الذئبة الحمراء ليست حيواناً مفترساً جديداً وانما مصطلح لمرض مناعي خطير ومميت يعرفه الأطباء جيداً فهو مرض يصيب الجهاز المناعي بخلل يجعله يلعب دوراً عكسياً، بحيث يفرز أجساماً مضادة تهاجم الخلايا والأنسجة السليمة بدلاً من المريضة مؤدياً الى اصابة الجلد بطفح جلدي وتقرحات وبقع حمراء كما يصيب معظم أجهزة الجسم الوظيفية بالشلل الوظيفي ومن ثم الموت .

وهو مصطلح أراه مناسباً لجريدة الرياضية التي خلعت ثياب الحياء والأعراف والمواثيق الصحفية في مناسبات عديدة بدءاً من اعلانها وفاة الشريدة ومروراً بمراسلها الظريف في كأس العالم الأخيرة ومقالبه مع التمياط وتغطية محررها الشعبي الفضائحية لأفتتاح سامي محلاً رياضياً وانتهاءاً بما سنتعرض له بعد قليل ويجعلني أوقن أن هذه الصحيفة بدأت تلعب دوراً عكسياً منافياً للوطنية يتمثل في تدمير شبابنا الرياضي بمحاولة تشويههم ومحاولة التفريق بينهم سواء على مستوى لاعبي الأندية أو المنتخبات الوطنية .
[c] [/c]

لم يستطع محرر الذئبة الحمراء أن يتمالك نفسه وهو يشاهد بداية استقرار الفريق الهلالي مع عودة مدربه بلاتشي لتدريب الفريق فأخذته العزة بالإثم وانطلق من مطار الملك خالد الدولي ومع نزول بلاتشي من سلم الطائرة ليكتب خبراً مضحكاً عن خطط بلاتشي للإنتقام من سامي الجابر وبث الفرقة بين نجوم الهلال .

أما الطامة الكبرى فهي مصدر الخبر !!! فالمصدر هو مشجع عادي استقل نفس الطائرة وخصه بيلاتشي بحديث ناري لا يظفر به في العادة الا المخضرمون والمحنكون من صحفيينا الرياضيين . أما الدافع والمبرر لأن يتوجه بلاتشي بمثل هذا الحديث لراكب عادي على نفس الطائرة فهو غير مفهوم لمن يحسن النية ولا يفكر مثلاً في توفر المشروبات الكحولية على طائرة الخطوط التركية ويبدأ في نسج وتخيل ما يمكن أن يحصل بعد ذلك من صداقة كأسية قد تكون توثقت بين بيلاتشي والراكب .

جميع محرري الصحف والاعلاميين الذين تواجدو بالمطار لتغطية الحدث لم يشر أحد منهم لحديث المشجع الذي كان – بشهادة من حضر – في حالة غير طبيعية وقت نزوله من الطائرة ، لكن محرر الرياضية الذي لم يكتب اسمه انفرد بنشر حديث الراكب المخمور كسبق صحفي متميز وفي مكان بارز من الصحيفة .

الجديد في الموضوع هو التميز غير المسبوق للذئبة الحمراء في تدشين مفاهيم جديدة للعمل الصحفي ممثلة باضافة مصدر معلوماتي واخباري جديد هو حديث الركاب المخمورين !!!

لن أتطرق لمضمون الخبر لعلمي بمدى وعي نواف وسامي وسمو عقلية اللاعبين الخلوقين عن طفح الرياضية ، ولأن الجميع شاهد سامي وهو يبدع في أول مباراة لبلاتشي مع الفريق .
ويظل ما نشر في تقييمي الشخصي بعيداً عن أبسط مفاهيم المصداقية المهنية والصحفية وحتى فن الاثارة الصحفي .

المضحك فعلاً أن الخبر ( الحلمنتيشي ) رافقه في نفس الصفحة خبر عن شهادة دكتوراة تشيد بدور الرياضية في نشر الوعي الرياضي والثقافي بين الشباب العربي !!!
[c] [/c]

ومن هذا المنبر فانني أطلب من الخلوق رئيس تحرير الرياضية الأستاذ صالح العلي الحمادي أن يحمي الشباب العربي والسعودي من هذا الوعي المزيف والمقلوب الذي تساهم الرياضية بنشره خصوصاً وهو- أي هذا الوعي - ينهل مؤخراً من أحاديث أناس في غير حالتهم المعتبرة شرعا ً .