! .. للذكريات, للماضيات لِتِلك التي كانت و نعي بأنها لن تكون .. ! - صفحة رقم 2 - نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم

C A P E L L O · #16 28/07/2010, 07:50 AM

بحق والله لم أكن متوقع بأني سأعود //
\
/

لها تِلك الإمرأة العظيمه (والعظمه لهُ سُبحانه) التي عاشت الأمرين في إنشاء دولة صغيره تقبع تحت سقفٍ واحد بأصولٍ دينيه موزونه و أصاله عربيه مُفعَمه بالوطنيه و الأخلاق الحميده << للتسامح و العفو و الإنصاف و للحزم و التأنيب و الضرب في نادر نادر الأوقات << للبكاء على قدميها و تقبيلهما لكي تسمح لي فقط لكي أمارس معشوقتي و أنا في نعومة أظافري . .
لدعاءِها و سهرها وشوقها و إشتياقها كلما عنها إبتعدت << لسؤالها على الدوام و ضحكتها التي تملأ الدُنيا حُباً و وفاءً و رحمه << للحظات الأنين الملعونه في حياتِها لِكُل تِلك الأسباب التي جعلتها في يومٍ من الأيام تتنهد, تباً لها جميعها إذا جعلتها تتنهد .. !
لبُكائِها و هي توقظني مُبشرةً إياي بتخرجي من الثانويه العامه << لصوتها المخنوق بالعبرات لحظة تبشيري لها بأني قُبِلتُ في الوظيفه << لسؤالها دوماً و على الدوام عن حاجاتي عِوضاً عن طلبها مني لقضاء أبسط أبسط حاجاتِها << لنحبتها التي جعلت مِن هذه الدنيا في نظري قلب كبير تفوح منه رائحة المسك و العنبر . .
ليديها حِفظها الله و يديها << لتِلك التي أتلذذُ في إستطعامِها و بهدوء لأنها من صُنعِ يديها << للكبسات و المحشيات و المشروبات من يديها << للخاصه جِدا ًلي في أول أيام عيد الفطر المُبارك << تِلك التي لم تنساها طيلة سنوات و سنوات . .
لعينيها, يا الله يا حافظ إحفظها و عينيها << تِلك التي في نظرتها الشيءُ الكثير, تِلك التي في لمعتها إحتضانُ الدُنيا و ما فيها و أنا و إخوتي ما غاب أحدنا ساعةً عن قلبها و عينيها . .
لها وحدها << بعد الخالق جلَّ في عُلاه لما أنا فيه من أي نجاحٍ وصلتُ لهُ و أيُ خطوةٍ حسنةٍ خطوتُها << لها وحدها بعد الخالق جلّ في عُلاه الفضلُ في إختياراتي و مسيرتي و توازني و إيماني و الحفاظ على صلواتي.
للصبر في داخِلها على قسوة الأيام, للشموخ الجليل في صمتها و بوحها << للسكون التام من حولها لحظة تمتمتها و حديثها << للإنصات جلياً وقت حديثها, لدُنياها و حيتِها و صلواتِها و أمنياتِها التي ماكانت قط لأحدٍ سوانا << للعِفَه و العفاف و الطُهر في صفاتِها . .
للحنين لها, لقسوه الأيام التي أجبرتني على البُعدِ عنها << لحُضنها الذي لا يُضاهيه في دفئِه شيءٌ قط << لِقُبلاتها و رائِحتُها << لإتكائِنا عليها في حياتنا دوماً و على الدوام . .
\

يا إلهي ماذا قدمَت لي و ماذا قدمتُ لها ؟ !
إرحمها و عافِها و أستُرها و إيانا فوق الأرض و تحت الأرض و يوم العرض
أطل اللهم لنا في عُمرها و فرج كُربتها و يسر لها أمرها و ثبتها و إيانا على دينك
آهٍ يا أمي, ما وفيتُ حقك قط و لن أصل إلى جزءٍ من ألف جزء مِما صنعتِ لي << كوني بخير يا غاليه, كوني بخيرٍ حبيبتي الأولى, كوني بخيرٍ يا دُنياي و آخرتي .. !