
22/09/2010, 02:21 AM
|
 | كاتب هلالي مميز | | تاريخ التسجيل: 06/04/2006 المكان: بين أوراقي القديمة ..!!
مشاركات: 1,155
| |
كيف سيلعب جريتس .. قراءة لخفايا أوراقه ..!! هلال أسيا ..!!
لم نخطئ حين قلنا أن هلالنـــا سوف يجتاز الغرافة ليقترب من العرش الذي طال انتظاره .. فأبراج طوكيو بدأت تظهر للمركب الأزرق بعد أن دنى من سواحل تلك المدينة التي سيلبس فيها الزعيم بأذن الله تاجه السابع ..!!
قليل ما أجلس مكان جريتس أحلل وأقلب في أوراق زعيمنا إلا أن المناسبة جعلت من أمثالي متطفلين .. رغم أن من يقف على هرم الجهاز الفني ( جريتس ) كفانا الجهد ووفر علينا هم ما يدور داخل المستطيل الأخضر .. ولكن دعوني أقلب الأوراق لعل فيها ما يفيد ..!!
منذ أن تعرف جريتس على القافلة الزرقاء هو يمارس في الغالب ثلاثة طرق ليحقق من خلالها أهدافه التي يبحث عنها .. وهي تخضع لظروف الفريق وكذلك المنافس الذي يقابله داخل المستطيل الأخضر .. بل أنه وفي الكثير من المباريات يمارس منهجين مختلفين حين تتحول الأمور لصالحه أو العكس ..!!
لاشك أن الشق الهجومي في كرة السيد جريتس واضحة المعالم بل هي الصبغة العامة التي يلحظها المتابع .. ولكنه لم يغفل الجانب الدفاعي كما يصور البعض أو يتوهم لأنه يسعى دائما إلى إغلاق المنافذ الخلفية بأقل عدد ممكن .. معتمدا في الكثير من المرات على مصيدة التسلل والتي بدأت تنضج وتصبح أكثر احترافية منها عشوائية ..!!
وما يميز السيد جريتس الثبات على المجموعة التي تترجم أفكاره داخل المستطيل الأخضر .. ولعل تلك الميزة أهم العوامل التي جعلت جريتس يحصد ما لم يحصده غيره .. فهو لا يمس الأدوات إلا لسبب حقيقي وليس كما يفعل غيره والذي مزق التجانس من أجل ما يسمى جرب ثم جرب حتى تصل الى الطريقة المثلى .. رغم نجاعتها ولكنها لا تتناسب مع الأهداف القريبة والتي تسيطر على كرتنا المحلية بوجه عام .. وهذا ما استوعبه السيد جريتس ..!!
ومن تتبع جريتس يجده يهتم بأدق التفاصيل ويضع لها الحلول المناسبة من وجهة نظره نختلف معها او نتفق .. فإهمالها لأي سبب ما يرى أنه هدر لكل الخطط التي يرسمها لمستقبل هلاله .. ولعل اشراكه لحسن العتيبي بدلا من الدعيع خلفه سبب بسيط ؛ تميز حسن بردة فعله السريعة في الكرات التي تأتي من خارج المنطقة أكثر منها عند الدعيع .. وهو ما يحتاجه جريتس في تنظيمه الدفاعي والذي يعتمد على إغلاق المنطقة أمام الخصوم والثغرة التي يخشاها التسديد من خارج المنطقة وهذا ما جعل العتيبي مفضلا لدى السيد جريتس رغم تفوق الأخطبوط في الكرات العرضية و اختيار الوقت المناسب للخروج من المرمى .. والتي أرى أن حسن أقل من رفيق دربه الإخطبوط فيها..!! فالخط الخلفي في عهد جريتس منظم بصورة فائقة رغم تغير الأسماء لأسباب خارجة عن إرادة المدرب كالأصابة أو سفر لاعبه الكوري ليلتحق بمنتخب بلاده .. وسبب ذلك التنظيم هو وضوح أدوار كل لاعب ومهامه المكلف بها وعدم ازدواجيتها .. خصوصا ظهيري الجنب كما أن ثبات قلبي منطقة العمق وتكليف محوري الوسط بسد الثغرات الجانبية منحت ذلك الخط استقرار فريدا لم نشهده سوى في أخر أيام المدرب السابق كوزمين ..!!
ويعد هوساوي الحلقة التي تحرك ذلك الخط تقدما وتأخرا فالثقة التي منحه إياها المدرب وجدت في داخل الأسد صدى ترجمها داخل المستطيل الأخضر بانضباطه وحرصه على تلافي أي خطأ قد يعصف بمكتسبات الفريق .. فمصيدة التسلل التي يطبقها الخط الخلفي تنطلق من تحركاته والتي يجاريها بقية أفراد ذلك الخط .. وارتفاع التجانس بين عناصر ذلك الخط في الآونة الأخيرة منح تلك الطريقة درجات عالية من الجودة رغم خطورتها .. والهفوة التي قد تمزق ذلك التجانس دخول أحد لاعبي الوسط أثناء تطبيقها .. ولعل مباراة الفريق الأوزبكي شاهد على ذلك ..!!
فالسيد جريتس يعتمد في شقه الدفاعي على أربعة نقاط أولها : تغطية المنطقة الخلفية والتي تعتمد على مراقبة المنطقة وثانيهما : ثبات المحور الدفاعي ليكون تحركه عرضي داخل المنطقة الزرقاء حينما يتقدم أحد طرفي الجنب وغالبا ما يقوم بذلك عزيز أو الغنام أو البرقان حينما يشارك أحدهما بجوار رادوي .. أو رادوي حينما يكون هو المحور الوحيد في خطة السيد جريتس .. أو حينما يشارك بجانبه الفريدي الذي يجيد الدور الهجومي أكثر منه الدفاعي وثالث النقاط : مصيدة التسلل التي تظهر بشكل جلي حينما يشارك الفريق بمحور واحد ليتلافى السيد جريتس إرهاق أهم أوراقه داخل المستطيل الأخضر .. وأخر تلك النقاط : الضغط على حامل الكرة بأكثر من لاعب وخصوصا حين تقترب الكرة من منطقة الخطر الزرقاء ..!!
فرادوي يعد بين أوراق السيد جريتس الرمانة التي يدور حولها الفريق بل هو قائد الفرقة الحقيقي داخل المستطيل الأخضر وكم تمنيت أن تكون تلك القطعة ( الكبتنية ) على كتفه .. وبمجرد متابعة حركة الكرة الزرقاء داخل المستطيل الأخضر سنجدها تتحرك بحسب ما يراه ذلك القائد .. فرغم ارتفاع مستوى أداء الغنام إلا أن منطقة العمق كثيرا ما تخترق حين يشارك لوحده وهذا مالا نجده في هلالنا حينما يشارك رادوي .. أما حين يشارك عزيز فهو يقوم بدور رادوي في غلق المنافذ الخلفية بكل أقتدار ولكنه يفتقد للميزة الأهم التي يتميز بها رادوي ربط خطوط الفريق بالكرات البينية والطويلة .. !! أما الشق الهجوم في أوراق السيد جريتس فهو يعتمد على الفريق المقابل وظروف المباراة وهو ما أشرت اليه في بداية طرحي بالطرق الثلاث : فغالبا ما يجنح السيد جريتس الى المشاركة برأسي حربة خلفها لاعبين أحدهما في الوسط الأيسر والأخر في الطرف الأيمن من الوسط ومحورين أحدهما متقدم يتحرك صعودا ونزولا والأخر ثابت يتحرك عرضا .. وخير من يمثل تلك الطريقة في أوراق جريتس ( ياسر ورفيقه الأخر المحياني ) كرأسي حربه أحدهما ثابت والأخر يمل لأحد الطرفين بحسب تحرك الكرة بعكس ما كان يفعل جريتس في الموسم الماضي حين كان يلزم المحياني بالميل إلى خارج الصندوق وترك تلك المنطقة للقناص ..!!
أما طرفي الجنب في الوسط فالأيسر لرمانة الشق الهجومي ( نيفيز ) والأيمن لويلي رغم تقارب أدوارهما إلا أن ويلي غالبا ما يتحرك صعودا ونزولا لمساندة المنطقة الخلفية بعكس نيفيز الذي يتحرك عرضا لمساندة رأسي الحربة واستقبال الكرات المرتدة للقوس في منطقة الخصم لتمريرها أو تسديدها والذي احدث الفارق في أكثر من مباراة .. ورغم برودة نيفيز وضعف الشق الدفاعي لديه إلا أنه أهم العناصر الزرقاء بعد رادوي من حيث الفاعلية وإن لم تكن واضحة للجميع ..!!
أما المحورين فأحدهما متقدم ( رادوي ) حينما يشارك معه الغنام أو عزيز أو البرقان والأخر ثابت وغالبا ما يكون عزيز أو الغنام .. وقد يكون رادوي متأخر حينما يكون المحور الأخر هو الفريدي لتكون اوراق السيد قريتس على أرض الواقع ( 2 - 2 - 2 ) ..!! أما الطريقة الثانية : فهي المشاركة برأسي حربة يكرران أدوارهما السابقة .. ويقف خلفهما لاعب حر يتحرك في الغالب عرضا خلف المهاجمين مع تمركزه حين الهجمة على رأس منطقة قوس المنافس .. وغالبا ما يقوم بهذا الدور اللاعب نيفيز بل أظنه الوحيد القادر على شغل تلك المنطقة بكل اقتدار .. ليلعب على الطرف الأيمن ويلي والأيسر ( الشلهوب أو الفريدي) ليتحركا صعودا ونزولا مع تبادل أماكنهما وثبات أدوارهما .. ليكون رادوي ( أو من يشارك بديلا له ) المحور الوحيد لتنحصر تحركاته في الغالب على عرض الملعب لسد الثغرات التي تحدث في المنطقة الخلفية لهلالنا وخصوصا حينما يتقدم أحد ظهيري الجنب .. لتبقى أدواره الهجومية معتمدة على الكرات البينية و الطويلة لبقية أفراد الفريق وإن كان أغلبها لرمانة الخط الهجومي نيفيز .. أي أن الفريق يلعب بـ( 2 - 1 - 2 - 1 ) .. وهي الطريقة التي خاض بها اللقاء السابق .. مع إدخال الفريدي مكان ويلي ..!! أما الطريقة الثالثة : فهي برأس حربة واحد وغالب ما يكون القناص ليقتصر دوره داخل منطقة جزاء المنافس .. ويقف خلفه مباشرة ملك تلك المنطقة ( نيفيز ) والذي يتحرك عرضيا .. و يلعب خلفه من الجهة اليسرى ( الشلهوب أو العابد أو الدوسري ) وعلى يمينه ويلي وخلفهما محورين أحدهما ثابت والأخر متحرك وغالبا ما يكون رادوي أو الفريدي حينما يشارك .. فمشاركة الفريدي بجوار رادوي تعني تأخر الروماني وتقدم الفريدي لأن الفريدي هجوميا أكثر فائدة منه دفاعيا .. أما حين يشارك عزيز أو الغنام فهما في الخلف أفضل بكثير من تقدمهما بعكس رادوي الذي يجيد اللعب في كلا المنطقتين.. أي أن الهلال يخوض اللقاء بـ( 1 - 1 - 2 - 2 ) ..!! غدا كيف سيلعب قريتس : من خلال متابعتي لتصاريح السيد جريتس الأخيرة فأظنه يحاول إيهام الطرف الأخر أنه سيلعب برأسي حربه والتي تتمثل في تمركز القناص ورفيقه عيسى في خط المقدمة وخلفهما ويلي في الجانب الأيمن ونيفيز في الشق الأيسر وخلفهما الفريدي كمحور متحرك ولكن بحذر تقريبا وإن تقدم فهور على فترات متباعدة .. لأن السيد قريتس يرغب في إغلاق المنطقة مع ضغط الفريق المقابل وعدم منحهم المساحات وخصوصا في المنطقة الزرقاء .. ليكون الغنام المحور الدفاعي الثابت والذي أظهر خلال هذا الموسم مستوى تصاعديا ملحوظ طمأن به عشاقه..!!
أما الخطوط الخلفية فلا تغيير سيطرأ عليها فكما ذكرت سابقا ؛ التجانس يعد العمود الذي يرتكز عليه السيد جريتس في بناء خططه .. وأظنه سيعطي الضوء الأخضر لأحد ظهيري الجنب بالتقدم مع ثبات الفريدي في المنطقة الخلفية أثناء تقدمه لإجبار طرف وسط للفريق المنافس على الرجوع لمساندة الظهير ..!!
فإن أحرز الزعيم هدفا مبكرا أو استمر التعادل فأظن السيد جريتس سوف يستمر على تلك الطريقة للضغط على الفريق المقابل ولن يشهد اللقاء تغيير إلا في منتصف الشوط الثاني .. أما إن انتهى الشوط الأول بتقدم الفريق المقابل فسوف يجبر السيد جريتس على أخراج أحد مهاجمي الفريق ليزج بالشلهوب لرفع كفاءة الوسط الأزرق وتفريغ الفريدي للمهام الدفاعية مع رفيقه في ذلك الخط الغنام ..!!
وتلك الطريقة سلاح ذو حدين قد تعصف بآمال الفريق .. ولا أظن السيد قريتس سوف يغامر بها رغم أنه ألمح لها من خلال تصاريحه السابقة للمباراة لأنها تعني أن الزعيم سوف يستهلك كل أوراقه الهجومية منذ البداية .. ولا أظن أن هناك ما سيجبر جريتس على المغامرة ..!! فالطريقة المثالية من وجهة نظري للمباراة القادمة والتي غالبا ما يعتمد عليها جريتس في مثل تلك المباريات الحاسمة ( الطريقة الثالثة ) .. اللعب برأس حربة واحد وخير من يقوم بذلك الدور القناص ليكون خلفه مباشره نيفيز متحركا بعرض الملعب وخصوصا على رأس منطقة القوس .. ويلعب على الطرف الأيمن للوسط ويلي والأيسر الشلهوب ( او الفريدي ) وخلفهما محورين ثابتين ومع تقدم أحدهم لمساندة الهجمة عند الحاجة وخير من يقوم بذلك الفريدي ( او البرقان ) ليكون الأخر الغنام هو الثابت لتغطية منطقة العمق تحديدا والأطراف حين الهجمات المرتدة للفريق المنافس .. وفي المقابل سيمنح أحد الظهيرين الحرية للتقدم مع ثبات المحورين ولكن هل سيلتزم الفريدي بذلك ..!! العتيبي
الكوري .. خيرات .. هوساوي .. نامي
الغنام .. الفريدي ( البرقان )
الشلهوب ( الفريدي ) .. ويلي
نيفيز
ياسر من خلف الكواليس ..!! @ مصيدة التسلل سوف تظهر بصورة متكررة لسبب بسيط ثقل خط الهجوم في الفريق المنافس وهذا ما ظهر خلال المباراة السابقة ..!! @ التمريرات القصيرة والبينية سوف تكون العلامة البارزة لمباراة الأزرق .. كما أن أختها اختراق منطقة العمق سيكون لها كلمة الفصل لزعيمنا بأذن الله . @ التهيئة النفسية هي التي ستحدد ملامح مباراة الغد وهلالنا يجيد التعامل مع مثل تلك المباريات والشواهد كثيرة . @ هدف مبكر يعني وأد كل طموحات الفريق المقابل .. وانتهاز الفرصة المتاحة والتركيز لاستغلالها هي التي ستحدد معالم ذلك الهدف . @ نيفيز بدرجة أولى ثم يليه القناص .. هي مفاتيح مباراة أزرقنا . @ اللياقة سوف تلعب لصالح هلالنا يقابلها الأرض والرغبة في إثبات الوجود فالثلاثة يراها الفريق المقابل ثقيلة بحقه . @ المباراة أظنها ستشهد ثلاثة أهداف ولن تزيد والعلم عند الله . @ قد يعود الزوري للتشكيلة الأساسية وإعادة الكوري للجهة اليمنى للخبطة أوراق الفريق المقابل .. وأظن جريتس يفعلها . @ الخطر الحقيقي لزعيمنا في المباراة القادمة شئ واحد يسمى البطاقة الحمراء .
الظــاهـرة
اخر تعديل كان بواسطة » الظــاهـرة في يوم » 22/09/2010 عند الساعة » 09:29 AM |