السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ......

" الباشا " المصري و" الوجيه " السعودي

من الطبيعي أن يكون في المجتمع الأغنياء والفقراء .الأغنياء الذين لا يعرفون هم أنفسهم حجم ثرواتهم والفقراء الذين لا يعرف حتى أبناؤهم حجم ديونهم تلك هي سنة الحياة غير أن للمجتمع سنة أخرى من شأنها أن تعيد ترتيب العلاقة بين الأغنياء والفقراء على نحو يكون فيه للغني ظلً يعيش فيه الفقير فلا يصبح غنى الغني للغنيّ وحده ولا يظلّ الفقير حبيس فقرة وحده ....
تلك هي سنة المجتمعات التي تدرك معنى المسؤولية والعقد الاجتماعي والواجب الوطني ولنكن أكثر وضوحاً لنتذكر " الباشا " المصري الذي يستظل بظله البواب القادم من أقصى الصعيد وكبير الطباخين النوبي ومربية الأطفال من حواري السيدة زينب وسكرتيره الاسكندراني والجنايني الذي تربى في حقول القمح في الشرقية والسكرتير المتخرج من جامعة القاهرة , ذلك " الباشا " الذي كان يعيش مترفاً كانت تعيش في كَنَفه مائة أسرة وجد معيلها لدى " الباشا " مصدر رزقه .
أما " الوجيه " السعودي فلديه هو الآخر بواب وسائق وحارس وطباخ وخادمة ومربية وجنايني وسكرتير وقائمة تطول من الخدم والحشم والأتباع .. غير أننا نعرف أن البواب قادم من الهند والسائق من الفلبين والخادمة من إندونيسيا والمربية من الشام والسكرتير من لبنان والطباخ من المغرب .. ونعرف عندئذ أنه يعيش وحده في غناه وأن على الفقراء في مجتمعه أن يرضوا بفقرهم فتلك هي سنة الحياة .
لسنة الحياة أن تقسم المجتمع الى أغنياء وفقراء غير أن المجتمعات كلّها تعرف كيف تصحح أوضاعها إلا نحن فما الذي ننتظره كي نستشعر أهمية تصحيح أوضاعنا ؟!!


منقول


[movel]أخــوكم : صـــدى الزعيــــم[/movel]