06/11/2010, 05:21 AM
|
| زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 26/02/2010 المكان: interlaken
مشاركات: 8,124
| |
ضع الامور في نصابها قبل اتخاذ القرار ... واتخذ القرار قبل فوات الاوان بسم الله الرحمن الرحيم شخص من اكثر الاشخاص الذين اعزهم واحترمهم احمل له مكانه خاصه لا احملها لغيره
كانت الانجليزيه بالنسبة له وحش العلم وشبح التعليم , فكر اقتبسه ربما ممن لا يملك
قدراته وطموحه فاصبح اسير لافكار غيره ومع توالى الايام شكل ذلك حاجزا بينه وبين
الانجليزيه لو تخطاه ونظر الى واقعها وبساطة محتواها لعض اصابع الندم على ما مضى
ولضحك مطبقا ما قد قيل " شر البلية ما يضحك "
ضل خلف الحاجز 7 سنوات على الاقل حتى اصبح جدارا عازلا يصعب تجاوزه
وفي يوم من الايام قرر تسلق الجدار ليطلع على ما خلفه حتى وان كان يراه وحشا او شبحا
قرر ان يخوض تفاصيله وان يصنع افكاره ورؤيته بنفسه حتى يتخذ مايراه مناسبا أما
خوض المعركه أو الاستسلام والهرب وتسلح بالاراده والشجاعه والاصرار والعزيمه
ولا اخفيكم بأن دافع البطاله ومرارتها و ماذهب من عمره سدى رغم نيله من الشهادات
في تخصصات اخرى كانت من أقوى الدوافع لخوض هذه المعركه
بدأت معركته ودعوات الجميع وأنا اولهم له بالتوفيق والنصر المبين ونجح في اجتياز
الجدار فوجد ما خلفه تفاهات على حد قوله وأخذ يردد على مسامعي " الانجليزي تافــه "
واليوم هو ماض قدما لتحقيق ما يصبو اليه حمدت الله كثيرا انه استطاع الانتصار
اولا على ارشيف من الافكار اللتى كانت تعيق مسيرته نحو النجاح بسبب اعتماده
على احكام غيره
ما نستنتجه من كل ما مضى ان وعي الانسان وتقديره للامور دائما ما يرتبط بمعطيات
وظروف قد لا يكون لها اساس من الصحه وقد لا تنطبق على حالته وامكاناته فرضت
عليه واقعا قد يستمر اسيرا له لزمن وصنعت له افكارا لا يعلم صحتها ولا ابعادها ظلت
في مخيلته مصدر خوف يرسم من خلالها لوحات الرعب ويقتبس منها مشاهد الخوف
دون علمه بحقيقتها بل وذهب الى نقل ما يمكن ان اسميها بشوائب الافكار الى غيره
ليورثها بعد ذلك .
فالعرب الغساسنه والمناذره رغم قوتهم العديده والتقدميه مقارنة بالاعراب كانو خائفين
من الهيمنه الفارسيه والروميه وتقديرهم للقوه كان اكبر من حقيقتها لذا كانو محتاجين
لمن لا يعيش تحت رعب الحكومه الفارسيه ولا يرهبها ولا يتخوف منها ولم يشهد في
صغره مشاهد رعبها وارهابها او استعراضات جيوشها . ومن يملك فكرة جديدة ,
وهدف اسمى من نيل جائزة من مستعمر فكان المسلمين هم من قامو بهذا الدور
وغلبو الفرس والروم .
اعجبني جدا ماكتب الدكتور محمد بن حامد الاحمري عندما قال
للاسف فان وعي حقيقة التحول , وسنن المجتمعات تأتي متأخره عند الاشخاص ,
وتأتي في وقت تضعف قدرتهم على العمل , ولهذا فان
القول :" ليت الشباب يفهم وليت الشيخيوخه تقدر" قول ينم عن ان الفهم
وللاسف يرافق سن الضعف , وأن العمل يأتي في سن الاندفاع والتهور والجهل
وماقصده الكاتب ان الفهم الخاطئ للحياه عموما يكون في سن الشباب ولو لم تقدر هذه
المرحله حق تقديرها فهذا ايضا مفهوم خاطئ
بينما دائما ما تفهم الامور بالمفهوم الصحيح بعد فوات الاوان وعندما لا ينفع الصوت
لذا ردد الشاعر
الا ليت الشباب يعود يوما *** فأخبره بما فعل المشيب
اعترافا منه انه لم يستغل شبابه كما يجب وانه وجد في الشباب غنيمه لم يكن يقدر
حجمها الا بعدما أن فقدها
وهذا مبرر شافي وكافي لاستغراب الكثير منا من كثرة نصائح كبار السن وحرصهم
على وعض الشباب في كل زمان ومكان وخصوصا حرص الاب على نصح ولده
رغبة منه في الا يقع الابن فيما وقع فيه الاب و حاجتا منه في ان يرى ابنه يستغل
شبابه خير استغلال معوضا ما عجز عنه الاب .
وهذه سنن الحياه والمؤمن كيس فطن
هذا والله اعلم
اخر تعديل كان بواسطة » classic 2010 في يوم » 06/11/2010 عند الساعة » 02:25 PM |