,.

,.


الحمار ( أكرمكم الله ) ... وما أدراك ما الحمار



الحمار صاحب التاريخ التليد والتاريخ الحافل



صاحب الإمكانيات الهامة والصبر الطويل



الحمار وما أدراك ما الحمار




أنه المخلوق الذي دائما ما يكون موقع إستهزاء وسخرية



ودائما مايضرب به الأمثال في الغباء



والذي يعتبر من أكثر المخلوقات صبرا وتحملا




ومن منا لا يعرف حمار النبي عزير



أو يعفور الحمار الذي كان هدية من المقوقس للرسول صلى الله عليه وسلم



وطبعا كلنا يعرف حمار جحا الشهير والذي تزخر كتب التاريخ بأسمه نظرا لما يتمتع به من الطرفة والمواقف المضحكة





فعلا أن الحمار أخذ حقه كاملا وافيا من أوراق كتب التاريخ القديمة






الحمار صاحب التاريخ العظيم في مواجهة التكنولوجيا الجديدة





وبعدما كان الحمار يحظى بأهمية كبيرة في حياة البشر



وبعدما كان ذكره على كل لسان وكل بيت من بيوت الشعر وكل سطر من سطور النثر



أصبحت أهمية الحمار وذكره في تناقص كبير



قدمت التكنولوجيا لحياة البشر وأصبحت في صراع شديد مع الحمار وأنصار الحمار




ورويدا رويدا أصبح الحمار قليل الذكر وقليل الأهمية



بعدما أجتاحت التكنولوجيا حياة البشر



وأصبحت التكنولوجيا هي الكل في الكل







ولكن



ما زال أنصار الحمار يدافعون عن الحمار وتاريخ الحمار




وفي نظرهم أن التكنولوجيا لن تحل محل الحمار نظرا لتاريخ الحمار الذي لا ينسى



أنه الوفاء للحمار صاحب التاريخ المجيد




وما زال ذكر الحمار يلهب صدورهم



وتاريخ الحمار يلعب بمشاعرهم



وأصبحت هذه التكنولوجيا هي عدوهم الأول والأخير



نظرا لأنها هي السبب في تهميش دور الحمار في حياة الناس










سيزيف وأندية الأحلام الصغيرة




هناك من الأندية في عالم الكرة السعودية



من يظنون أنهم كبار للأبد



من يظنون أنه بمجرد حصولهم على بطولات في فترة من الفترات فإن هذا يعني أنهم أبطال وكبار للأبد



ولكن في الحقيقة هم يعيدون للأذهان أسطورة سيزيف الإغريقية



سيزيف هذا الذي غضبت عليه الألهة زيوس




ونتيجة لذلك عاقبته الألهة بأن يحمل صخرة من أسفل الجبل إلى أعلاه فإذا وصل للقمة تدحرجت للوادي



فيعود مجددا لرفعها للقمة



ويظل هكذا إلى الأبد



فأصبح سيزيف رمز للعذاب الأبدي








وهناك بعض الأندية لا نقول صغيرة ولكن نقول أندية متوسطة الدرجة



تلك التي تحلم كل عام برجوع التاريخ للوراء



تحلم بمجاراة الأندية الكبار في البطولات



تحلم برسم الفرحة مجددا على محيا أنصارها



ولكن دائما ترتطم أمالهم وطموحاتهم بصخرة الأندية الكبار




كل سنة يمنون النفس بالفرحة والبسمة



ولكن يبدو أنهم مثل سيزيف الذي لا زال يدحرج صخرته بلا طائل










قلوبهم معك وسيوفهم مع بني أمية




بهذه الكلمات الخالدة والتي قالها الشاعر الفرزدق لريحانة رسول الله الحسين بن علي رضي الله عنه



وهو راحل من المدينة ومتجها لأهل العراق بعدما أعطوه الوعد بالنصرة والغلبة



وقال له الفرزدق محذرا من أهل العراق ووعودهم



أن قلوبهم معك وسيوفهم مع بني أمية












وفي كل نهائي



وفي كل ديربي ( هلال & شباب )



وفي كل كلاسيكو ( أتحاد & شباب )




تجدهم بجانبك في المدرج



قلوبهم معك



يفرحون لفرحك ويغضبون لعضبك



أنهم يردون لك الفوز ويريدون لخصمك الهزيمة الساحقة



يريدون لك المجد والإنجاز



يستمتعون بمهارات فريقك



يعلمون تماما بأن الشباب أفضل فنيا وإداريا من أنديتهم



ولكن عند الحديث عن الأندية الكبار ومن يستحق لقب الفريق الكيبر



فأن سيوفهم تتجه إليك




وصدق القائل



قلوبهم معك وسيوفهم مع بني ....




لا أدري لماذا يغضبون عندما يقال بأن نادي الشباب جزء لا يتجزأ من الأندية الكبار




هم يقبلون بأن يكون الإتحاد نادي كبير



ويقبلون بأن يكون الهلال نادي كبير




ولكنهم يموتون غيضا وغما



عندما يقال بأن نادي الشباب هو واحد من الأندية الكبار





وهذه الكلمات موجهه للرئيس الذي أبطل خرافات الماضي



خالد البلطان




أن قلوبهم معك وسيوفهم مع بني ...





أتمنى أن يحوز هذا الموضوع على رضاكم




ودمتم بود