تضع القرارات الهلالية الحالية في تناقضاتها.. وضعفها وعدم تنفيذها والتراجع عنها.. وعدم قبولها لدى الرأي الرياضي العام علامات استفهام عديدة وموجات استغراب متعددة.. بالأمس اوقف أحد اللاعبين ومنع من المشاركة في التدريبات وبعد ذلك بساعات يصدر قرار الادارة بالعفو عنه ومبررات ذلك من الجانب الأزرق انه تعهد خطياً بألا يكرر غيابه وتصرفاته السلبية التي تحدث بين عام وآخر ومناسبة رياضية وأخرى.. كل هذه الملاحظات المستمدة من الضعف الأزرق الحالي أدخلت جماهيره دائرة الحيرة وجعلتها تتساءل.. من هو صاحب القرار في الهلال..بعض أعضاء شرفه ام الجهازان الفني والاداري أو الادارة المكلفة؟ .. "البربسة" الحالية لم تحدث من قبل داخل أروقة البيت الأزرق إذ كان الهلاليون فيما مضى يضرب بهم المثل في القوة والتصميم والقدرة على تجاوز الكبوات ودمدمة الهفوات اياً كان مصدرها.. تلاحم على الصعيد الشرفي وتفاعل على المستوى الجماهيري واخلاص وتضحية لدى اللاعبين.. اما الآن فوضع الأزرق من (جرف لدحديرة).. انفلات لدى اللاعبين وعدم احترام للنظام وفوضى في القرارات وضعف من جانب الاداريين وصمت وتحركات غير مدروسة ومبرمجة من اعضاء الشرف وكأن الهلال أحد الأندية الصغيرة وليس ناديا فرض بحضوره احترامه على الآخرين وكوّن بعرق رجاله شعبية كبيرة وشهرة عريضة..
@ حادثة ايقاف الجمعان وإلغائه من قبل الادارة المكلفة امر لا يدعو للتفاؤل بتجاوز الهلال لمحنته الادارية وأزمته الراهنة فالقرارات تصدر ويتم التراجع عنها وفق رغبات معينة بحبة خشم ووساطة عضو شرف وتدخل اي شخص دون احترام لمكانة الهلال وايضا النظام فمن غير المعقول ان تطرق كل الابواب من أجل تحويل لاعب من محترف الى هاو وبعد ذلك يخطيء ثم توقفه الإدارة وتتراجع عن موقفها خلال اربع وعشرين ساعة؟!
في السابق كا ن الهلاليون يضحكون على بعض الأندية وانفلاتها ومعاناتها الادارية اما الآن فقد انتقلت العدوى لهم وأصبح فريقهم القوي والشامخ جدارا قصيرا يتسلقه الصغير والذي لا يسوى .. ترى ماذا أصاب هذا الهلال الذي (هلت) مشاكله على جماهيره ومن صاحب القرار فيه؟.. اذا كانت الادارة المكلفة تصدر القرارات وتتراجع عنها قبل خروجها من أروقة النادي. بطوعها ورغبتها فتلك مصيبة واذا اكانت هي لا تملك صلاحية اصدارها الا بمشورة أحد فلماذا تصدرها من الأساس وكيف تقبل (بمرمطة) نفسها أمام الهلاليين والوسط الرياضي بشكل عام.. فما حدث لا يليق بها ولا يليق بنادي يشجعه ملايين الجماهير.. قد يقول قائل ان المهمة صعبة والأوضاع تحتاج الى تعامل خاص.. نعم نتفق في هذه الناحية وأن الهلال صعب في اتخاذ قراراته وفي تنفيذها ولكن (البربسة) بهذا الشكل لا تجلب سوى التعاسة والألم والهم وانفلات الاعصاب والخروج عن دائرة الاطمئنان بالنسبة لعشاقه وفي النهاية يحاول الهلاليون دمدمة الامور وترتيب الأوراق فلا يستطيعون.
الهلال في السابق كان اسرة واحدة ذات اتجاه واحد الكل من افراد هذه الاسرة هدفه خدمة ناديه والوصول به الى القمة محليا وخارجيا اما الآن فقد اصبح عدة جبهات كل هلالي يريد له رئيساً خاصاً ولاعباً معيناً وادارياً ينفذ كل ما يطلبه. مجموعة اعضاء شرف مؤثرين الكل منهم لا يريد ان يتولى ادارة الأمور وقت (الأزمات) ولكنه في نفس الوقت يريد ان تكون قناعته موجودة في تشكيلة الفريق وفي علاقة النادي بالآخرين وحتى في فرض لاعب على المدرب واداري على الادارة والنتيجة لايتقدم أحد لحل المشاكل ولا يترك النادي للمخلصين لانتشاله واعادة الاستقرار.

للكلام بقية

* من حق بندر المطيري ان يرى في نفسه المدافع الاول في قارة اسيا مادام ان هذه الشهادة صادرة من طيب الذكر (ماتورانا) الذي هو الآخر يرى المطيري الالماني بكنباور في عز مجده الكروي !!

* ترى ماذا لو اعتذر الأمير عبدالله بن مساعد عن رئاسة الهلال خلال اجتماع اعضاء الشرف القادم كيف سيكون الوضع.. اعتقد ان المستقبل سيدخل دائرة المجهول ما لم تستمر الامور على اداريي (الفزعة)!

*تناقضات غريبة حدثت في الهلال خلال العامين الماضيين ناس ترفض الرئاسة وآخرون يتولون عملية تطفيش القادم لإنهاء الأزمة الادارية مع مباركة بقاء اسماء الكل ينادي برحيلها !!

* ملامح صوماليا وليورناردو وماتورانا والمترجم (صاحب المهمة الجديدة) تجسد الواقع الهلالي المر!

* بعض الهلاليين يصمتون امام كل الاساءات التي تكال لرموزهم ولناديهم من أقلام معروفة بمواقفها وتربصاتها ضد النادي ويغضبون مجرد ان يقرأوا نقدا صادرا من محب وغيور على مصلحة الرياضة السعودية التي يعد الهلال جزءاً منها !!

* استقالة الاحمد وتصريحه امس لـ( الرياض) رسالة اخيرة لمن يستطيع علاج مشاكل الهلال ويعيد ه الى دائرة الاستقرار!!