قواعد السير في هذه الحياة ... لا تكسر و لا تتغير مع الزمن .
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ...
في هذه الحياة كل شي قابل للتغير و كل شي ممكن أن يتبدل و يتحول و كل شي ممكن أن يصبح خيال غير واقع و كل واقع ممكن ان يكون مستحيل لا يمكن أن ينفذ ...
كل كلام ممكن نقوله ممكن يتبدل و ممكن ان يصبح مجرد أحلام نتمناها و حياة نطمح لها ...
كل كلام لا يوخذ على محمل الجد...
ممكن للروساء أن يوعدوا و لا ينفذوا و ممكن للأمراء ان يقولوا و لا يعملوا و يمكن للاومر الملكية أن تنسى و لا يعمل بها ....
كل شي لا يعتبر وعد قاطع يمكن الاعتماد عليه ..
من يوعدك الان يمكن أن يخلف غدا و من يوعدك ممكن أن يموت و يموت وعده معه
لا توجد قاعدة ثابته في الحياة و لا دستور كامل و لا أوامر ممكن ان تستمر و لا نتائج ممكن ان تحصل عليها ...
كل الحياة عبارة عن (شختك بختك ) ممكن تصيب و ممكن تخيب ...
الا كلام ربنا عزوجل فهي مسلمات للحياة ...
فالله جل جلاله وضع لنا في هذه الحياة قواعد ثابته لا يمكن أن تكسر ولا يمكن ان تتحول مع الزمن ولا يمكن للوقت و لا للظروف ان تقلل منها ...
قواعد ثابته و وعود صاقة و كل شي حقيقي لا ينسخه وقت و لا ظرف ...
قواعد مصونه محفوظه مثبته ..
قواعد للسير في هذه الحياة و معرفت النتيجه أن تحقق الشرط بدون ان يوقفها زمن ...
قواعد نعمل بها و نحن نعرف النتائج المتوقعة من نتائج العمل بدون خوف من المستقبل لان المستقبل بهذه القواعد ثابت لا يتغير صلب لا يلين واقف لا يتحرك ...
فالشريعة الاسلامية باكملها هي دستور الحياة و هي القواعد الصحيحة لهذه الحياة بلا شك و لا ريب و لا تزيف ...
القاعدة الاولى :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
''من التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس ومن التمس رضا الناس بسخط الله، سخط الله عليه وأسخط عليه الناس''
اب رب أسرة يخرج ليلا نهار ليكسب المال و ينفق على أبنائه بما يشتهون و بما يتمنون ...
كل شي لهم مسمموح و لا شي لهم ممنوع ...
قنوات على ما يتمنون وعلى ما يتمنى أبليس و لبس على ما يريدون و نوم على ما يشتهون ....
لا يتعبهم بالاومر و لا بالنواهي ...
ان صلوا خيرا و ان تركوا الصلاة فالدين لين و يسر ...
لا يتشدد عليهم في مسالة الدين و لا يضايقهم في هذا الامر ...
دلع في دلع و يبحث لهم عن الرضاء في كل زاوية ...
يكبر الابناء يتركونه يزعلون عليه يطنشونه يفضلون غيره عليه ...
لا يهتمون في رضأه و لا في زعله ...
فالكل لديهم سواسية ...
يعود و يشتكي الظلم و ان الوقت تغير و ان الوفاء غير موجود ....
نقول له عود للقاعدة و انظر نتيجة أفعالك ...
فالنتيجة كانت واضحة من اول لحظة تركتهم ينامون عن الصلاة طلبا لرضاهم ...
وهذه هي النتيجه..
و نبشرك بسخطين و ليس سخط واحد ..
عضو في منتدى .. يتحرك كالساعه ... يتواجد بكل لحظة ... يحابي ذاك وذاك ... لا ينكر منكر و لا يامر بمعروف ... يبحث عن السمعة الجميلة و الاصدقاء الكثر ... يجامل الجميع ولو على حساب دين الله ... يراضي الجميع و لا يهمه أرضي ربه ام لا ... يبني تاريخ طويل كله أقيم على رضاء الجميع بدون الاهتمام برضى الخالق ... بعد فترة يختفي و ينتهي ... تذهب و تبحث عنه هنا و هناك ... و تجده قد ألجم و أوقف و للأبد ...
او قد تجده قد رحل غير مأسوفا عليه.. او قد تجده نسي و نسي أسمه معه.. يعود يصارخ (بالغجرية ) و التحاسد و التباغض ...
و ان التقدير غير موجود و ان تاريخه قد محي بلحظة ...
نقول له عد للقاعدة التي لا تكسر و لا تتبدل و انظر من بحثت عن رضاه في المقام الاول الخالق ام المخلوق ...!!!!
و ذق النتيجة بنفسك سخط الله و سخط الناس ...
زوج يتهيئ للزواج ...
يتسلف من هذا و ذاك ...
يختار أفضل القاعات ...
يأتي باغلى المطربين ...
يحول الليلة من اشهار زواج الى أشهار (دعارة )
يدفع مئات الالوف على رضى المحبوبه ...
يدفع كل الاموال ليحظى برضاها و تقديرها ...
بعد الزواج بفترة تسخط عليه و تغضب عليه و يمكن يوما ان تهجره ....
او يمكن ان تجلبه له التعاسة و النكد في حياته..
يتبكى ان الحريم لا يصلح معهن معروف ...
نقول له عد للقاعدة وانظر من حابيت بالبداية الله ام زوجتك ..!!!
عندما دفعت المال للغناء و الفسوق كنت تبحث عن رضا من الله ام النااااااس ..؟؟؟
اذا ذق النتيجة حسب القاعدة سخطين و ليس سخط واحد ..
هذه هي الحقيقة التي نغفل عنها ... كلنا في هذه الدنيا يحب ان يكون ذو سمعة جيدة وذو علاقة ممتازة مع الجميع و على وضع يجعله محبوابا من الكل ... لكن للاسف أننا أخطئنا الطريقة و بحثنا عن طريقة لا تجلب لنا الا التعاسة و الانتكاسة و البعد و الوحدة و السخط من الجميع ...
الله عزوجل وعد وعدا صادقا على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم حتى نحقق هذه النتيجة و هذه المحبة من الجميع ... رضاء الله وحده اولا و ثانيا و ثالثا و رابعا و من ثم سوف تجني رضاء النااااااااس فيما بعد ذالك ... المهم لديك ليس المؤقت بل المستمر المؤقت أيام و ترحل .. ثق بالله و بوعده و بصدق كلام نبينا صلى الله عليه وسلم و بعدها طبق القاعدة وسوف تنال رضاء الله وسوف يجعل الله من رضاء الناس امر سهلا و حتى لو كانت الظروف غير ذالك .. صديقك فعل شيئا معك وخفت أن تقول له حرام و يزعل عليك ويمكن ينتقدك ولا عاد يصاحبك ويستغني عنك ... فتذكر بهذه اللحظة أنك لو قلت له حرااااااام سوف تنال رضاء الله و سوف تنال رضاء صديقك و محبته كيف لا تسال هذه القاعدة التي لا تكسر وهذه الوعد الذي لا يمكن ان يخلف ... وتأكد انك لو طلبت رضاءه و استحيت سوف تنال غضب الله و رضاء صديقك لمجرد لحظة وقته الفعل وبعد ذالك راقب علاقتكم و سوف تجد انه هو من سخط عليك ولا عاد يريدك ... هذه القاعدة وهذا الوعد هو هبة عظيمة من الله عزوجل على هذه البشرية ...
فكل افعال البشرية هي جلب محبة الناااااااس و تكثير العلاقات المتميزة مع الجميع ..
كل شي أقيم في هذه الحياه أقيم لتحقيق هذا الامر كسب محبة الناااااس و رضأهم ....
الملك يضحي بوقته و جهده لأجل رضى الشعب ..
رئيس النادي يدفع الملااااااايين لاجل رضاء الجماهير ...
صاحب القناة يدفع الملايين لاجل رضاء الناااااااس ...
صاحب الموقع أسس الموقع وتعب فيه لاجل كسب اعجاب الناس و تسجيلهم بالموقع ...
العضو يتعب و يشارك و يسجل لاجل كسب رضاء النااااااس و ثنأهم....
الاب يتعب ويبذل السب لأجل رضاء أبنأه ...
الأم تتعب لأجل رضاء أبنأها ..
الزوج والزوجة يضحون و يفعلون المستحيل لتحقيق رضاء الطرف الاخر ..
كل البشرية تفعل ذالك و تبحث عنه .. لكن ليس كلهم يحققون هذا الشي و ليس كلهم ينالون هذا الامر .... تأكد كمومن مسلم أنه لن يحصل على هذا الامر و يظفر به الا من حقق القاعدة و الشرط اذا و اذا ... و تأكد انها قاعدة صالحة لكل زمان و مكان و مسكن .. فأستخدمها بحياتك و عش مطمئن البال و فوز برضاء الله عزوجل في كل الامور و فوز برضاء الناس بعد ذالك ... و ان فعلت العكس فسوف تذوق العكس سخط الله اولا و من ثم سخط الناس ... 
الله يعفو عنآ وعن الجميع 
الوضع العادي
