
10/08/2010, 08:29 AM
|
 | زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 26/04/2010 المكان: ولايـة ( عـرعـر )
مشاركات: 604
| |
(( روسيا : 700 شخص يموتون يوميا .. وموجة الحر هي الأشد منذ 1000 عام ))  موسكو ـ الوكالات : أكد مدير إدارة الأرصاد الجوية الروسية ألكسندر فرولوف أمس الإثنين أن موجة الحر، التي تجتاح روسيا منذ مطلع تموز(يوليو) وتسببت في حرائق هائلة وصلت حتى منطقة موسكو، هي الأسوأ "منذ ألف عام" ومنذ تأسيس هذا البلد.
وفي تصريحات نقلها التلفزيون العام قال ألكسندر فرولوف "لم نشهد نحن ولا آباؤنا ظاهرة كهذه منذ ألف سنة، أي منذ تأسيس بلادنا". وأضاف "إنها ظاهرة فريدة من نوعها لم نشهد لها مثيل في التاريخ".
وقد أعلنت أجهزة الرصد الجوي أن موجة القيظ الشديد التي تجتاح الجزء الغربي من روسيا منذ مطلع تموز(يوليو) حطمت كل الأرقام القياسية سواء في درجات الحرارة أو في مدتها منذ فتح سجلات المراقبة في روسيا الحديثة قبل 130 سنة. وبعد تحطيم رقم قياسي متمثل في 38.2 درجة مئوية في موسكو في 29 تموز(يوليو)، جاء دور عاصمة الإمبراطورية سابقا سانت بطرسبورغ (شمال غرب) لتسجل رقما قياسيا السبت قارب 37.1 درجة حسب الرصد الجوي.
وما زالت حرائق الغابات المستعرة منذ نهاية تموز(يوليو) تلتهم نحو 200 ألف هكتار في البلاد . وكشف كبير مسؤولي الصحة في موسكو أمس الإثنين أن معدل الوفيات في المدينة تضاعف بسبب ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، والأدخنة المنبعثة من حرائق الغابات والمستنقعات الجافة حالية.
وقال أندري سيلتسوفسكي، رئيس إدارة الصحة العامة في موسكو: إن العاصمة الروسية تشهد حاليا نحو 700 حالة وفاة يوميا، مقابل ما يراوح بين 360 و380 حالة وفاة يوميا في الأحوال العادية. وأفاد مسؤولو وزارة الدفاع المدني أن مستويات غاز أول أكسيد الكربون السام في موسكو ارتفعت إلى أكثر من ستة أضعاف الحد الأقصى للمعدل الآمن.
وأكد المسؤول معلومات صحافية عن عدد كبير من الجثث التي تنقل إلى المشارح، وقال إن هناك 1300 جثة حاليا في مشارح موسكو التي تبلغ قدرتها 1500 جثة. وطالت معظم الوفيات أشخاصا مسنين.
فيما ارتفعت درجات الحرارة إلى نحو 40 درجة مئوية. وقال خبراء الأرصاد إنهم لا يتوقعون أن تتغير الأحوال قبل الأربعاء المقبل. من جهة أخرى، طلب وزير الأحوال الطارئة الروسي سيرجي تشويجو من أجهزته العمل 24 ساعة في اليوم على إخماد حريق ممتد على مساحة سبعة هكتارات حول مركز نووي في سنيجينسك في منطقة الأورال على مسافة 1500 كيلومتر شرقي موسكو.
وقال تشويجو خلال اجتماع مع المناطق التي تطولها حرائق الغابات، ونقلته شبكة روسيا 24 التلفزيونية "في ما يتعلق بسنيجينسك، أطلب منكم مواصلة العمل ليلا أيضا". وتابع "يبقى أمامكم سبعة هكتارات، ليست هذه مساحة ضخمة، آمل أن تتوصلوا إلى إخماد هذه البؤرة". من جهة أخرى، قال مسؤول من الوزارة في المنطقة خلال الاجتماع "لم تعد هناك بؤر حرائق" حول مركز ساروف النووي في منطقة نيجني نوفجورود على مسافة 500 كيلومتر شرقي موسكو.
وبعدما أكدت السلطات مرارا عدم وجود أي خطر في ساروف، عادت وأعلنت في نهاية المطاف إخلاء المركز من كل المواد المشعة في مطلع الأسبوع.
هذا وذكر بيان نشر على موقع "ميتيونوفوستي" للأرصاد الجوية على الإنترنت أمس الإثنين، أن الوضع البيئي السيىء في موسكو سيستمر بسبب الموجة الحارة المستمرة والرياح الجنوبية الشرقية التي جلبت ضبابا كثيفاعلى مناطق المستنقعات في العاصمة. ونقلت وكالة ريا نوفوستي الروسية للأنباء عن البيان قوله إنه طبقا لأحدث بيانات صادرة عن هيئة الأرصاد الجوية في موسكو ستصل أقصى درجات للحرارة في العاصمة موسكو ما بين 35 و37 درجة مئوية وفي منطقة موسكو ستصل إلى ما بين 33 و38 درجة مئوية.
ويقول خبراء الصحة إنه حتى الاشخاص الأصحاء فإنهم ربما يشعرون بالإعياء وسط تلك الظروف المناخية السيئة.
وأضاف البيان أن الأشخاص الذين يعانون مشكلات في القلب والرئة والسكري والغدة الدرقية ومشكلات في الغدد الأخرى أو أمراض متعلقة بالأيض يتعاملون مع (الموقف البيئي) بصعوبة بالغة بسبب نقص الأكسجين في الهواء. وأضاف أن سكان موسكو ليس لديهم أي فرصة للهروب من الحرارة والضباب حتى شبكة مترو الأنفاق التي تعد بشكل تقليدي بيئة باردة مناسبة للاختباء من الحرارة نظرا لأن الضباب الشديد يطوق بالفعل شبكة النقل السريع.
وتجتاح موجة شديدة الحرارة معظم مناطق روسيا منذ منتصف حزيران(يونيو) مما أدى لاشتعال حرائق هائلة والتسبب في أسوأ موجة من الجفاف منذ عقود. ويتوقع استمرار الطقس الحار خلال الأسبوع ولا يتوقع تحول الرياح الجنوبية والشرقية التي تنشر الدخان في مختلف أنحاء العاصمة مسارها خلال يومين على الأقل. المصدر
يـا رب لـطـفـك ورحمتك يا ارحم الراحمين |