لن تلعب وحيدا .... يا زعيـــــم
بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
صباح / مساء الخير لكل متيم بهذا الفريق الجبار وهذا الزعيم الذي اشغل الدنيا والناس وجعلهم فيه متخاصمون .. وعليه أكثرهم مجتمعين ....
طويت صفحة من الزمان واصبحت فعل ماضي انتهى واندرس ونسيناه ولا نعده من تاريخنا لأنه لم يحمل انجاز وبطولة هلالية كنا نعد العدة لها ولكنه قدر الله وما شاء فعل وسبق وكتبت انها إذا لم تكن مكتوبة لنا فلن ناخذها ولو كنا افضل فريق في العالم ويقابل النصر ...
طبعاً أنا انسان وبشر ولي قلب وأحساس ومشاعر ويحق لي أن أتضايق واخاصم وأزعل بعد هذا الخروج وبعد هذه الهزيمة وبمستوى مثل هذا ويحق لي ذلك .. ولكن .... لنتوقف ونقول ... الضيق والزعل لا يتجاوز 24 ساعة بعد اللقاء .. وبعدها ننتهي وننظر للأمام .. للمستقبل .. لما ينتظرنا ... خسرنا بطولة وأمامنا بطولات عديدة بإذن الله .. لن يتوقف بركان الزعيم ولن ينحسر الموج الأزرق بفعل الجزر ولكن سيكون مداً هلالياً منتظراً على الجميع وليقتلع الجميع ....
الهلال هو لي ولأبنائي ولأحفادي وميراثي لهم ... يرثون مني حب الهلال وقصة العشق الأزرق .... فلسنا من يحب ويعشق ويهيم بفريق لأجل فوز أو بطولة بل العشق والحب لهذا الكيان لأنه الهلال .. ولأنه الزعيم الذي لا يقهر ولأنه الكبير الذيلا يصغر فلكل قوم كبير وللرياضة زعيمها وكبيرها وبطلها المتوج ....
بعض المتأزمين من أصحاب العالمية التي يزعمونها والتي اتت اليه ببطولة تعادل ذهابا واياباً وباستثناء حتى يلعب معهم في نهائي البطولة اللاعب البلغاري سويتشكوف وبعد أن رشح بطل 98 بالترشيح وبتزكية 6 اعضاء منهم الهندي واللبناني و و الخ وكله من تحت الطاولة ولا ضير اذا قبضنا حتى نرشح ... ويأتون الآن ليتندروا بالهلال وبكبيرهم ويقولوا العالمية صعبة ؟ تباً لكم ولعالميتكم المزعومة ... ما هذه العالمية التي لا تؤكل عيشاً واتت بفضيحة وفشيلة يذكرها الأباء للأبناء وهي موثقة ومعروفة . تباً لفريقا عالميا لم يحصل على بطولة منذ 15 عاما .. يضحكون على انفسهم بالعالمية وأنهم الفريق الذي لا يقهر ولكن في دواخلهم يخشون مباراة المارد والموج القاتل الأزرق ويترعدون منه خوفا و وجلاً ...يقولون في كل دعاءهم اللهم سلم سلم .. اللهم اجعلها خفيفة ولا تفضحنا أكثر من فضيختنا التي نحن فيها الان ...
الهلال هو عشقي وهو وطني وهو بيتي وهو ما اتنفسه ... اذا زعلت وإذا عاتبت فهو من عتاب المحب لحبيبة ... ولأنه يريد منه مقاربة الكمال ولأنه يعررف من يعشق ومن يحب وماذا سيتطيع أن يعمل ..يعرف مستوى فريقه ويعرف امكاناته ويعرف ان هناك امر منى حجب اشعة القمر بساحبة سرعان ما زالت وخرج نور القمر على الدنيا مرة أخرى .....
ولدي .. وهو بن السابعة ... وللتو دخل المدرسة .... يقول ابتي اريد ان البس شعار الهلال في كل مرة اذهب فيها للمدرسة .. مهما كانت النتيجة حتى لو لم يفز الهلال ... قلت ولماذا؟ اليس هناك اناس يتندرون عليك اذا هزم الهلال ...؟ قال نعم ولكنهم قلة ونحن كثيرون لا نرد عليهم ولكنا نفتخر بشعارنا ولباسنا ونحافظ عليه ونبرزه لهم ونقول هل لديكم فريق مثل هذا ؟ فيسكتون....
نعم يسكتون لأنهم فقط يتكلمون مما يجدون في نفوسهم .. هم ورثوا الكلام وربما سمعوه من اباءهم في مجالسهم وحديثهم .. فهم يلتقون مع بعضهم والطيور على اشكالها تقع والفقر على امثاله يرد .... لا يحلة لهؤلاء الأطفال ولكنهم وجدوا اباءهم على امة وعلى هذا الأمر فساروا على شاكلتهم ....
أنا هلالي .. منذ متى؟ لا أعلم .. ولكني أعلم أني عشقت هذا الفريق قبل أن اعرفه ولا أعرف مكانه ولا من يلعب له .. نعم أقولها وبكل قوة وربما هي من اسراري التي ابوح بها لأول مرة ... فأنا لست من العظام والمشهورين الذين يكتبون مذكراتهم ويقولون ماذا حجرى لهم في حياتهم ولكني هلالي عاشق اكبت عن فريقي من البداية حتى الآن ... ومنذ عرفت هذا اللون الأزرق وعشقت هذا الأسم الكبيير الهلال .. حتى بطولاته لا اعلمها ولم اعلم أنه الأكثر بطولات في المملكة ...
قصة حب وعشق هلالي مجنون لم يزيده العمر الا حباً ولم يزيده الوقت الا عشقاً وهياماً لهذا الفريق الذي كثيرا ما ابكاني فرحاً وقليلة هي دموع الحزن والألم منه ولأجله .... بدأت منذ سنوات ولكن كل ما اتذكره اني قبلها لا اعرف الرياضة ولم اتابع كرة القدم ربما كنت في سن ابني عبدالله الان ..
كنت مع أبي رحمة الله رحمة واسعة وجميع موتى المسلمين في بعثة خارج المملكة لسنوات عديدة ... درست فيها المرحلة الابتدائية .. وكان هناك رجل اتذكره ولا زلت اتواصل معه حتى الان وامده الله بالصحة والعافية .. مجنون بشي اسمه الهلال ويتكلم عنه ويتحدث بكلام يجبرك على احترام هذا الفريق .. مع صغر سني ومع عدم معرفتي بمثل هذه الأمور التي يتكلم عنه ولم اتابع كرة القدم في حياتي قبلها الا اني اجدني منشدا لكلامه ولما يقوله عن هذا الفريق .. وبصراحة كلامه كان يجبرك على حب هذا الفريق وعشقه .. مع وجود اناس يعشقون فرق اخرى ولكن كلامهم لم يكن مقنعاً فهم يتكلمون تارة ويسكتهم تارات ...
يوم بعد يوم أحسست بحب هذا الهلال يجري في دمي وينبض فيه قلبي ويكبر مع الأيام والوقت حتى بات أمرا ً لا نقاش فيه ولا جدال ... أحب نادياً وفريقاً لم اشاهده بحياتي ولا اعرف من يلعب له ولا لماذا احبه فقط احبه واعشقه ... عدنا للوطن وللملكة وعدت أنا لوطني وحبي وعشقي الهلال .. قربت منه وعرفت كل شي عن هذا العشق وهذا الحبيب حتى تشربته بما فيه وبمن فيه من لاعبين ... اصبحت متابعاَ شغوفاً لكل مبارياته واستغل حضوري للرياض حتى ادخل النادي واحضر التمارين .... سعادة اي سعادة كنت احس بها وقتها لا استطيع الوصف مهما قلت ومهما كتبت امر لا يضاهيه اي امر ولا اي متعه ان تكون مع الفريق الذي تحبه وتعشقه في مكان واحد وتحضر تمارينه وترى نجومه عن قرب وتتحدث اليهم وتصور معهم ....
من حبي لهذا الفريق اصبحت معروفا لدى عائلتي باني لن احضر اي مناسبة اذا كان هناك لقاء للهلال مهما كانت المناسبة .... اتكلم واخذت دور ذلك الرجل الذي حببني في الهلال وادخل العشق في نفسي واجراها في دمي ..صرت انا من يتكلم ويتحدث عن هذا العشق واصبحت سيارتي وغرفتي وكل ما لدي دليل على من احب واعشق ... كثيرين من ابناء اقاربي بل ربما اقول جميعهم مع اخواني احبوا الهلال من حبي له ومن كلامي عنه حتى بات الان عشقهم يذهبون له وللقاءته بدوني وربما يكونوا متعصبين اكثر مني ...
لا الومهم فهذا الهلال من عشقه لا يريد له بديلاً مهما كان .. نحن نعشق الهلال ولا نعشق الفوز فقط .. مهما اخفق ومهما صار من لاعبيه من امور لا نريدها وتضايقنا منها بسبب مستواهم في لقاء فنحن اول من يجد لهم العذر واول من يقف معهم والله نعلم أن لديهم اكثر مما قدموا ونعلم انهم يريدون تقديم كل ما ليدهم ولكنها الضغوط التي لا حول لهم بها ولا قوة .. نعم ضغوط هذه الجماهير التي اخذت مكانها قبل بداية اللقاء بساعتين تقريبا و وامتلى فيها الملعب ولم يبقى موطئ قدم لأي مشاهد ..يريدون ان يرضوهم ولكن الضغط كبيرا عليهم ولا نلومهم ..
لن تسير ولن تلعب وحيداً يا هلالنا ويا زعيمنا ..... ويا لاعبونا .. نحن معكم ويدنا بأيديكم ... نفرح معكم ونتضايق معكم ونحتفل بالبطولة معكم لا نترككم في وقت الحاجة لنا ... موعدنا الدرة يوم الأحد ... متواجدين مع فريقنا ومع عشقنا ونهتف للهلال وباسم الهلال وللفوز والإنتصار والبطولات نسير ونبحث ... لسنا من يترك فريقنا لأجل هزيمة ولا لأجل خروج من بطولة فنحن في نعمة لا يراها الفقراء الذي لا يعرفون ماذا يعني كلمة فوز وماذا تعني كلمة بطولة وكأس ومنصة .. نحن الأبطال ونحن فريق القرن ونحن المسيطرون على البطولات ولنا لكلمة العليا فيها ونحن الكبار فلا نلتفت لكلام الصغار وحديثهم فهو لا يجاوزهم .....
كونوا معنا وكونوا كما نريدكم .. نريد المكان ممتلئ نريد أن نسمع الهتاف لا نحضر للفوز فقط لأنه سيحدث بإذن الله لأن الخصم ليس بذلك الند لنا ولا يقارن بهلالنا وسترون اول فريق في العالم يعلب باربعة محاور ومهاجم واحد .. يخافون ويهابون الزعيم والموج الأزرق .. وكل كلامهم مجرد تنفيس عن حالتهم النفسية والصحية ونصيحة من طبيب امراض عقلية حتى يحافظوا على ما تبقى لهم من عقل مع اني اشك بذلك .....
الهلال لي ولكم ولنا جميعنا ولكل من يعشق هذا الزعيم بكل ما فيه من فرح وترح وسعادة وضحك وحزن ( الله لا يجيبه ) لك الهلال ولكم الدرة ولكم المكان ولكم الهتاف ولنا المتعة ولنا هلالنا ولنا فريقنا ولنا لاعبونا ولنا جمهورنا ولي حبكم ولكم حبي .....
الوضع الشجري
