23/09/2010, 11:21 AM
|
حصريا لشبكة الزعيم | | تاريخ التسجيل: 08/11/2008
مشاركات: 918
| |
انتفض ايها البطل فلن تهزم إلا بيدك أنت .....؟ عندما كنّا صغارا كنّا شغوفين جدا بمشاهدة المسلسل الكرتوني الشهير ( الكابتن ماجد ) . فلا يكاد يحين موعد ذلك الفلم الكرتوني إلا ونلتف حول الشاشة الصغيرة ونشاهد بحماس منقطع النظير وبانفعال ليس له مثيل . والغريب انه مع علمنا التام بأن البطل ماجد لن يهزم وأن النهاية له لابد وأن تكون سعيدة إلا أننا كنا نحس بالآلام الضغط و الظروف العصيبة التي كان يعاني منها فريقه بشكل دراماتيكي عجيب .
فتارة يعاني فريق المجد من إصابات في خطوطه . وتارة أخرى يصاب بانخفاض مستوى بعض اللاعبين . وأخرى يعاني من قوة خصم أو سوء إعداد .
فكنّا حينها نعاني الأمرين حتى يتجلى الفريق البطل فريق المجد . ويتعملق كابته الفذ ماجد فيقلب الطاولة في وجوه الخصوم ويحقق المعجزات في لحظات .
آهـٍ ما أجملها من ذكريات وأحلاها من أيام فائقاتٍ في الحسن . ولا أدري شخصيا ما لذي جعلني أتذكرها وأنا أشاهد مباراة البارحة بين الزعيم الآسيوي والفهد القطري . هل تذكرتها مثلا لأن سيناريو المباراة مر بالبطل من عنق الزجاجة . ام أني تذكرتها وأنا أقسم لو أن دورا للإنتاج السنمائي حاولت أن تنتج ملحمة كروية تمثيلية بمؤثرات خارقة وممثلين بارعين فلن يصلوا لجزء صغير من حجم الحدث الذي عشناه ليلة البارحة .
فقد قتل الهلال وسط جموعه فريق الغرافة بثلاثة أهداف مع الرأفة في الرياض . وكُتبت هناك وفي تلك الأثناء أول فصول الحدث المثير . ورحل الهلال بعنفوانه وعده وعدته لينجز على مابقي على المهمة وعينه ترقب المتأهل الآخر . نعم صرح الجميع بأنهم لن يلتفتوا ويركنوا لنتيجة الذهاب . ولكن العقل الباطن طغى على كل إيحاء علاجي أو تهيئة نفسية .
وكانت البداية وتبا لها من بداية هجمة مهدرة للهلال في الثوان الأولى كانت ستنهي كل شيء ولكن بعدها بلحظات تغير كل شيء . لدغة من خطأ دفاعي استغلها الغرفاوي الذكي ليرسم فصلاً مشئوما من القصة .
فلا الهلال هو هلال أسيا العنيف .
وليس الغرافة بغرافة الرياض الوديع .
انتهى الشوط الأول بتقدمٌ غرفاوي بثلاثة ليست ملعوبة ولكنها أخطاء هلالية بفصول منكوبة .
ولم يختلف الشوط الثاني عن سابقه إلا بفرص هلالية ضائعة وأخرى غرفاوية مهدرة . لتتساوى الكفتين ويحتكم الفريقين للأشوط الإضافية ولتبدأ المباراة .
فهرول الذئب قليلاً ليمارس دور القائد ويصرخ صرخة لازالت أتذكرها ( المباراة بدأت الآن ) . ولكن وبخطأ آخر وبكرة ملعوبه يضرب الهلال بطلقة رابعة وما أجملها من طلقه . فهي لن تقتل الهلال ولكنها ايقضت البطل الغائب في داخله .
ليعود الزعيم ويالها من عودة هدفين في اقل من دقيقتين وكأنه يقول بهما انا الكاتب وأنا المخرج ولابد من اثارة ليكون للفوز طعم آخر . أنه طعم الكبرياء لزعيم انتفض ووجه رسالة للجميع مفادها :
( لن يهزم الهلال إلا الهلال )
لحظات استفاقة من أفراد قلة من الفريق كانت كافية لإنهاء التمرد الغرفاوي . فكيف لو أفاق الجميع . وكيف لو كان البطل متيقظا من بداية المباراة .
فضفضة :
شكرناكم كثيرا ومدحناكم أكثر وساندناكم أكثر وأكثر عندما كنتم أنتم أنتم . ولذا فيجب عليكم أن تتقبلوا منا العتاب عتاب الأحباب فالهلال ليس ملكاً لكم بل أنتم والهلال لنا ..أليس كذلك يانجوم الزعيم .
صدقوني لن افرح بهدف ياسر والمحياني لو كانت نتيجة 2 صفر للهلال كفرحي بهما والنتيجة 4 مقابل 2 . فما أجملها من خسارة .
شارة الكابتنية لا تعني ان تكون منضبطا في تدريب او مبدعا في ملعب وإنما تعني أن تصرخ بصوت عال اثناء الأزمات لتعيد فريقك وترتب اموره وتوجهه ليعود البطل سريعا ... فتعلم من ذلك ياأبا سلطان .
بقي طريق قصير جدا ولكنه شاق جدا .
اخر تعديل كان بواسطة » الفهد الطيب في يوم » 23/09/2010 عند الساعة » 12:34 PM |