لي صديق مغضبا : fficeffice" /> لماذا لاتكتب عن مزعجات حياة بعض الموظفين وهمومهم . حيث تذهب مبكرا لتنهي اوراقا لك ؛ تطاردها شهرا في دائرة حكومية. فلا تجد موظفا يستقبلك، او ينهي معاملاتك ومعاناتك .لأن الموظف يعيش هموم العمل، فلم يعد يطيق الراحة على مكتبه في غرفته الباردة . لذلك ستجد في كل مرة عند مراجعتك ؛ شماغا مرصوفا وكرسيا فارغا فتسأل نفسك : أيهما يأخذ راتبا ...!! ولماذا لاتكتب عن شبابنا الذين ملؤوا المكان واشغلوا السكان. فهم يتفجرون طاقة ونشاطا. فأيديهم خالية من العمل. واجسادهم سليمة من العلل . أليس يقوم البناء على سواعدهم .؟ فلماذا نجنّد الفتيات ونهملهم في الطرقات.. فلا نجد لهم طريقا يصرفون فيه طاقاتهم ؛بدلا من أن نجعل منهم طاقات مهدرة على الأرصفة ..!! ولماذا لا تكتب عن الذين أشغلوا مساجدنا بملصقاتهم وإعلاناتهم .ونسوا أن المساجد أقيمت للعبادة لا للدعاية.. فلم يعد يبالي أحدهم على أي جنب كان في المال مصرعه...ألا يكفينا شحادوا المساجد. الذين أذهب ماء وجوههم حر السؤال . فلكل واحد منهم طريقة مبتكرة ..حتى صارت الشحادة عند غيرهم صناعة فنية ؛ ورمزا حضاريا ؛ لايحتاج صاحبه إلا أن يكون من شحادوا الإعلانات ..!! ولماذا لاتكتب عن سعر الضمائر في سوق النفاق الذي راجت سلعته، وكثر زبائنه :الذين لايفرقون بين حلال او حرام .. فعاشوا كالسائمة التي يُلقى حبلها على غاربها فترعى مانفعها وما ضرها. ..فكثرت بينهم صداقات المنافع والمطامع .فأمسى القوم وكأنهم وحوش ضارية ؛ إلا أن الوحوش يدفعها الجوع للافتراس. وهؤلاء تدفعهم عبادة المادة للفتك بالناس.. فأكلوا بدينهم دنياهم فكثرت لوحات العقار على كل جدار.. وتناسوا : تعس عبد الدينار.!! ولماذا لاتكتب عن الأغنياء؛ الذين أبطرهم الترف، وأثقلتهم التخمة في الوقت الذي يعيش فيه الفقراء على القناديل في عصر الكهرباء. فملؤوا بالذهب خزائنهم؛ وجمعوا من أفواه اليتامى دراهمهم.. فخرج عائلهم يحمل على ظهره ثقل السنين ، وفي قلبه هموم أفواه المساكين ، التي خلفها وراءه تعاني سكرات الجوع . فالموت يطلبه والحرمان يطلبهم ..!!..ألست كاتبا ... ولماذا لاتكتب عن الخطباء المصابون بداء المايكرفون.. وعن المتعبد الجاهل الذي يعيش وراء أسوار الحياة.. وعن الدعاة الممثلين الذين يلبسون على المنبر ثياب المسرح فيتحمسون ويصرخون . ليُزَهِّدوا الناس في الدنيا.. وينبذوا النقود في الطرقات لأنها أوحال زائلة، حتى إذا هبطوا من منابرهم، عادوا يلتقطونها من ورائهم ..فعكف عابد الدينار على ديناره في داره ..!! ولماذا لاتكتب عن خائن أمانته وأمته. فتولى المناصب . ونال بها الجوائز على موائد الرشاوي. فأُعْطِي بها الرُّتب والذهب ..فباع ضميره لينام على ريش النعام ..لأن سيف القانون يسعى لقطع الأعناق ولا قطع الأرزاق .!!. ولماذا لاتكتب عن الذين ولدوا بأرضنا ، ولبسوا ثيابنا ، ونطقوا بلساننا ، ولكنهم ليسوا منا . فجمعوا أموالنا ، وعبثوا بممتلكاتنا فكانت بضاعتهم الكذب والاحتيال علينا. فتأرجحوا على أغصاب رقابنا.. فكنا ضحايا ذهبت دموعها هدرا وكأننا غرباء في وطننا .!!. ولماذا لاتكتب عن اللاعب بالكرة ، واللاعب بمصالح الناس . فالأول تعطل فكره على حساب قدمه .. حتى انه لو نزل بلداً ،لارْتَج له البلد .وتسامع به الناس لشهرته، ولهرعوا إليه يقبّلُون قدميه..وإذا هبط الشيخ الفاضل، لم يجد من يستقبله أو يحمل له حقيبته .لاشتغال الناس بالفاشل عن الفاضل .. فهل فسد الزمان أم هي طبيعة الإنسان ..الذي جعل من جحا وحماره أكبر مشاهير العرب .... وأما اللاعب بمصالح الناس فيغنيكم اسمه عن وصفه ..!! ولماذا لاتكتب عن مجالسنا واحتفالاتنا.. حيث يتبادل المحتفلون أحاديث الود والإخاء عند اللقاء.. فتعجب من ابتساماتهم ومصافحاتهم ، ولو ظهر لك باطنهم لرأيت أن كلاًّ منهم يلعن الآخر . ولعرفت أن مصافحات اليد ؛ لم تكن سوى اختبارا لقوة اليد.. فعند الصراعات ؛ تتكشف أحقاد النفوس والمجاملات .. فيعمدون إلى المخاشنة بعد المحاسنة ...!! ألست كاتبا ... لماذا لاتكتب عن جيل جاهل، شم رائحة التعليم، ومشى فيه خطوات قصيرة. فأصبح العلم رواية لا دراية. فخَرَّج جيل فاشل.. فانقطع النبوغ وجف الينبوع من مدارسنا.. وكأن التعليم عمارة بلا باب و بواب .!!. ولماذا لاتكتب عن الشعر الذي أصبح هجاء وهذيانا.. فهبط في سوق الدجالين والمصفقين حتى سامه كل مفلس ..فتفوّقت عليه في الميزان أكياس الشعير ..!! ولماذا لاتكتب عن الذي أصابه الغِنى بعد ضراء مسته من الفقر.. حتى انه من هوانه لم يكن يدرِ به احد. فصار غنيا بالوراثة.. فأصبح المال في يده فانتفخ به كِبرا.. وتاه على الناس بَطَرا.. وبقي من جهالته، غنيا في ثوب سائل(شحاد) . فنسي أن أقدار الرجال تقاس بفضلهم ومعاملتهم لا بلمعان أحذيتهم ..!! ولماذا لا تكتب عن وفود كثيرة العدد ، قليلة المدد . تراهم يتحلقون حول أرصفة المقابر في ساعات المآتم .. فيتسلون ويتشاغلون بأحاديث الحياة في موطن الأموات.. وكأنهم لن ينزلوا من سعة القصور إلى ضيق القبور؛ التي حوت بطونها جثث الأموات.. كما حوت بطونهم جثث (المفطحات ) ليسمنوا ويكونوا بذلك : وليمة دسمة للدود ؛ تزفها مواكب اللحود ..!! ولماذا لاتكتب عن العلماء المضلين . وأصحاب المنابرالمخادعين .وأرباب الأقلام المنافقين ..الذين يدعون إلى الثبات على المبدأ ؛ وهم يجهلون انه لو كان الثبات على المبدأ خير .لكان إبليس أفضل المخلوقات ..لأنه ثبت على عناده وكفره ..ألم يكن إبليس عالما. فلما عصى ربه لم ينفعه علمه ..!! ولماذا لاتكتب عن الحرية ؛ والحضارة التحررية التي رقصت ،فرقصوا معها ، وتعرت فتعروا معها .. فجعلوا منها أخشابا يدقون بها مسامير شهواتهم . فاتسعت الضمائر للكبائر . ولو عرف إبليس أن نسل آدم سيصل إلى حضارة الدمار التي أنجبت قنبلة هيروشيما لسجد له ( فسجدوا إلا إبليس ..) ..!! ولماذا لاتكتب عن الوطنية الحقة : التي هي كل عمل يعود بالخير والنفع على الأمة .. لا على التي تقتصر على التهليل والصياح وجمع الهاتفين والمصفقين في احتفالاتهم. . فلا تجد جوابا لحالهم إلا انهم ساروا مع السائرين ؛ وصفقوا مع المصفقين . لأنهم تذوقوا لذة الصعود وتناسوا ألم الهبوط .!!. ولماذا لاتكتب عن هؤلاء وأمثالهم الكثير .. عفوا .. لا أريدك أن تكتب بل أريدك أن تصرخ في القوم .. وتخبرهم أن عمر بن الخطاب : رأى رجلا يمشي هزيلا متماوتا فضربه بعصاه . وقال له : استقم ولا تُمِتْ علينا ديننا .... فكم عصا نحتاجها حتى يستقم القوم ولا يموت عليهم دينهم .؟!!. فقلت له : هون عليك ياصديقي : فما لك على دعواك دليل ومالنا الى تكذيبك من سبيل .. فأنا لا اجيد الصراخ ولكنني : سأكتب يوما من الأيام .........!! .............................................. الاحد 7_12_1431 مخلد العتيبي |