07/10/2010, 10:46 PM
|
| زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 08/01/2008 المكان: مكة قلبي
مشاركات: 176
| |
|
عد ... ....انت لست ارهابيا ......................... !!
هذه المقالة لم اكتبها لاتتبع فيها بلاغة القول او اطلب من احد الثناء على ماكتبت ولكنني كتبتها بقلبي ولم اكتبها بقلمي .. فأرجو ثوابها من الله ...
لانني اردت فيها ان اخاطب ابنائنا الذين خرجوا من بيننا ليعودوا منتقمين منا ناقمين علينا ..!!
اردت ان اخاطبهم بالعاطفة التي تكون احيانا اقوى على تحريك النفوس من العقل ..
ففي كل حوار مع من اسميناهم الارهابيون من ابنائنا ( هداهم الله ) اجد اننا نخاطب في مقالاتنا عقولهم ولكن الاستجابة كانت ضعيفة لان هناك عقولا تديرهم اكبر من عقولهم ولكنني آثرت ان اخاطب فيهم العاطفة والحنين الى الوطن لاننا بطبيعتنا شعب عاطفي عاش على فضيلة الخير وحب التسامح..
عزائي الوحيد في هذه المقالة انني اتمنى ان تصل الى يد احدهم فأحرك عاطفته ليعود ومايدرينا لعل الله يكتب لنا بها عودة الجميع ...
ويكون مندانا أول منبر يسعى الى النداء بعودة أبنائنا هداهم الله ...
......................................
عُد أنت لستَ ارهابيا .....
اسمعني يا اخي الكريم الذي لا أعرفه ولا أعلم مكانه ولا أدري كيف يعيش بعيدا عن وطنه !! أتدري ما الذي دفعني لأن اهتم بك . لأنني أملك قلبا كقلب وطني تملؤه الرحمة والخوف على أبنائه، صدقني لن تجد قلبا يحتويك كقلب وطنك فأنت بحاجة إلى العودة لعقلك ولوطنك، فلن تجده قاسيا عليك كقسوتك على نفسك أقولها لك : ارجع .. ارجع.. فوطنك هو الأب الذي ينتظرك ليحميك ممن يستخدمونك أداة رخيصة ،لاينظرون إليك على أنك إنسان من حقك أن تعيش بأمان كما تعودت أن تعيش بوطنك، ولكنهم ينظرون إليك كمشرد ينتظر ساعة موته...صدقني لقد أوهموك وأقنعت نفسك أنت ولم يقنعوك . لأنك أعطيتهم عقلك فأصبحوا يسيّرونك كالمركبة التي يتحكم بها قائدها ، ولكنها لم تصل إلى المنحدر بعد ،لان كوابحها مازالت تعمل... صدقني أنت تملك وسيلة الاتصال ؛ فالمبادرة بيدك أنت ؛ فإذا جاءت منك ؛ فهذا دليل على حبك وشوقك لأهلك ووطنك الذي ترى وتسمع عنه كل يوم بأنه جمعية خيرية كبرى لكل محتاج في أي مكان في العالم.. فكيف بك أنت ابن من أبناء وطنك مازال يحبك ويتمنى أن تكون أول الواصلين لتجده قد فتح ذراعيه فيستقبلك بالحب. فأنا لا أقول كلاما من نسج الخيال ولكنه واقع ملموس ومحسوس. فما عليك إلا أن تقوم من مكانك الذي أنت فيه وتثب وثبة الأسد ليعود إلى عر ينه ؛لتجعل الجراء والثعالب التي تعيش في الجحور والكهوف تندب حظها على أنها لم تملك بلدا كبلدك.. اسمعني يا أخي : فنحن مازلنا بانتظار أبنائنا ليعودوا إلينا فينظرون من أرض وطنهم إلى صورته على صفحة القمر بيضاء تنشر الخير في كل مكان .. عد ..عد .. فوطنك فيه رجال تسامت نفوسهم فتجاوزت الانتقام والأحقاد التي تجدها فيمن حولك . فصدقني مازالوا كراما في تسامحهم لأنهم يلبسون ثياب التواضع في جلال مُلك. فأيديهم مازالت طويلة بالخير والإحسان ....
ألم تحن بعد إلى حضن أمك ورائحتها ؛وتذكر كم قاست من أجلك .ألا تذكر كيف كانت تحميك وأنت طفل صغير لا تقدر على حماية نفسك. تلعب بين يديها وكل أمانيها أن تراك رجلا يقف بجوارها ويؤنسها في وحدتها وتكون أبا يلتف من حوله أبنائه ينادونك بأطهر كلمة (بابا) فتقودهم بيدك إلى الفضيلة والخير... أبعد هذا كله... فبدلا من حمايتها تكون ابنا عاقا تهرب منها لتقتلها ؛ ألا تتخيل كيف تكون غارقة في دموعها تنتظر عودتك إلى حضنها..!! وهل تظن نفسك كبيرا.. لا بل أنت مازلت صغيرا في نظرها مهما بلغت من العمر ..ألا تعلم بأن خروجك عن طاعتها معصية ؛وستحمل وزرها يوم القيامة فتكون من النادمين على أن كنت ابنا عاقا لأمك ولوطنك ..
اتمنى ان تصل رسالتنا لك ولكل من هم في موقفك فمازال لدينا الكثير من النداءات والتوجيهات . ولكننا أردنا أن لا نطيل عليك الوقت في القراءة وتتأخر عن العودة إلى الأرض التي تستحق فعلا أن تتيمم بترابها..
أتدري لماذا ؟ لأنه تراب طاهر مبارك....
....................................
|
اتمنى تحترمها 
الوضع العادي
