حان الوقت ...لشعب يربي مسئول و ليس لمسئول يربي شعب.. - نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم

marsal · #1 26/10/2010, 03:31 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...

من المسلمات في هذه الحياة أنه لا يوجد بشر كامل ..
فالكل لديه نقص ...
من كمل بعقله نقص بماله ..
ومن كمل بماله نقص في شرفه...
ومن كمل بماله وشرفه نقص في صحته ...
دوما تشاهد بعض البشر و تتأمل فيهم و تجد أنه مهما كملوا الا ان لديهم نقص في بعض المدارك او بعض الأساسيات ...

ما يهمني في موضوعي ...
هو بعض الامراء و السادة كنت دائما أفكر ماذا ينقصهم ..!!!

أحيانا و يمكن يكون من باب الحسد أسال نفسي و افكر في بعض الاغنياء و بعض المسؤؤالين و بعض الامراء حفظهم الله في حلهم و ترحالهم ماذا ينقصهم ..؟؟
يعني بعضهم ماشاء الله المال و لديه و الصحة عال العال و المنصب فوق ما يتمنى و الاسرة و الشرف ما يحتاج يكفي أنه ينتسب الى محمد بن سعود و ينتسب الى موسس هذا الكيان رحمه الله ...
عرفت انه كبشر لابد لهم من نقص و لابد لهم من عيب في بعض الجوانب ولكن كنت أتمنى معرفتها ...
و صدقوني أن هذا النقص لدى هذه الفئة ظل سنين طويلة مختفي و لم يظهر و كدنا نشك في هذه المسلمة انها موجودة لأن أمرأئنا الاكرم و مسئوليينا الافضل ظلوا سنين طويلة لا يخرج منهم على الاعلام الا الرجل المدرك الرجل العاقل الرجل الرزين الرجل الذي يعرف كيف يستر على نفسه و على نقصه ...

لكن مع تقدم الاعلام و ظهور القنوات و التعصب الرياضي و خروج كثيرا من الامراء من يستاهل هذا اللقب ومن لا يستاهل ...
ظهر لنا العيب و بان واضح على الملاء و هو بلا شك عيب كبير و كبيرا جدا و نقص حاد و حاد جدا

هذا العيب ظهر واضحا جليا في الامير فيصل بن تركي رئيس نادي النصر الشقيق

أقسم بالله أن هذا الرجل دائما ما يخجلني و يخجل ذاتي و دوما ما أستحي بيني و بين نفسي من كلامه ...
و دائما ما أفكر في زوجته و أبناه كيف يديرهم وكيف يربيهم و كيف يعلمهم ...!!!
و أفكر في حياته كيف عايش فيها ..!!

هذا الرجل أبتلي بنقص واحد لكن نقص كبير و كبيرا جدا و حاد مما جعل له تأثير على كامل مسيرته ...
وعدم وجود نقد صادق قدم له في حياته من بدايتها

وهو عدم وجود صديق صادق يصدقه في نقده ....

يتضح من تصرفاته أن من عنده هم أصدقاء يصفقون له و يطبلون له على كل شي ...
لو قال (أنا حمار ) لقالوا نعم الحمار و نعم صفاته ...

هذا الرجل يتضح أنه ظل سنين طويلة من أيام الصبا و هو يعتقد انه متحدث بارع متحدث مفوه متحدث بليغ ..
يعتقد أنه سليط اللسان قوي الحجة كثير المفرادات ...
و الاسواء انه ظل يعتقد من قديم انه انسان ذو حس فكاهي و انسان صاحب نكته و انسان يعرف كيف يجعل الطرف الاخر محل سخرية بكلمة من كلماته ...!!!..(مثل البعض )
هذا الرجل يتضح انه عاش في مجتمع لا ينتقد أخطأه و مجتمع لا يقول له في الاخطاء (أخطئت ) و لا يقول له اذا حب أن ينكت ان كلامك للأسف غير مضحك ...

اخر ما فجر صبري أحتفاله بمرور عشر سنوات على تحقيق العالمية ...

كيف تحتفل بمرور عشر سنوات على عدم تحقيك يطولة ..!!!
يعني اذا كان كلامه صح فعل الاتحاد السعودي أن يحتفل بمرور اربع سنوات على اخر تأهل لكاس العالم ...
و على الأهلي أن يحتفل بمرور 20 سنة على عدم حصوله على بطولة الدوري العام ...
و على المملكة العربية السعودية ان تحتفل بمرور 6 سنوات على غلاء المعيشة ..!!!
و على كل عاطل أن يحتفل بمرور سنوات عمره على عدم حصوله على و ظيفة ..!!
و على كل ام لم تنجب سوى طفل واحد أن تحتفل بمرور سنوات طويلة و هي تحلم بطفل أخر ...
وعلى كل مطلقة ان تحتفل بأخر زواج لها ..!!!

الحمدلله أننا وجدنا في مجتمعات لا تبرر أخطائنا و لا تبرر نكساتنا و لا تصفق لنا في الأخطاء ولا تضحك من (نكتنا ) البايخة ...
هذا الناقد الصادق الذي كنا نعتقد انها صفة ظالمة و نقد حاد و نقد غير مبرر جعلنا مطورين في أفكارنا مطورين في كلامنا ...
هذا النقد جعلنا نعرف نميز بين الكلام الذي يسمح له أن يخرج و الكلام الذي يجب أن يموت بداخلنا وعيب ان يسمعه البشر ....

نحن مميزون في هذا الكون و متفوقون على كثيرا من المسوؤالين في طريقة التفكير و طريقة الثقافة و طريقة أسلوب الكلام ....

تتضح هذه الروية و هذه الصفة المفقودة عند كثيرا من المسئوالين عند ظهورهم في وسائل الاعلام و عندما يكونون أمام مذيع بارع ..
راجع كثيرا من البرامج الرياضية التي أستضافة أمراء الرياضة و امراء الكورة الذين عاشوا بعيد عن وجود نقد صادق و نقد هادف ...
راقب البرنامج وراقب كيف يضيعون يمين و يسار مع أسئلة المذيع الصريحة ...

لهذا لا تستغرب عندما تجد البلد ضايعة و السبب ان الادارات لا يجد من يملى الكرسي عليها ..!!!
لا تستغرب ما يحصل في أنحاء البلد بأكامله ..
فالوضع يسلم الى رجال من (طقة فيصل و اشكاله )لم يعتاد أحد ان يقول له كلامك غير صحيح او كلامك غير عقلاني او كلامك مجرد تفاهات عابرة ..
الادارت تتوارث و من كان أبوه وزير فسوف يكون وزير يوما ما و من كان أبوه مسئول فسوف يكون مسئول يوما ما ...
هذا التوارث و هذه الواسطة التي طغت في كل أرجاء البلد أخرجت لنا مسئولين من طرف و احد ...

مسئولين ذو تفكير واحد ...
مسئولين لم ينتقدوا في حياتهم ولم يجربوا الحياه و لم يعرفوا الصادق و الكذاب في هذه الحياه ...
هذا ما جعل البلد في بعض الزوايا ضائعة ..

و هذا ما يظهر في أخطاهم الكبيرة التي جعلتنا نعيش ما نعيشه الان من ضيق في العيش تفلت بالامن تفلت بالخدمات تفلت في السرقات تفلت في النكبات تفلت في السمعة تفلت في الاموال تفلت في كل شي كل شي ...
هولاء المسئولين عاشوا حياتهم يعتقدون انهم مطورون أنهم فاهمون أنهم أذكياء عباقرة أنهم أذكياء مفبركون و غيرهم مجرد حماس جمهوري لا يفهم شيئا و لا يعرف كيف تبنى الحياه ...

هذا ما أخرج لنا مسئولين مجربون ...

يجلس على الكرسي و ياتيهم أبليس بفكرة سخيفة و يقولها لأصدقاه المقربون منه أصدقاه الكذابون المنافقون الغشاشون الذي يصفقون له و لأفكاره النيرة ...
و يخرج يطبقه على مجتمعنا الفاضل وأن أعتراضنا أصبحنا متخلفين لا نفهم شيئا ...!!!
أمير يشبة معارضة الشعب لأافكاره بمثل مواجهة الرسل في الدعوة الى الاسلام..!!!
ولم يجد نقد صادق يقول له أصمت خيرا لك ...
أمير يقول العباية و الغطاء هو فقط في الصلاة و لا يجد من يقول له (أصمت)
هذا ما جعلنا حقل تجارب للمسئولين و حقل تجارب لأفكارهم السخيفة و السبب أنهم عرضوه على المقربين منهم و طبلوا لهم ...

الان يجرب أبنائنا و بناتنا في الاختلاط في أول مراحل العمر ...
و الان تجرب فتاياتنا في العمل خادمات حقيرات ذليلات بمسى كاشيرات ...
و الان يجرب شبابنا في ضياع العمر و حاجة المال و العطالة المستمرة بتجربة سوق العمل و حاجة السوق ...
كل هذه البلاوي خرجت بسبب عدوم وجود نقد صادق وجه لهولاء ...

ما يجب علينا الان ان ننتقدهم ليلا نهار و أن نعري أفكارهم على الدوام ....

علينا ان نجعلهم يعرفون حجم أخطأهم و حجم نكساتهم و حجم تفكيرهم ..
علينا أن نعي أن المرحلة القادمة هي مسئوليتنا كشعب يربي مسئول و ليس مسئول يربي شعب...
التطبيل لهم و لعقولهم ولسياستهم و لأفكارهم و لسخافتهم لا يجدي نفعا

و حب الوطن لا يعني الضحك على العقول ..

حب الوطن ان نقول للمسئ أسئت ...
وليس أن نقول له سياسية وهو ادرى ...
للاسف أن لدينا شعب تربى و ترعر و أكل وشرب على تزيف المديح و النفاق السامج ...

في كل مكان نرى التزيف يلف بحياتنا ...
و الاسواء ان هولاء الشعب مغلوب على امره و ينافق لهم ..!!!
اذا اردنا دولة تعود الى قوتها و دولة تعود الى رشدها فعلينا أن ننتقدهم و ان نقول لهم أصمتوا خيرا لكم ....

و تاكد أننا لو سلمنا الدولة الى بعض أبناء الشعب الذي يملك عقل بمسى تافه الذي يطبل ليلا نهار و يتبجح بحب المملكة بصمت على الاخطاء فتأكدوا اننا سوف ننزل من جرف الى دحديرة ومن مرتبة سيئه الى مرتبة أسواء ...

لا مشكلة في اعادة رشدهم الى الوضع الحقيقي و ليس هناك مشكلة في تذكيرهم بحجم عقوله و حتى لو في أرذال الكبر..
المهم أن يستدركوا و يعرفوا حجم وضعهم حتى يريحوننا من شرورهم و يتركوننا نمارس حقنا كبشر و ليس حقل تجارب ..
اعرفوا مسوليتكم و بادروا في تربية المسئولين أن كنتم تريدون للبلد خير ...

اللهم بلغت اللهم فأشهد..