06/11/2010, 12:08 PM
|
زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 08/01/2008 المكان: مكة قلبي
مشاركات: 176
| |
وطني جمعية خيرية كبرى ................................. بقلمي .!! .............................................. وطني جمعية خيرية كبرى ...!! ....fficeffice" /> شيخ يملك في نفسه فضيلة التواضع فلايتطاول الى مقامه احد .ولكنه من تواضعه ينزل في كل عام مرة ؛ الى مقام البشر وهو يحمل على عاتقة ثقل مئات السنين التي عاشها ، وفي صدره نور الهداية والايمان...كلماته من خيوط النور؛ الذي يضيء طريق الحق لكل قلب ؛ تجد أثره الخيّر في كل مكان . يلتف حوله جموع من الناس، يأتونه من كل فج عميق ، هدفهم طاعته فيما يرضي الله و التقرب اليه ، وتقديم كل مايطلبه منهم و لايقصرون في شيء من ذلك ..فكان من كرمه عليهم انه لايدعهم يغادرونه حتى يخرجهم من داره وهم متطهرون كيوم ولدتهم أمهاتهم ، يلفهم في ثيابه البيضاء، كما تلف الام رضيعها. ويحتضنهم بين مشاعره (المقدسة) كما تحتضن الام ابنها..فلما ثقلت عليه السنين، ادا ر لها ظهره وهو يحمل في نفسه منها الطهر والفضيلة ، وكلما اتعبه وعثاء السفر ، أخذت تحثه الايام على الرحيل ، حتى وقف على صعيد عرفات.. في أرض بعيدة عن اللهو والتسلية، حتى لايشتغل الحجاج عن الوصول بقلوبهم الى الأنس والخلوة بذكر الله ولذة مناجاته. فهناك أخذ ينظر الى الحجاج من حوله ، وهم مستترون في بعضهم البعض، بين خاشع ومتوسل وداع ..فلكل منهم له وجهة هو موليها ..فهم يستبقون الى الخيرات . وقد اعانهم على ذلك قوم كرماء منا فتحوا نفوسهم وابوابهم ، يبتغون فضلا من الله ورضوانا.. ولايريدون من احد جزاء ولاشكورا .فكانوا بذلك كالغيث من السماء الذي لاتزداد به الارض الا غزارة ؛ فجعلوا من وطنهم جمعية خيرية كبرى تقرىء الضيف ،وتساعد الملهوف، وتعين على نوائب الدهر، فأعدوا المكان واختصروا الزمان. ومشوا في طريق واحد وغاية واحدة ، لخدمة الحجاج .فأنبتوافي طريق الحاج كل خلق فاضل ، ومعاملة حسنة .. فجاء الحاج ليقطف ثمار العبادة متوسدا فراش الامن ..وهو في مأمن من الخوف والجوع...فالطرق ممهدة والوسائل متاحة ، والأئمة قائمون على المنابر قد لبسوا مالم يشترى بمال . قد لبسوا نور الهدى ؛ فليلِهم عبادة وتسبيح ، ونهارهم ارشاد وتوجيه.. فوضعوا دينهم في مكان لا ترتقي اليه الشبهات ..فكان الهدف أسمى من أن تصل اليه المطامع.. فالضيوف كرام والمضيف أكرم، والناس في وطني سواسية عند من تولوا امرنا ، فأخذوا ينظرون الينا من القمة، فجاؤوا ليغرسوا في هذه البقعة بذور الاسلام ..وقد تحللوا من المحظورات ولبسوا ثياب المكرمات... فقد علّمهم دينهم ذلك وأملى عليهم أن يسيروا في طريق الحق الذي مهدوه . فأزالوا من أمامه العقبات . فاستحضروا نية العبادة في العمل ، فحالفهم التوفيق ومشى في طريقهم ، فعرفوا ان العبادة ليست صفا للاقدام في المحاريب والمساجد ولاهي قول ينافي العمل . فكانت النتيجة أنّ محلهم حرم وملجأ للخائف .... .......................................................مخلد العتيبي..........
|