[[ الـمـدريـدي يـتـحـدث ]] .. هل تذكر مقولتي لك عزيزي برشلونة .. أخشى عليك أن تندم !!
الموضوع يحتاج لـ بعض الرزانة فقط !
ضبط للأمر .. و بـ واقعية .. نجد أن هناك مبررات سهلة جداً تخطيتموها و تجاوزتموها .. !
شعرتم بـ النكسة فقـط .. لأنها ضريبة طبيعية لـ من يبحث عن الوصول لـ مرحلة اللاخطأ .. اللابشرية حتى .. !
إيرلوكيس فريق صاعد و صاحب طموح , و من حقه الطموح , المشكلة ليست في هذه , و ليست المشكلة في أن برشلونة كان ناقض .. لا في [ غوارديولا ] و لا في الغلاكتيكوس الصاعد من اللاماسيا , و لا المشكلة في تفكير نجوم الفريق مطلقاً .. !
إنها ضريبة فقط يجب أن تدفعها كل ما قدمت متعة و استمريت في حصد البطولات , فـ هناك يا برشلونة أشخاص تسكنهم أنانية لا يمكن أن يبرحوها أو تبرحهم ملطقاً .. ما ذنبك يا برشلونة إنك متعتهم أيام و شهور و سنين ؟! .. إنها جريمتك يا برشلونة و يجب أن تدفع الثمن غالياً , كيف لك أن تخسر ؟! .. هل يُعقل أن ترتكب هذه الجريمة ؟!
إنها مسألة - يا برشلونة - لا تتعلق بأزمة في قوامك الذي وصفوه بـ أنه رخيص و متهالك .. رغم أن هدف أو هدفين حتى لو من خطأ تحكيمي أو تسديدة متغيرة الإتجاه كان كافية لـ أن يتم وصفك - يا برشلونة - بـ أنك فريق لا يمكن قهرك .. فريق النجوم اللامعة .. فريق الكفاح و العرق .. فريق النتيجة و المتعة !
عزيزي برشلونة !
هل تفهم شعوري في اللحظة التي أرى أن هناك - محبون كارهون - يرتدون التناقض حتى في وصفك !
هل تفهمني - برشلونة ؟!
أنا أحاول أن أبسط لك الموضوع , لأني أشعر بك و لأني كثيراً ما مررت بـ نفس حالتك , لأنك و لأني عطاؤنا أكثر من كل الشتائم التي نتلقاها .. لأنك و لأني أعمق من كل الجروح التي ترتدينا .. لأنك و لأني لا نرد البصق و الركل و التخاذل في نصرتنا حتى و لو كنا مظلومين مع أنه حقنا .. لا نرد إلا بـ شكراً .. لا نعرف العنف !
عزيزي - برشلونة - !
أنا أشعر بك .. !
إنه ذنبك , قلت لك لا تعطي كثيراً .. قلت لك صدقني , أنا أعرف منك بـ مثل هذه المواقف , لكنك ضربت بـ كلامي عرض الحائط و لم تفهمني رغم أنك فهمتني جيداً , و سرت نحو الإبتسامة ظناً منك أنهم سـ يحملوك وقت الكبوة .. فـ لا رأينا جواداً و لا حتى ......... , يا عزيزي .. !
عزيزي برشلونة ..
دعك منهم , و تعال بـ جانبي و اجلس , فـ منذ سنتين و أنا أقوم بـ تنظيف مقعدك بـ جانبي , كل يوم آخذ مكنسة أحزانك و أكنس كل أحلامك البالية , و ثم آخذ سلة المهملات و أجمع بها كل قاذوراتك - عزيزي برشلونة - من آمال و طموح و عشم في جمهور لا يفهمك مثلما أفهمك انا .. كنت مع كل صباح أنظر إلى شمسك و أقول .. كل من صفق لك - عزيزي - سـ يصفعك .. تحت أي سبب سـ يصفعك , و تحت أي ظرف سـ يشتمك .. و تحت أي سبب سـ يرجمك .. لن يكون بك رحيماً كـ ما كنت تتعشم .. عزيزي !
عزيزي - برشلونة - !
أفهمك .. و أشعر بك , قلتُ لك بـ أنهم لن يتقبلوا أعذارك حتى لو ذكرتهم بـ لحظة فرح نسجتها لهم .. أنت رفضت .. هل تذكر ؟!
قلت لك .. اسمعني و افهم .. فـ أن قد متُ من وقع صدمات الأحبة .. قلتها لك كثيراً .. أنت رفضت .. هل تذكر ؟ !
قلت لك .. برشلونة إني أعزك كثيراً .. أخاف عليك صدمة النكسة .. أنت رفضت .. هل تذكر ؟ ! ..
قلت لك .. برشلونة .. أرجوك اجلس بجانبي أرجوك .. نزلت على ركبتي .. جثوتُ .. بكيتُ و بكيتُ .. ترجيتك .. لكن حبك لهم حجز عنان النظر و الواقعية لديك .. رفضتَ أنت و رفضتَ .. هل تذكر ؟!
أنا أذكر تماما .. عزيزي برشلونة .. !
أذكر ردك .. قلت لي .. سـ يفهمون أنها كرة قدم .. و أن الخسارة في منطقها شرع محكم لا مفر منه .. لكني سـ أتجنها , و إن وقعت سـ يكونون عوني .. عكازي الذي لا يُكسر .. يدي التي لا تُقطع .. متعتي التي اسعدتهم !
ضربتُ كفيَّ ببعضهما .. و قفيت راجلا غاصاً بـ دمعي متمتماً .. " سـ تندم عزيزي برشلونة .. أخشى أن تندم " !!
لـ العقلاء فقط .. !
إبراهيم الشمراني