بسم الله الرحمن الرحيم


مع بداية الإجازة : أرجو لكم أياماً حلوة فيها

شاردة :
إن توزيع الإبتسامات المشرقة على فقراء الأخلاق " صدقة جارية " في عالم القيم .
الشيخ الدكتور : سعود الشريم

يبدو - والعهدة على الواقع - أن الثقافة أصبحت بشكل واسع مجرّد إدّعاءات فردية و جمعية و مؤسّسية تأخذ أشكالاً مختلفة و أنماطاً متعدّدة في تفاصيل حياتنا
من أبسطها إلى الأكثر تعقيداً فيها , وكأنني أتخيلها بين ركام هذه الأسطر عروساً باهرة الحسن و الدّلال
- شكلاً و روحاً - يتسابق الجميع لنيل رضاها و التقرب منها , وفي مقدمة كل ذلك الفوز بقلبها و الركون إلى حضنها كأحسن ما تكون النهايات , أو مسك الختام .

- الكل يجد الحديث عن الثقافة هو أكثر الأمور ديبلوماسية ووعياً و تحضّراً في المناسبات المختلفة .
- الكل يتنفّس الصّعداء لو وصف بأنه شاب مثقّف أو فتاة مثقّفة .
- الكثيرون يعتقدون أن الثقافة أفعالٌ سهلة و معينة كقراءة جريدة , أو معرفة بعض الأسماء - وحبذا لو كانت بلكنة أجنبية - أو العناوين , أو زيارة أكثر من دولة و عاصمة .
- الكثيرون يخلطون بين مفهوم الثقافة و الحصول على هذه الشهادة أو تلك أو حضور هذه الندوة وخلافها .
- الكثيرون يتصّورون أن إنشاء عدة أدراج في المنزل
وحشوها كيفما اتفق ببعض الكتب - ولاسيما المجلدات الأنيقة - للديكور بالدرجة الأولى
يضفي بعداً ثقافيّاً على البيت , ودليلاً على ثقافة أهله عند الزوار .
- ولكن يـا سادتي الثقافة أعم و أشمل و أجمل و أوسع
-مع جواز استخدام صيغة أفعل بدون قيود - من كل ذلك وتفصيلاً , بحيث تتحوّل من مجرد شعارات وادّعاءات إلى واقع يومي معاش , فهي تمتد من صنع الخبز و طريقة أكله إلى أكبر شيءفي الحياة
فهي وهم حياتي حقيقي , وعمل أو فعل ملموس عى مستوى الفرد و المؤسسات والبنى التحتية المختلفة ..
الثقافة عنوان الشعوب و إفراز الحضارات فهل تعاملنا معها كذلك ؟!

هذا ما أتمناه !

واردة :
الصداقة المزيفة كالطير المهاجر يرحل إذا ساء الجو !

كونوا بخير حال